رسالة سوسة:محمد الجزولي / عدسة محمد دفع الله يبقى صلاح الجزولي واحداً من الألغاز التي فشل المدربين السابقين في فك طلاسمها مع فريق الهلال، بعد أن أصبح مهاجماً بلا أنياب وعاجز عن هز الشباك من أسهل الفرص، إلا أن حياة الجزولي في معسكر سوسة قد تحولت 180 درجة، وأصبح إيجابياً للفريق ومطلوباً من قبل المدرب بعد المستوى الجيد الذي قدمه في التدريبات والمباراتين الوديتين، الشئ الذي فتح باب التألق من جديد للاعب لكي يعود هدافاً وحارقاً للشباك ويكسب الفرصة التي منحه له مجلس الإدارة بعد أن كان مرشحاً للمغادرة في التسجيلات الأخيرة، ولكن عدم تعاقد الهلال مع مهاجم أجنبي، منح الجزولي فرصة الاستمرار عسى ولعل أن يستفيد ويكسب فرصته الأخيرة ورهان المجلس عليه. يحب الموسيقى كغيره من اللاعبين، وكحال السودانيين في الغربة فإن صلاح الجزولي، يميل دائماً إلى استماع الموسيقى والأغاني السودانية عبر السماعات، التي يضعها على رأسه قبل التدريبات وبعدها ويبدو سعيداً ومرتاحاً مع وضعه الجديد تحت قيادة كافالي الذي منحه الثقة وركل له الكرة في ملعبه.
اجتماع يقوده للواجهة كان للاجتماع الذي عقده الفرنسي جيان ميشيل كافالي، في اليوم الأول مع صلاح الجزولي، بحضور التونسي وليد بن الحسين، دوراً كبيراً في ارتفاع الروح المعنوية للاعب الذي نفض الغبار عن نفسه، حيث أشاد كافالي بالجزولي، وقال إنه يملك حماساً كبيراً وإمكانات عالية ويريد أن يلعب، وهذه نقطة إيجابية ستساعده كثيراً على تقديم نفسه بشكل جيد، وظل كافالي يقدم له النصائح في كل تدريبات دون انقطاع ويتحدث إليه حديث الوالد إلى ابنه، وطالب منه أن يركز ولا يتسرع في اتخاذ القرارات أثناء لعب الكرة وهذا ما فعله الجزولي الذي أصبح يلعب بهدوء وبصورة إيجابية ومتعاون مع زملائه.
تشجيع جماعي يعتبر اللاعب صلاح الجزولي من أكثر اللاعبين الذين يجدون تشجيعاً جماعياً من أعضاء البعثة جميعاً وكلهم يريدون له أن يلعب ويسجل ويتألق مع الفريق لأنهم مؤمنون بإمكاناته وقدراته التهديفية العالية، ويحرص زملاؤه على تهنئته بعد كل تدريب على المجهود الذي يبذله في الملعب خاصة اللاعبين الكبار الذي كانوا أكثر دعماً له.
البرنس يطالبه بالتركيز ظل هيثم مصطفى المدرب العام للهلال، يتحدث مع صلاح الجزولي باستمرار ويكيل إليه المديح والإشادة ولا يبخل عليه بالنصائح وطلب منه التركيز في الكرة وعدم التسرع، وليس مطلوباً منه أن يسجل الأهداف وحده ولكن عليه أن يتعاون مع جميع زملائه ومساعدة الفريق على التسجيل والفوز.
أهدافه جميلة أكثر ما يميز صلاح الجزولي، حرصه على التسديد بقوة في المرمى، مما ينتج عن ذلك أهدافاً جميلة، حيث ظل يسجل باستمرار ولكن بصورة أجمل في التدريبات، ويحتفل أيضاً بطريقته الخاصة مع الفريق، وقد سجل أمس الأول هدفاً جميلاً في مرمى فريق أمل حمام سوسة بعد أن استلم الكرة العرضية التي وصلته من زميله مدثر كاريكا، فأراحها على الصدر ومن ثم وضعها فوق رأس الحارس بكل ذكاء هدفاً منح الهلال التقدم والجزولي الثقة.
لياقة بدنية عالية كشف اختبار الكوبرتسيت الذي خضع له لاعبو الهلال يوم الأربعاء وتمرين المارثون الذي جرى الخميس الماضي أن اللياقة البدنية للمهاجم صلاح الجزولي عالية جداً، حيث كان هو اللاعب الوحيد الذي نافس السنغالي سليمانو سيسيه وكان مرشحاً للوصول إلى نقطة النهاية ولكنه انسحب قبل إكمال اللفة الأخيرة، وظل يجتهد في التدريبات ويقدم أقصى ما عنده من عطاء ويتحمل الضغط بصبر وجلد من أجل أن يعود إلى مغازلة الشباك.
حجز مكانه مع الفريق الأساسي وضع الفرنسي جيان ميشيل كافالي يده مبكراً، على القائمة التي يريد أن يعتمد عليها في المباريات التنافسية، مع ترك الباب مفتوحاً لكل من يتألق من الباقين، ونجح صلاح الجزولي في حجز مكانه في القائمة الأساسية، حيث لعب المباراتين الوديتين كأساسي، وأكد انسجامه التام مع زميله مدثر كاريكا وشكلا أمس الأول، ثنائياً خطيراً في المباراة الودية التي أداها الهلال أمام أمل سوسة وكسبها الفريق بأربعة أهداف مقابل هدف، حيث تكفل الجزولي بتسجيل الهدف الأول.
هدفه كسب ثقة الجمهور يرى صلاح الجزولي أن كسب ثقة الجمهور يمثل له هدفاً أساسياً في المرحلة المقبلة، لأن الدعم الجماهيري والمساندة التي سيحصل عليها من أنصار الهلال، ستجعله يقدم موسماً استثنائياً ويكسب رهان الجهاز الفني عليه ويؤكد أن ما حدث له في الموسمين الماضيين كبوة جواد ليس إلا وأنه قادر على تأكيد صحة قرار استمراره في كشف الهلال، ومساعدة الفريق على تحقيق الانتصارات والتتويج بالألقاب.
تخلص من الضغط النفسي ما يجده صلاح الجزولي، من دعم في معسكر الهلال، هو أقرب لجلسات العلاج النفسي، حتى يتخلص من الضغط النفسي الذي يعاني منه، وقد تخلص تماماً منه وانعكس ذلك على أدائه وحركته في الملعب وتفاعله مع زملائه وحرصه على اللعب الجميع والبعد عن الارتجالية في الأداء كما أنه أصبح أكثر خطورة في خط الهجوم.