* كتب على منتخبنا الوطني أن يعيش الإهمال والتجاهل في كل الأوقات مهما كانت أهمية المباريات وحاجته للسند والدعم الجماهيري، هذا المنتخب يبدو أشبه بسعد اليتيم بل هو سعد بشحمه ولحمه لا يجد أدنى اهتمام من الاتحاد العام الذي لم يراع أهمية تحضيره لاي منافسة ويهتم بالأندية أكثر منه بدليل أن المنتخب يستعد لمواجهة أوغندا اليوم وهنالك مباريات مبرجمة قبل يومين من المباراة. * يحتاج المنتخب اليوم للفوز بثلاثة أهداف نظيفة من أجل عبور أوغندا والتأهل إلى نهائيات بطولة افريقيا للمحليين(الشان) في بورندي 2016، ولكنه يلعب في ظروف صعبة وبدون لاعبي المريخ الذين يعانون من الإرهاق بسبب مشاركتهم مع فريقه أمس الأول في مباراة النسور، في صورة مقلوبة تؤكد قولاً لا فعلا ان الأندية عند الاتحاد العام أهم من المنتخب مع أن كل الدول تمنح منتخباتها فرصة التجهيز والتحضير الجيد وتوقف نشاط الأندية قبل خمسة أيام من أي مباراة للمنتخب الوطني المعني. * لكن منتخبنا اليتيم لا بواكي عليه وإرضاء الأندية عند هذا الإتحاد أهم من المنتخب الذي يدافع عن سمعة الكرة السودانية كما أن مباراة اليوم تحديداً كانت تفرض على لجنة المسابقات بالاتحاد منح الجهاز الفني الفرصة الكاملة لتجهيز العناصر التي يريد الإعتماد عليها ولكن ما يؤسف ويدعونا للبكاء وشيل الفاتحة على روح صقور الجديان هو ما يتعرض له منتخب البلد من إهمال متعمد وممنهج من الإتحاد قبل أي جهة أخرى. * الصورة المقلوبة التي أمامنا الآن رسمها الإتحاد العام وفرض على الخبير أحمد بابكر سياسة الأمر الواقع بعد أن كلفه بمهمة صعبة ولم يساعده بأي وسيلة بل زاد من صعوبتها عليه ببرمجته لمباراتي المريخ مع النسور والأهلي شندي مع الميرغني برغم من أن هذه البرمجة اللقيطة أصدرها الإتحاد قبل ايام ويبدو أنه نسى تماماً ان المنتخب امامه مباراتان مصيرتان أمام أوغندا أو تناسى عمداً حتى ينهي الموسم في مواعيده الجديدة والمنتخب في (60). * المنطق يقول أن بطولة الشان ينبغي أن تكون حكراً على صقور الجديان لأنه المنتخب الوحيد الذي ليس لديه محترفين في الخارج ويعتمد على نفس اللاعبين الذين يشاركون في تصفيات أمم 2017 ومونديال روسيا 2018، وما يؤسف له أن منتخبنا غير قادر على مقارعة منتخبات الشان برغم من أن أنديتنا، تتفوق على أندية هذه الدول في دوري الأبطال والكونفدرالية، ولكن إذا تفحصنا الأمر لوجدنا أن الهلال والمريخ مثلاً يستعدان بصورة جيدة لبطولات الكاف عكس المنتخب الذي يستعد عن طريق (علوق الشدة). * ليس أمام الخبير أحمد بابكر ومساعديه اليوم غير الاعتماد على إرادة اللاعبين من أجل إقصاء أوغندا التي أعدت نفسها بصورة أفضل من إعداد منتخبنا بمائة مرة، والمحنة الحقيقية ليس في عدم إهتمام الإتحاد بالمنتخب وحده بل في أن معظم الجمهور السوداني لا يهتم بمباراة اليوم والبعض الآخر لا يعرف أن المنتخب يلعب اليوم، بل أن بعض الزملاء لا يعرفون في أي منافسة يواجه المنتخب صقور الجديان، أوغندا. * أي نتيجة يخرج بها المنتخب اليوم ستكون منطقية ومقبولة، فاذا فاز بالثلاثة وتأهل فأنه حقق إنجازا يستحق عليه الجهاز الفني نوط الجدارة واذا فشل في المهمة، فأن هذا حصاد ما زرعه وفي كل الأحوال أتمنى ان يفوز المنتخب اليوم ويتأهل إلى بطولة (الشان) التي صممت على مقاسه.