كفة الفريقين متساوية.. فارق الأهداف لصالح الكونغولي.. والزعامة لمساوي وكيديابا كاريكا آخر من زار الشباك.. كاتومبي أبرز الغائبين.. والكاردينال شاهد عيان للمرة الثالثة كتب: محمد الجزولي تتقرب الجماهير الهلال على حر الجمر المواجهة المرتقبة التي تجمع الموج الأزرق ومازيمبي الكونغولي في الثامنة من مساء اليوم الأحد، في الجولة الخامسة، قبل الأخيرة من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، وتستمد المباراة أهميتها من الموقف الحرج للهلال، بعد الخسارة المفاجئة في الجولة الرابعة أمام ضيفه المغرب التطواني المغربي بهدف دون رد في مقبرة الأبطال، في واحدة من أكبر مفاجآت الدور ربع النهائي، ليبقى في نقاطه الخمس بالتعادل مع مازيمبي في الجولة الأولى والفوز على سموحة المصري في الجولة الثانية والتعادل مع التطواني في الجولة الرابعة، فيما الغربان الكونغولي على صدارة المجموعة الأولى بثماني نقاط، وفوز الهلال يعيده مباشرة إلى الصدارة والمنافسة بقوة للترشح لنصف النهائي، ويضع مازيمبي في حسبات معقدة وتجعل ترقيه مشروطاً بالفوز على التطواني في المباراة الأخيرة بلوممباشي، وحال تعادل المغربي وانتصار الهلال وتعادل المغربي و سموحة المصري يصبح الفريقين خارج إطار التنافس.. وإذا ما تمكن فريق الحمامة البيضاء من التغلب على السكندري فإن الحسابات تفرض على الأزرق الفوز على الفريق المصري في برج العرب. بعيداً عن حسبات البطولة في نسختها الحالية هناك منافسة من نوع خاض وندية كبيرة بين الهلال ومازيمبي نشأت في السبع سنوات الأخيرة من واقع المواجهات القوية وما شهدتها من نتائج غريبة ومثيرة جداً، خلال سبع مباريات جمعت العملاقين بكبرى بطولات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) حيث شهد العام 2008 أول مقابلتين، فرض الهلال التعادل بنتيجة هدف لكل في لوممباشي، غير أن مازيمبي فرض التعادل بنتيجة هدفين في أم درمان، وجاءت أمسية الرابع من أكتوبر 2009م حالكة السودان على الهلال عندما فاز الغربان على الهلال بخمسة أهداف مقابل هدفين في عملية من عالم الخيال حطَم فيها أسطورة المقبرة ووضع حداً حلم أنصار الهلال الذين كانوا يعتقدون أن الفريق قادر على التتويج بالكأس، ولكن رد الهلال جاء قاسياً وحاسماً عندما قلب الموازين وخالف التوقعات وأسقطه بمعقله في لوممباشي بهدفين دون رد. وفي العام 2014م تفوق الهلال بهدف وحيد لمهاجمه صلاح الجزولي في مباراة عصيبة تعرض في بدايتها القائد سيف مساوي لإصابة بالغة، نُقل على إثرها للمستشفى، فيما استعاد الغربان الهيبة في إقليم كاتنجا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وحلقوا في نصف النهائي مع مواطنهم فيتا كلوب، الذي ضرب موعداً في النهائي مع وفاق سطيف الجزائري.. وفي النسخة الحالية أجبر الهلال، مازيمبي على التعادل السلبي بملعبه، وأظهر شخصية الند القوي، والبطل الذي يعشق مجابهة الكبار.. وتأتي مباراة اليوم كجولة فاصلة في اللقاءات المباشرة بين الفريقين طوال المواجهات السابقة، فيما تجئ حاسمة إلى حد كبير في مشوار التأهل بالنسبة للهلال تحديداً. مساوي وكيديابا.. زعامة مطلقة نصب سيف مساوي قائد فريق الهلال، وروبرت كيديابا حارس مرمى الهلال نفسيهما، زعيمين لمواجهة فريقيهما التي بدأت منذ 2008، عندما التقى الفريقان في الجولة الأولى لمرحلة المجموعات، بحضور مساوي وكيديابا، ويتفوق حارس الغرباب وأحد صناع ثورة بطل لوممباشي في الأدغال أفريقيا، على مساوي بمشاركته في كل المباريات السبع السابقة، بداية من 2008 وحتى آخر مباراة في يونيو الماضي فيما شارك مساوي في ست مباريات وغاب عن مباراة الفريقين في الجولة الخامسة من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا 2014، التي جرت بلوممباشي بعد تجدد إصابته في مباراة فيتا كلوب. الكفة راجحة تبدو مواجهات