* ضخ أبو كسكتة الكنغولي الملايين لمازيمبي وكذلك يفعل أبو كسكتة السوداني للهلال * تقرير : عاصم وراق * بعيادتين , أكاديمية للناشئين,إستاد حديث وطائرة خاصة تسع لأربعين راكباً مخصصة لتنقلات بعثات فريق الكرة بنادي مازيمبي الكنغولي خلال مشاركاته في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري صار فريق مازيمبي يعيش بأسلوب حياة غير الذي تعيشه الأندية المنافسة له داخل جمهورية الكنغو الديمقراطية أو في كل القارة الأفريقية.
* نجح النادي الذي ينتمي لجمهورية الكنغو الديمقراطية في تفجير أكبر مفاجآت كأس العالم للأندية بوصوله لنهائي البطولة في العام 2010م ,ويشارك حالياً مرة أخرى ممثلاً لأندية كرة القدم في القارة الأفريقية من أقصاها إلى أدناها في كبرى البطولات على مستوى الأندية. * وصول الفريق لليابان في حد ذاته يعتبر إنجازاً للنادي, وبحسب السيد جرومي شامبين المرشح لخلافة السويسري جوزيف سيب بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا),جاء من بلد تقل فيه الملاعب المعشوشبة عن تلك الموجودة في ضاحية واحدة من ضواحي زيوزخ. * ولكن, شكراً للاستثمارات الضخمة لرئيس النادي مويس كاتومبي ,والتي جعلت من فريق مازيمبي الذي يعرف ب (توت بوسيانت) أي (كل القوة) يتمتع بأحوال تستطيع الأندية المحلية المنافسة له فقط الحلم بها. * ضخ ( أبو كسكتة ) الكنغولي مويس كاتومبي ملايين الدولارات التي حصل عليها من استثماراته في المناجم وغيرها في خزينة نادي مازيمبي منذ انتخابه رئيساً للنادي في العام 1997م وصار اسمه وبصورة عملية مرادفاً لمازيمبي. * ظل نادي مازيمبي يستكشف آلاف المواهب ليضمها لأكاديميته المجهزة بأحدث المعدات ويشرف عليها مدربون أكفاء ,كما أن النادي ظل يدفع بسخاء لضم أفضل اللاعبين في القارة الأفريقية ولا يبيع لاعبيه المميزين لأندية أخرى. * ويمتلك مازيمبي استاداً حديثاً يسع ل 18,000 متفرج يغطيه عشب صناعي ,إضافة لامتلاك النادي لطائرة خاصة الأمر الذي جعله يتجنب مشاكل حجوزات الطيران في القارة الأفريقية. * يقول المدير الفني للفريق الفرنسي باتريس كالتيرون قبيل لقاء الأمس الذي جمع فريقه ببطل اليابان سانفريس هيروشيما في الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم للأندية :" نمتلك رئيساً استطاع إحداث ثورة في النادي". وأضاف كالتيرون :" نحن حالة خاصة في جمهورية الكنغو ولكن بقية الأندية في الكنغو تعيش في أحوال مختلفة من حيث البني التحتية والأحوال الإدارية". * وفي نادي الهلال ظهر (أبو كسكتة) السوداني, الملياردير الدكتور أشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال والذي ومنذ انتخابه رئيساً للنادي في العام الماضي ظل يضخ الملايين في خزانة نادي الهلال شارعاً في إنجاز مشروع الجوهرة الزرقاء الذي سينقل الهلال إلى مصاف الأندية العالمية ومتعاقداً مع الخبير الفرنسي ذائع الصيت جيان ميشيل كافالي ومعيناً القائد التأريخي للفريق هيثم مصطفى مساعداً أولاً له ,إضافةً لتعاقده مع محترفين أجانب من غانا وساحل العاج والسنغال ,ذلك مع اهتمامه بالمراحل السنية وشروعه في التعاقد مع أفضل الأجهزة الفنية للإشراف على أكاديمية الهلال لكرة القدم . * جاء الكاردينال وهو يحمل أفكاراً مختلفة ولعله يقتفي أثار المليونير الكنغولي مويس كاتومبي وهو الذي جعل من مازيمبي قوة كروية تصارع الأندية العالمية وتتفوق عليها ,فهل ينجح الكاردينال في جعل الهلال قوة تنافس مازيمبي على التتويج بالألقاب الأفريقية وتمثيل القارة السمراء في كأس العالم للأندية ؟ خاصةً وأن الهلال هو الفريق الوحيد الذي لم يستطع مازيمبي إلحاق الهزيمة به وهو ينازله على معقله بمدينة لوبامبشي الكنغولية.