القمة هدف مشروع لكل الناجحين وفي كل مناحي الحياة المتباينة والجميع يريد أن يصل إليها ويبذل قصارى جهده لتحقيق تلك الأمنيات وفي مجال كرة القدم أيضاً نجد أن طموحات اللاعبين لا تحدها حدود ودائماً يكون التطلع إلى الأفضل في هذا المجال ويأتي الاحتراف في الأندية الكبيرة والانضمام إلى صفوفها حلم يراود الجميع منهم ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة وخصوصاً نوجهه إلى لاعبينا الوطنيين لماذا يتدنى مستواهم الفني عند وصولهم للقمة ؟. وما هي الأسباب المباشرة لذلك ؟. ومن خلال ملاحظات عدة على لاعبين سابقين يمكن أن نقول إن تدني المستوى له الكثير من العوامل التي تؤدي إلى ذلك ومنها: عدم استيعاب هذه النجومية والنقلة التي تحدث في حياتهم كل إنسان عندما يحدث في حياته أي تغيير سواء سلبي أو إيجابي بلا شك يؤثر عليه وعلى طريقته ما لم يملك الثقافة الكبيرة التي تمكنه من استيعاب هذه النقلة التي أحاطت به فلذلك نجد لاعبينا يتأثرون جداً بهذا الشيء دون تدرج، فالولوج مباشرة إلى هذا العالم يحتاج إلى تعامل من نوع خاص فلذلك يجب على الإعلام أولاً أن يخفف الضغط على هؤلاء النجوم حتى لا يأتي بنتائج عكسية فرهبة القمة وحدها تكفي ولكن إطلاق الألقاب الفخمة والرنانة عليهم قبل دخولهم إلى الملعب وارتداء الشعار والدفاع عن النادي ولم أقصد ألا نمدحهم أو نصفهم بالصفات الجميلة فيمكننا ذلك حينما يأتي الوقت المناسب فيكون ذلك حقاً لهم علينا وأيضاً يقع على عاتق اللاعبين القدامى الوقوف مع زملائهم الجدد حتى يتسنى لهم تجاوز هذه المرحلة بالسلام ومن ثم الصعود تدريجياً حتى تثبت أقدامهم ويقدمون لنا ما نريده منهم، بل وأكثر منه فقط علينا أن نصبر وألا نكلفهم فوق طاقتهم، فالمشوار صعب وخاصة في بدايته التي غالباً ما تأتي متعثرة بعض الشيء . إضافة إلى أن اللاعبين تجدهم متسرعين للظهور وحجز مكان لهم في التشكيل الأساسي الشيء الذي يؤدي إلى فقدان التركيز حتى وأن أتيحت الفرصة لا يستطيع استثمارها بذلك السبب. أصدقاء السوء آفة يجب التخلص منها كذلك من أكبر المؤثرات التي لا نلقى لها بالاً ونتعامل معها بشىء من عدم الاهتمام دون النظر الجاد لنتائجها السلبية هي أصدقاء النجوم الذين يحبون التملق والتمظهر بجاه هؤلاء الملوك ليتفاخروا بهم في المجتمع، بل ويشعرونك أنهم هم النجوم وليس سواهم فمثلهم ضررهم أكثر من نفعهم فكل همهم أن يذهب معهم إلى الحفلات والقعدات الخاصة والتباهي بهم فسلوك اللاعب خارج الملعب يفترض أن يكون أفضل بكثير لأن العيون تراقبه وتتجه إليه وترصد كل تحركاته لمعرفة كل شيء عنه فابتعاده عنهم سيجعله أفضل ويؤمن له أن يعمر كثيراً في ملاعب كرة القدم وأيضاً من تبعات تلك القعدات الخاصة هي السهر الذي يعد العدو الأول للاعب كرة القدم مما يتسبب في تراجع مستواه وتدهوره بصورة مريعة ومن اللاعبين الذين نجعلهم في هذا الموضع كمضرب للمثل هو اللاعب الايفواري ديديه دروغبا الذي قضى أجمل سنوات عمره في إنجلترا ورغم الملاهي الليلية ووسائل الهوى المتاحة في ذلك البلد إلا أنه كان الأكثر نوماً وبعداً عن السهر من بين لاعبي شلسي الإنجليزي فقد بان ذلك في مستواه الثابت وظل كما هو مع تقدم سنه وإلى هذا اليوم يقدم أفضل المستويات مع فريقه مونتريال بكندا ومن أهم اللاعبين فيه بفضل الأسلوب المميز الذي اتخذه منهجاً لحياته، فنأمل من لاعبينا أن يقتدون به ليكون مثلاً لهم في كل شىء حتى وأن لم يصلوا للمكان الذي كان فيه ومازال لهم أجر المحاولة.
تسجيلات نوعية قام بها الهلال الناظر لتسجيلات الهلال هذا الموسم تحديداً يشعر أنها تمت وفقاً لخطوات مدروسة ارتكزت على المواهب الشابة التي ينتظرها مستقبل كبير في عالم الساحرة المستديرة.وأن الذين تم تسجيلهم يعدون أفضل من في الساحة من النجوم، فاللاعب أبو عاقلة استطاع أن يمثل المنتخب الوطني وهو لاعب بفريق أمبدة وهذا يدل على تميزه وإلا لما كان له ذلك، كما أن ولاء الدين يعتبر من أفضل المهاجمين الصاعدين بسرعة الصاروخ ليحجز بذلك مكاناً له في المنتخب وهو لاعب بالأهلي مدني إضافة إلى بقية العناصر الأخرى التي لا تقل عن ما ذكرناهم سابقاً فجميعهم نتمنى أن يحققوا تلك الآمال العريضة التي عقدها عليهم مجلس الإدارة وراهن عليها الأنصار والمحبين.