* اللاعب يمثل مستقبل الكرة السودانية وهو أفضل نجم صاعد حديثاً * تصريحات غريبة لونسي.. كأنما اللاعب أسير حرب في الجنوب يجب تحريره
* اللامبالاة وعدم الاحترافية المتأصلة في المكتب التنفيذي تهدد الأحمر * كتب : عصام طمل * ما زالت ردود الأفعال تتواصل حول الخبطة الإدارية لمجلس الهلال بخطف نجم المريخ الشاب شيبوب وتسفيره إلى جوبا للتوقيع في كشوفات فريق الملكية ثم إعارته للهلال في فترة التسجيلات الصيفية في مايو القادم، جاءت الخطوة الهلالية بعد أن اجتهد الأزرق وكشف أن اللاعب مازال هاوياً في كشوفات المريخ ويحق له أن ينتقل لأي نادٍ وتنطبق عليه قصة المريخ مع لاعب مريخ كوستي والملكية جوبا الأسبق ألوك الذي استفاد المريخ من كونه هاوياً في جنوب السودان، وحسب القانون يحق للمريخ تسجيله، ،وكانت صفقة إدارية للجنة التسيير. * شيبوب يعتبر واحداً من أفضل النجوم الشباب الصاعدين حديثاً ويمثل مستقبل الكرة السودانية لما يتمتع به من موهبة وإمكانيات ومهارات ومواصفات تفوق عمره الصغير، وأكد ذلك إبان مشاركته مع المريخ الموسم السابق في بطولة الأندية الأفريقية وتألق بصورة ملفتة في المباريات التي شارك فيها وكان مصدر دهشة جمهور وخبراء الكرة الجزائرية لأنه لم يكن من النجوم البارزين والمعروفين بالفريق ومشاركته في مباريات الجزائر أمام اتحاد العاصمة ووفاق سطيف ورغم أنه يشارك كثيراً كبديل إلا أنه تفوق على النجوم الكبار بهدوئه وإتزانه وفكره داخل الملعب ومقدرته الكبيرة على تغيير نتيجة المباريات إلى جانب أنه يمتاز بالتهديف بالرأس ويسبب خطورة كبيرة في الكرات المعكوسة أمام مرمى الخصوم وأشهر هذه المواقف هدفه التعادلي الملغي في مرمى اتحاد العاصمة الجزائري بإستاد عمر حمادي ببولغين ، وكذا الحال في مشاركاته مع المنتخبات الوطنية والتي كان مميزاً فيها. * الخطوة التي قام بها مجلس إدارة نادي الهلال تعتبر خبطة التسجيلات لهذا الموسم بكسب لاعب سيكون إضافة حقيقية للفرقة الزرقاء وسيكون له تأثيره في السنوات القادمة، وسيكون نجم الكرة السودانية الأول إذا تواضع اللاعب قليلاً وابتعد عن الغرور خاصة وأنه في سن مبكرة يحتاج فيها إلى رعاية واهتمام مع أنه من اللاعبين الملتزمين جداً وصاحب أخلاق رفيعة ولكن الشحن الإعلامي الزائد قد أثر على اللاعب وسيؤثر عليه مستقبلاً في حال لم ينتبه هو أن الغرور عدو النجاح وظاهرة الغرور هذه تحتاج لتنفيذ مطالبة الخبراء بوجود طبيب نفسي في كل نادٍ. * فقدان المريخ للنجم شيبوب مسؤولية يتحملها مجلس الإدارة والمكتب التنفيذي لأن العمل داخل نادي المريخ لا يتم بأسس إدارية واحترافية، وهي عادة قديمة أدخلت المجلس السابق في حرج كبير عندما طالب الحارس المصري عصام الحضري بحقوقه رغم استلامه لها في مواعيدها وجاءت مطالبته بها مرة أخرى لحصوله عليها بدون مستند رسمي يؤكد أنه تسلم كافة حقوقه ، لأنه كان يقبضها من فرد على