* في خبر مفرح وله مابعده أعلنت لجنة التسيير المريخية التمديد للمدرب الفرنسي دييغو غارزيتو وكل طاقمه المعاون لموسم آخر في خطوة موفقة للحد البعيد من اللجنة السداسية المفوضة من قبل لجنة التسيير برئاسة الامين العام العميد عامر عبدالرحمن وضمت بجانبه امين المال المكلف المهندس طارق حاج علي ، د.أسامة الشاذلي والطاهر هواري المهندس عبدالرحمن ابراهيم ، والمهندس حسن الوسيلة في إجتماع إستمر لساعات مع الفرنسي . * الإجتماع المذكور كان ناجحا للحد البعيد ، حيث تمخض بهذه الخطوة الممتازة وهي الإبقاء على الفرنسي مديراً فنياً للفريق بمعية كامل معاونيه لموسم قادم، وهذه الخطوة الموفقة من شأنها إحداث إستقرار فني مطلوب للفريق الأحمر لموسم قادم لتكملة النجاحات الهائلة التي حققها مع الفريق أبرزها بالطبع وصوله بالفريق للدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال أفريقيا بمجموعة محدودة من اللاعبين، ومعالجة السلبيات ايضاً والتي شابت مسيرته وبالتأكيد أبرزها رسوبه في إمتحان المسابقة المحلية الدوري الممتاز بخسارته خمس مباريات وتعادل في مثلها كرقم قياسي غير مسبوق في تأريخ النادي ولولا إنسحاب الهلال من المسابقة لكان ترتيب الفريق دون شك غير . * مهم جداً الابقاء على الجهاز الفني الحالي والعض عليه بالنواجز بعد أن طالبت بعض الاصوات النشاز في الفترة الأخيرة على رأسهم عضو لجنة التسيير عبدالقادر همد بابعاده وكامل طاقمه المعاون دون مبرر حقيقي لهذا الاتجاه. * القرار الشجاع والعقلاني من قبل اللجنة السداسية المكلفة من لجنة التسيير المريخية بالجلوس مع المدرب الفرنسي يستحق الإحترام والتقدير ورفع القبعات فهي بهذا القرار المنطقي تكون قد أنهت أهم ملف شغل بال الملايين من عشاق الأحمر ، حيث وجد غارزيتو دعما هائلا وغير مسبوق من الانصار والمحبين لم يجده مدرب من قبل قريباً ، وكذلك بهذا القرار تكون قد حفظت للفريق إستقراره للموسم القادم والذي يحتاجه بكل تأكيد ، ليمضي مشروع المدرب كما يجب وهو لقب الأميرة السمراء ، حلم القاعدة المريخية بأسرها. * الجميع يدرك ماهي ايجابيات وسلبيات هذا المدرب طوال هذا الموسم ، فلماذا المغامرة بابعاده وصرف النظر عنه ، طالما يمكن معالجة إخفاقاته العديدة والمعلومة بدلاً عن البحث والتنقيب عن مدرب جديد يكون «بطيخة مقفولة» ،وهي تجربة قد تدخل الفريق في نفق مظلم . * المدرب الفرنسي «العجوز» شئنا أم ابينا خلق من الفرقة الحمراء فرقة مرعبة على المستوى الأفريقي، وجعل كل الفرق التي تجابهه تعمل له الف حساب ، وخلق للفريق أسلوب مميز في طريقة اللعب جعله أكثر سلاسة ومتعة وأسلوب هجومي لاتخطئه عين فاحصة ، ووظف لاعبيه المتاحين له أفضل توظيف أو فلنقل «توليف» فخط الدفاع بأكمله ولف فيه رباعي غير معتاد على اللعب فيه،وكان النجاح بشكل كبير لهم إلا من بعض السلبيات لبعضهم كمصعب عمر مثلا، والذي أصبح في اللفة الأخيرة للمسابقة الأفريقية أكبر ثغرات الدفاع الأحمر . * أبرز سلبيات الفرنسي كما يعلم الكافة عدم إهتمامه بالدوري الممتاز وإصراره على إشراك لاعبين أثبتوا فشلهم البائن مما تسببوا في خسائر و«فضائح» المريخ في المنافسة المحلية وعدم قدرته على صنع بدائل في مستوى الفريق الأول ، وكذلك ابعاده لبعض نجوم الفريق ومحاربتهم بشتي الطرق وكذلك حربه ضد المدربين الوطنيين الذين مروا على تدريب الفريق كبرهان تية ومحسن سيد، وكل تلك النقاط والسلبيات أتمني أن تكون قد نوقشت في إجتماع أمس وبإستفاضة لحسمها بصورة نهائية. * ولكن هنالك نقطة سلبية في هذا الاتجاه ، حيث أكد المدرب الفرنسي غارزيتو ل(قوون) مساء أمس أنه حتي كتابة هذه السطور لم يوقع على العقد الرسمي بعد ، بالرغم من إتفاقه الكامل على كل التفاصيل وتفاصيلها ، وكذلك لم يستلم اي مبلغ مالي كمقدم عقد، وهو مؤشر غير جيد ويثير بعض الشكوك والإستفهامات ، ونتمنى أن ينتهي هذا الهاجس المقلق بتوقيع العقد وتسليمه المبلغ المالي المتفق عليه في أقرب وقت ممكن . آخر الأشياء * بالتوفيق لصقور الجديان في المهمة المستحيلة عصر اليوم أمام زامبيا بعد التفريط الكبير في مباراة الذهاب بكريمة وقبول الخسارة بهدف ، لانتعشم في الفوز والتأهل ولكن نتمنى تمثيل الكرة السودانية بصورة تحفظ ماء وجهها الشاحب.