يجلس مع رئيس المريخ نهاراً ومع رئيس الهلال ليلاً وقرار لجنة التسيير تاريخي ووجد مساندة جماهيرية البعض يرى أن موقف المريخ جاء بعد أن وصل إلى طريق مسدود مع اللاعب الذي رفض القبول بالعرض المقدم له من المجلس كتب : عصام طمل ل ونهار أمس حول حكاية لاعب المريخ الشاب شرف شيبوب الذي أحدث ضجة في الفترة الماضية بعد عملية اختطافه وتسفيره إلى جوبا بواسطة رئيس الهلال الكاردينال لتسجيله في صفوف الملكية جوبا وإعادته معاراً للهلال في مايو المقبل وهو تخطيط إداري كان ناجحاً من الهلال إلا أن جماهير المريخ بجنوب السودان ورجالاته بقيادة رجل المهام الصعبة الذي يعمل بعيداً عن الأضواء والضوضاء اللواء مدني الحارث وهو صاحب مواقف بطولية مع المريخ يحفظها له التاريخ نجح في إعادة اللاعب إلى الخرطوم وتم الاتفاق معه لتصحيح مساره بتوقيع عقد احتراف، لكن شرف شيبوب فاجأ المريخ وذهب مساءً لرئيس الهلال وجلس معه مفاوضاً. مما اعتبره المريخ مساومة رخيصة من اللاعب القصد منها المزايدة في رفع مطالبه المالية وعلى ضوء ذلك أصدر المريخ برئاسة المهندس أسامة ونسي بياناً توضيحياً شجاعاً أكد فيه صرف النظر عن اللاعب نهائياً.
إعادة الهيبة للنادي جماهير المريخ أجمعت لأول مرة على مساندة القرار الإداري بقوة واعتبرته قراراً يعيد للنادي هيبته وكرامته وقيمه الموروثة وأن المريخ يعلو ولا يعلى عليه مهما كانت أهمية اللاعب أو نجوميته ووصفت موقف شيبوب بأنه مخطط مدبر من سماسرة كرة القدم لاستغلال اللاعب والمزايدة به لرفع مطالبه المالية حتى ترتفع نسبتهم المادية في الصفقة لذلك قادوه لرئيس الهلال مرة أخرى كنوع من الضغط على المجلس. رئيس الهلال الكاردينال وبعد أن أحضر المريخ اللاعب إلى الخرطوم قال في تصريحات صحافية: إن الهلال لم يسع للاعب وإنما هو الذي حضر بنفسه عارضاً خدماته على النادي الأزرق وبعدها خطى الهلال خطوة تسفيره إلى جنوب السودان، وكشف الكاردينال عدم حاجتهم من الأساس لخدمات اللاعب.
اللاعب يناقض نفسه ناقض شرف شيبوب نفسه عقب عودته من جوبا وهو يقدم اعتذاره الرسمي عما بدر منه بالسفر إلى جوبا لرئيس النادي أسامة ونسي في وجود القطب المريخي آدم سوداكال اللذان اجتمعا به نهاراً وفي المساء تفاجأ المريخ ورئيسه بذهاب اللاعب للكاردينال رئيس الهلال، مناقضاً موقفه مع رئيس المريخ رغم اعتذاره عن موقفه السابق.
آراء مختلفة وطريق مسدود يرى البعض أن موقف المريخ جاء بعد أن وصل إلى طريق مسدود مع اللاعب الذي رفض القبول بالعرض المقدم له من المجلس ويصر هو على رفع مطالبه لتساوي العرض الذي قدمه له الهلال (ثلاثة مليار جنيه) بالقديم إلى جانب أن المريخ لم يكن متحمساً من الأساس لتوفيق أوضاع اللاعب معضداً موقفه بوجود تقارير تشير إلى معاناة اللاعب من إصابة تحتاج إلى فترة أطول للتعافي ودللت المصادر ذلك بظهور اللاعب في جميع المباريات التي شارك فيها الموسم السابق برباط طبي في المفصل العظمي لأحد أرجله، ولكن المريخ أخفى الحقيقة في ذلك الوقت وتناولها الإعلام الأحمر بعد موقف اللاعب وهروبه إلى جوبا.
هل يكتب شيبوب نهايته بيده ؟ موقف لاعب المريخ شرف شيبوب مشابه لمواقف متناقضة من قبل للاعبين أضرت بهم وفقدوا بسببها تحقيق حلم النجومية بالعب للقمة الهلال والمريخ وعلى رأسهم النجم والي الدين القضارف الذي اتفق ناديه مع المريخ وسلمه كرته إلا أن اللاعب أصر على اللعب للهلال وأصرت إدارة السهم في عدم التراجع عن اتفاقها مع المريخ وبسبب عناده ضاع اللاعب الذي فقد اللعب للقمة الهلال والمريخ ونفس هذا السيناريو تكرر للمريخ مع نجم الميرغني كسلا في ذلك الوقت الطاهر حماد الذي اتفق هو مع الهلال واتفق ناديه مع المريخ وضاع حماد ولم يحقق حلم اللعب للقمة الهلال والمريخ، شرف شيبوب ربما يكون سبباً في نهاية موهبته بيده بتصرفاته هذه، بعد قرار المريخ الذي وجد مساندة جماهيرية موصداً الباب نهائياً أمام اللاعب في العودة للفريق مرة أخرى، وبعد تصريحات الكاردينال التي أكد فيها أن اللاعب هو الذي يهرول خلف الهلال ، ربما يفقد شرف شيبوب الكثير من أمانيه وسيكون مجبراً على قبول عرض الهلال مهما كان وربما يفاجأ بأنه أقل من ربع عرض المريخ الذي رفضه ولا مجال له سوى الموافقة بأبخس العروض واللعب للهلال بعد موقف المريخ، وأما أن يكون مصيره مثل مصير والي الدين القضارف والطاهر حماد.
لجنة التسيير في الطريق الصحيح هذا القرار الذي اتخذته لجنة التسيير المريخية بصرف النظر عن اللاعب شيبوب واحد من أقوى القرارات التي اتخذها المريخ في السنوات الماضية ولا يوازيه قرار إلا القرار الذي اتخذه الأمين البرير بالاستغناء عن خدمات نجم الجماهير الأول البرنس هيثم مصطفى مما جعل الجماهير تعتصم بالنادي رافضة القرار