طريقة عمال بناء اليومية بالثقة وكرر نفس هذا السيناريو المدير الفني السابق غارزيتو مع لجنة التسيير هذه وهو يصرح بأن له مستحقات مالية طرف النادي، وبنفس هذه السياسة سيفقد المريخ لاعبه شيبوب. * هل حصلت لجنة التسيير على تقرير كامل ومتكامل من المكتب التنفيذي عندما تسلمت مهامها عن تفاصيل فريق الكرة وموقف كل لاعب بالفريق من عقودات ورواتب شهرية ومتبقي حقوق واللاعبين المغادرين وموقف لاعبي فرق المراحل السنية، إذا حدث ذلك، بالتأكيد قد أطلعت اللجنة على ملف اللاعب شيبوب بدليل أنها وفقت أوضاع اثنين من زملائه يمرون بنفس موقفه القانوني في حين أن شيبوب من ناحية أهمية هو الأفضل ورغم ذلك تجاهلت لجنة التسيير الأمر ولم تجلس مع اللاعب في وقت مبكر وتضع خطة لإقناعه بهدوء لتوفيق أوضاعه بعقد يحفظ حقوقه واهتمت بصفقات الكبار وتركت أمر شيبوب للوقت بدل الضائع ثم بدأت تفاوضه. * تجاهل المريخ للاعب في الأيام الأولى للتسجيلات واهتمامه بنجوم أقل منه مستوى وإعادة قيدهم بمبالغ كبيرة جعله يطالب بتلك الأموال باعتباره سيتحول إلى لاعب محترف وهذا طموح مشروع للاعب هاوٍ يبحث عن مستقبل أفضل. * بالأمس أبرزت الأجهزة الإعلامية تصريحات غريبة لرئيس نادي المريخ أسامة ونسي يهدد ويتوعد، وقال: إن في حالة عدم عودة شيبوب للمريخ سيكون لكل حادث حديث، ويصف ما حدث للاعب بالفوضى، نافياً تفريط مجلسه في اللاعب ولكنه اصطدم بمطالبته بمبلغ مالي كبير معللاً عدم استجابتهم للمطالبة حتى لا تنسف تجربة الفرق السنية التي تقدم المواهب بحافز محدود" . * ما حدث من الهلال ليست فوضى كما يسميها رئيس المريخ ونسي وإنما مجهود إداري استفاد فيه الهلال من الخطأ الإداري للمريخ مثلما فعل المريخ مع اللاعب ألوك.. * التهديدات التي أطلقها رئيس المريخ لا تفيد بشئ لأننا مع وضع قانوني وليس شيبوب أسير حرب في الجنوب حتى يقول ونسي إن لم يعود سيكون لكل حدث حديث. * شيبوب لعب للمريخ في المراحل السنية ولم يقيمه المريخ التقييم المناسب في ذلك الوقت وجاءت الفرصة ليتم تقييمه التقييم المناسب. * نجم دفاع فريق وفاق سطيف صغير السن سفيان بوشار بدأ مع الفريق من المراحل السنية وكان يشارك مع الفريق الأول وينال راتباً شهرياً ألفي دولار لأن هناك لا يوجد مقدم عقد وإنما راتباً شهرياً وتم تصعيده قبل بطولة الأندية الأفريقية الأخيرة التي واجه فيها المريخ وأصبح راتبه مضاعفاً أي أن متوسط رواتب لاعبي وفاق سطيفالجزائري من الوطنيين عشرة آلاف دولار وأعلى راتب عشرون ألف دولار، إذا قارنا وضع شيبوب مع نظرائه في وفاق سطيف الذين يلعب ضدهم ويتفوق عليهم في بطولة الأندية نجد أن دخلهم في الشهر يفوق المائة مليون جنيه سوداني في الشهر. * السؤال الذي يطرحه الجميع، لماذا لم تبذل لجنة التسيير في الأيام الأولى المجهود الذي تبذله الآن مع أسرة اللاعب بواسطة أشقائه لإعادته مرة أخرى في الأيام القادمة.
