الفريق في مرحلة بناء و إستمراريته مستقبلا أفضل قرارماذا يفعل التونسي وفريقه لم يقم بتعاقدات مجدية لموسم كامل النبيل ناجح بلغة الأرقام .. لم يوعد بتحقيق البطولات و الجماهير وحدها لا تأتي بالبطولات تقرير : محمد سليمان فضل الله حسنا فعل مجلس إدارة نادي الهلال بتجديد الثقة في الجهاز الفني للنادي بقيادة المدير الفني نبيل الكوكي و معاونيه حتي نهاية الموسم الكروي بالبلاد خاصة أمام الفريق عدد من المباريات في بطولة الدوري الممتاز و الفريق حاليا يتصدر بطولة الدوري الممتاز و أقترب من الظفر بلقب المنافسة للموسم الثاني على التوالي ، بجانب الدوري الممتاز أمن الفريق وصوله لنهائي بطولة كأس السودان حيث يصطدم الأزرق بنده المريخ في المباراة النهائية التي ستقام في 10 نوفمبر المقبل . خسارة الهلال فرصته في الترقي لنهائي دوري أبطال أفريقيا فجر براكين الغضب عند الكثير من محبي النادي الهلالي و إعلاميه بحجة فشل التونسي في إدارة الفريق لنهائي البطولة و يعتقد الكثيرون بان أبن الخضراء فشل في إدارة عدد من المواجهات خاصة مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي ليخسر الفريق بثنائية مقابل هدف داخل معقله بإمدرمان لتتعقد حسابات تأهل الفريق في جولة الإياب التي أنتهت بالتعادل السلبي الذي جعل الفريق يخرج من المنافسة الأفريقية ، حيث فشل الكوكي في إدارة المباراة الأولى بالتشكيلة الخاطئة والتبديلات غير الموفقة و إعتماده على عدد من اللاعبين الذين أظهروا تراجعا واضحا في المستوى الفني في الفترات الأخيرة على غرار نزار حامد و أتير توماس . الكوكي نجح في مهمته نبيل الكوكي أستلم زمام الامور الفنية في منتصف الموسم الكروي بعد إقالة المدير الفني البلجيكي باتريك أوسميس الذي أشرف على إعداد الفريق بداية الموسم الكروي في الأمارات إلا أنه فشل في تقديم لاعبيه مستوى مميزا قادرا على تحقيق نتائج جيدة و يقدم أداءا باهرا ، بالإضافة لكثرة تعرض اللاعبين لإصابات مؤثرة بسبب السياسة التدريبية السيئة وعدم تفهمه لتركيبة اللاعب السوداني وقدراته البدنية ، ليخلفه الوطني الفاتح النقر الذي نجح في إعادة الفريق لجادة الطريق بإنتصارات مميزة محليا و أفريقيا ولكن فترته كانت إسعافية ليتم التعاقد مع التونسي بداية من جولة الإياب لمرحلة دور 32 من دوري أبطال أفريقيا ليوفق في قيادة الأزرق للدور نصف النهائي لبطولة دوري ابطال أفريقيا ، وكان الفريق قاب قوسين من الترقي للدور النهائي للبطولة إلا أن الفريق واجه عدة ظروف ساهمت في خسارة الفريق فرصة المنافسة على لقب البطولة الأفريقية الأولى و الجميع يعرف بأن الأزرق عانى بسبب غياب عدد من أهم لاعبيه بعامل الإصابات التي نالت من أكثر من لاعب طوال الفترة الماضية وفي أهم مراحل البطولة . ما ذنبه عندما يفشل نجوم التسجيلات التسجيلات التي قام بها النادي الهلالي لم تأت بجديد فالفريق قام بتغيير جلده بالكامل في الفترة الرئيسية و أستعاض بعدد كبير من اللاعبين الجدد من وطنيين و محترفيين إلا الفشل الذريع لازمهم ولم يوفق سوي الحارس الكميروني لويك ماكسيم الذي يعد الآن من أفضل الحراس في القارة السمراء و أضاف للفريق الكثير و الدليل القوة الكبيرة التي أكتسبها خط دفاع الفريق الهلالي ، والشاهد بأن لجنة التسجيلات التي كونها مجلس إدارة النادي لم توفق في إدارة الملف بالصورة المطلوبة أو على الأقل لم تجد النوعية المحددة أو بمعني آخر لم تجد حرية في الأختيار وفق قناعة مجلس الهلال الذي وضع سقفا ماليا محددا ليأتي بعدد من اللاعبين اصحاب السير الذاتية الضعيفة أو الإصابات غير المرئية على ذكر البرازيلي جوليام الذي لم يقدم الكثير طوال فترته وهناك الإثيوبي بوتاكو و المالي سليمانو كانوتيه و تبقى الحقيقة التي لا تقبل الجدل بأن الهلال لم يستفد حتي من الوطنيين أمثال وليد الشعلة غير المقيد في القائمة الأفريقية بالإضافة للمستوى المتذبذب لفيصل موسى . عدم إشرافه على المعسكر التدريبي الأول أفقده الكثير لم يشرف المدير الفني التونسي على الفترة التحضيرية بداية الموسم التي إنعقدت في دولة الأمارات العربية المتحدة ، ففي تلك الفترة كان البلجيكي باتريك أوسيمس يشرف على الفرقة الهلالية وبكل تأكيد الفترة الأولى يستطيع المدرب معرفة قدرات لاعبيه و من ثم وضع الخطط والإستراتيجات التي يريد الأعتماد عليها في الموسم الكروي . طموحه و فكره العالي سيفيدان الأزرق يشهد الجميع لنبيل إجتهاده الكبير من أجل بناء فريق قوي يجمع ما بين لاعبي الخبرة والشباب فرغم الظروف الصعبة التي واجهت الهلال من خلال كثرة الإصابات التي ضربت صفوف الفريق إلا أنه نجح في تحقيق الإنتصارات في أصعب الاوقات ووصل للدور نصف النهائي للبطولة الأفريقية ، فتجد التونسي جادا في التمارين ويمسك زمام الأمور بطريقة رائعة بجانب تواصله الجيد مع الاعبين . إدارة الكاردينال موفقة بالإبقاء عليه من أفضل القرارات التي خرج بها مجلس إدارة الهلال بقيادة الكاردينال الأبقاء على التونسي رئيسا للجهاز الفني لفترة نهاية الموسم التي تمثل الحصاد خاصة أمام الفريق مباريات مهمة في بطولتي الدوري الممتاز الذي أقترب الفريق من الظفر بلقبه للموسم الثاني على التوالي بالإضافة لوصول الفريق لنهائي كأس السودان . إلى متي نتصرف بأسلوب تجاري ؟ ثمة سؤال يطرح نفسه إلى متي يتعامل الأخوة في إدارات الإندية الرياضية بسلوك تجاري مع المدربين واللاعبين ؟ ، فالمدرب يحتاج لفترة من الوقت حتى ينزل أفكاره و خططه و تظهر بصمته الفنية حتي يتم الحكم عليه بالأيجاب أو السلب و الأمثلة كثيرة في ناديي القمة ونذكر من الأسماء المصري حسام البدري الذي عاش مع المريخ موسما موفقا إلا أن الإدارة المريخية أستغنت عن خدماته ليذهب لبلده و ينجح في قيادة الاهلي القاهري لتحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا في الموسم التالي مباشرة ، كما أستغنى الهلال عن التونسي نصرالدين النابي الذي نجح في قيادة الهلال لدور المجموعتين لدوري الأبطال الأفريقي إلا ان إدارة مجلس شيخ العرب المكلف في ذلك الحين أقاله من منصبه .