الهلال ومازيمبي الكونغولي راجحة في مواجهتهما السبع السابقة، حيث آلت ثلاث مباريات إلى التعادل (1/1)، (2/2) و(صفر/صفر) وفي فاز الهلال في مباراتين (2/صفر) و1(1/صفر) وهو نفس عدد مرات مازيمبي من الفوز (5/2/) و(3/1)، وستكون المواجهة الثامنة اليوم حاسمة في ترجيح كفة فريق عل فريق. ثلاثة رؤساء تابعوا الأزرق أمام الغربان يشهد مازيمبي الكونغولي استقراراً تاماً في الجانب الإداري، بمواصلة السيد مويس كاتومبي لرئاسة النادي من أول مواجهة للفريقين موسم 2008 وحتى مواجهة اليوم، في الوقت الذي مر فيه ثلاث رؤساء على رئاسة نادي الهلال، حيث كان السيد صلاح إدريس (الأرباب) رئيساً للهلال، في مواجهات 2008 و2009 بين الفريقين، فيما كان المهندس الحاج عطا المنان رئيس لجنة تسيير الهلال السابقة، شاهد عيان على المباراة التي كسبها الفريق بهدف صلاح الجزولي، وسيكون السيد أشرف الكاردينال رئيس النادي الحالي، على مقصورة الإستاد للموسم الثاني على التوالي، حيث دشن فترة رئاسته بالهلال بمواجهتي الفريق أمام فيتا كلوب ومازيمبي في الجولتين الثالثة والرابعة من مرحلة المجموعتين موسم 2014. كاتومبي أبرز الغائبين على غير العادة تخلف السيد مويس كاتومبي حاكم إقليم الكاتنجا ورئيس نادي مازيمبي الكونغولي عن مرافقة بعثة فريقه هذه المرة للسودان، بعد أن كان متواجداً في كل المواجهات التي جمعت الفريقين في أم درمانوالخرطوم لصالح دوري أبطال أفريقيا، ويمثل حضوره دعماً معنوياً كبيراً للاعبيه. رصيد هدافي العملاقين.. متساوٍ يقف هدافو الهلال ومازيمبي في قائمة هدافي دوري أبطال أفريقيا على مرتبة واحدة برصيد 3 أهداف فقط، حيث يعتبر نزار حامد والبوركيني بوبكر كيبي هما هدافاً الهلال، ومن الجانب الآخر يتزعم العادي روجير اسالي قائمة هدافي مازيمبي، ويملك كل من مدثر كاريكا وسيف مساوي بهدفين لكل، كما يملك الزامبي رينفورد كالابا صانع العاب مازيمبي هدفين أيضاً. أربعة مدربين قادوا الموج أمام التمساح أشرف على الهلال خلال مواجهات مع مازيمبي التي بدأت في موسم 2008 وحتى اليوم الأحد الثالث والعشرين أغسطس 2014، 4 مدربين بقيادة البرازيلي هيرون ريكاردو الذي قاد الهلال في موسم 2008، وخلفه مواطنه باولو كامبوس الذي قاد الفريق في موسم 2008، وثم جاءت لعبت الظروف دوراً كبيراً ليكون كامبوس حاضراً في 2014، قبل أن تتم إقالته ويشرف مساعده التاج محجوب على مباراة لوممباشي، وأخيراً استلم التونسي نبيل الكوكي الدفة، وأشرف على الفريق في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي وسيشرف على تدريب الفريق اليوم في المواجهة التي تمثل تحدياً خاصاً للكوكي. شباك الفريقين اهتزت 20 مرة ظل التنافس على أشده بين الهلال ومازيمبي الكونغولي، وظلت رغبة الفريقين كبيرة في الفوز وتأكيد الأفضلية وكانت الأهداف حاضرة في كل مباريات الفريقين السبع الماضية عدا مباراة الجولة الأولى هذا الموسم والتي انتهت بالتعادل السلبي، حيث سجل مازيمبي 11 هدفاً في شباك الهلال مقابل 9، وكانت جميع أهداف الهلال في مرمى كيديابا، في الوقت الذي هز فيه مازيمبي شباك المعز محجوب حارس الأزرق السابق والمريخ الحالي 8 مرات ووقع ثلاث مرات في شباك الحارس جمعة جينارو، حيث انتهت مباراتي مجموعات 2008، بالتعادل 1/1 في لوممباشي والتعادل (2/2) في أم درمان، وفي ذلك الموسم خرج الفريقين من مرحلة المجموعات وتأهل القطن الكاميروني وأنيمبا النيجيري لنصف النهائي، وفي موسم 2009، التقى الفريقان في نصف النهائي، كسب مازيمبي لقاء الذهاب في أم درمان بخمسة أهداف مقابل هدفين وفي لوممباشي فاز الهلال بهدفي مهاجمه الزيمبابوي السابق إدوارد سادومبا، ومن ثم التقى الفريقين في مرحلة المجموعتين 2014، وكسب الهلال لقاء الجولة الأولى بهدف صلاح الجزولي، وفاز مازيمبي في لقاء الجولة الخامسة بثلاثة أهداف مقابل هدف.
كاريكا آخر من وقَّع على الشباك
يعتبر مدثر كاريكا مهاجم الهلال هو آخر لاعب سجل في شباك مازيمبي في المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الخامسة من ذات الدور بدوري أبطال أفريقيا، في المباراة التي خسرها الأزرق بهدف مقابل ثلاثة أهدف، فيما يعتبر العاجي شيبان تراوري هو آخر لاعب من مازيمبي سجل في مرمى الهلال، وفي الدقيقة 76 من عمر المباراة فيما جاء هدف كاريكا الشرفي في الدقيقة 70. ومن المعروف أن المهاجم الشاب صلاح الجزولي، قد قاد الهلال للفوز بهدف رأسي في المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الأولى من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا 2014.
ماكسيم
يتفوق بهدف
يرى المراقبون أن الكاميروني لويك ماكسيم حارس مرمى الهلال، هو كلمة السر في وصول الهلال لهذه المرحلة بدوري أبطال أفريقيا بعد تألقه البارز في كل المباريات التي خاضها فريقه، ويعتبر ماكسيم أفضل حارس حتى الآن في البطولة بعد أن اهتزت شباكه 4 مرات فقط مقابل 5 أهداف ولجت شباك روبرت كيديابا حارس مازيمبي الذي يتفوق هو الآخر على جميع حراس في مرحلة المجموعتين بعد أن حافظ على نظافة شباكه في المباريات الأربع السابقة.
8 أجانب للهلال و13 لمازيمبي
تضم قائمتي الهلال ومازيمبي عدد من كبير من المحترفين الأجانب حيث يحوى كشف الهلال على 8 لاعبين أجانب بقيادة أتير توماس وجمعة جينارو (جنوب السودان)، السنغالي سليمانو سيسيه، الكاميروني لويك ماكسيم، الغاني نيلسون، البوركيني بوبكر كيبي والبرازيليان (اندرزينعو وجوليام) فيما يضم كشف مازيمبي 13 لاعباً أجنبياً من مالي وساحل العاج وزامبيا، وتنزانيا والكونغو برازفيل، أبرزهم الزامبي كالابا، التنزاني على ساماتا، العاجي روجير أسالي والمالي تراوري.
الجولة الخامسة .. ثابتة
التقى الهلال ومازيمبي الكونغولي في الجولة الخامسة من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخهما بالبطولة وهي نفس عدد المرات التي وقع فيها الفريقان في مجموعة واحدة، حيث كانت البداية في موسم 2008، عندما وقعتهما القرعة جنب إلى جنب في المجموعة الأولى إلى جانب القطن الكاميروني وانيمبا النيجيري، وجرت مباراة الجولة الأولى بلوممباشي وانتهت بالتعادل (1/1)، وأقيمت مباراة الجولة الخامسة في أم درمان وأفضت إلى التعادل الإيجابي (2/2)، ومن ثم التقى الفريقان موسم 2014، للمرة الثانية في مرحلة المجموعات، حيث أقيمت المباراة الأولى بإستاد الخرطوم وكسبها الهلال بهدف صلاح الجزولي، وجرت مباراة الجولة الخامسة بين الفريقين في لوممباشي وفاز فيها بثلاثة أهداف مقابل هدف، وها هما يلتقيان هذا الموسم في مرحلة المجموعتين بالمجموعة الأولى، حيث جرت مباراة الجولة الأولى بلوممباشي وانتهت بالتعادل السلبي، وتقام اليوم المباراة الثالثة بين الفريقين في الجولة الخامسة، في مشهد يؤكد السر الغريب الذي يربط بين الهلال ومازيمبي في مرحلة المجموعات.
