{ بالقرار الذي اصدره مجلس ادارة نادي المريخ والقاضي بالانسحاب من مباراة نهائي كاس السودان يكون الفريق قد خسر المباراة اداريا وكان الافضل لادارته ان تشارك في المباراة ومن ثم تقوم بتفعيل الجوانب الادارية وان ادي ذلك لتصعيد هذه القضية لاعلي المستويات. { كان الافضل المشاركة في نهائي كاس السودان لانها البطولة المحببة للفريق وهو يتفاخر بها ومن غير المنطق ان ياتي ليقلل من قيمتها ويصفها بالضعف رغم قناعة الجميع ان هذه البطولة هي بطولة ضعيفة وتحتاج لمراجعة حتي تصبح بطولة جاذبة الاندية. { تبريرات ادارة المريخ لم تكن مقنعة ولا مقبولة فكيف يستقيم عقلا ان ترفض اداء كاس السودان وتقبل منازلة الهلال في ذات التاريخ المعلن لختام كاس السودان علي شرط ان يكون ذلك ضمن منافسة الدوري الممتاز. { ان تخسر مباراة ليس عيبا وان تخسر بطولة ليست هناك مشكلة ولكن ان تنسحب فهذه تعتبر مشكلة كبيرة فالانسحاب ليس من شيم الاقوياء. { خسارة المباريات تعوض وفقدان البطولات يمكن تعويضه ولكن الانسحاب من مقابلة الند يعتبر عملا غير مقبول ولايمكن هضمه ولايمكن تعويضه الا اذا انسحب الهلال من الدوري الممتاز. { انسحاب المريخ ساهم في رفع الروح المعنوية لدي الفرقة الهلالية واستحق الهلال الظفر بكاس البطولة واستطاع ان ينقذ موسمه المحلي بهدية من المريخ. { من قال ان مباريات هلال مريخ تخضع دائما لحسابات الجاهزية الفنية والبدنية . هلال مريخ مباراة دوافع وحضور اداري وجماهيري ليرفع الروح المعنوية للاعبين هلال مريخ مباراة لاعبين واعتقد ان لاعبي المريخ كانوا مستعدين لمنازلة الهلال في كاس السودان ولكن قرار الانسحاب احبطهم وقد يؤثر هذا الاحباط في مشوارهم في قادم السنوات وربما في حاضر المباريات { المريخ انسحب وضرب ببرمجة الاتحاد العام عرض الحائط رغم قناعتنا ان البرمجة التي يضعها الاتحاد العام برمجة عشوائية وتحتاج لمراجعة ولكن هل من حق المريخ ان يخول نفسه وضع البرمجة؟ { هل يستطيع الاتحاد معاقبة المريخ لا اعتقد ذلك لان البطولة نفسها تعاني من ضعف اللوائح والجزاءات { قد لايتأثر اي فريق من عدم المشاركة في بطولة كاس السودان ولكنني اعتقد ان هذه البطولة هامة جدا لفريقي الهلال والمريخ لانها دائما تكون بمثابة تعويض للفريق الذي يخسر بطولة الدوري الممتاز. { المريخ رفع التحدي امام الاتحاد العام وهو ينتظر العقوبات حتي يكون رده اقوي من قرار الانسحاب السابق ومن المتوقع ان يكون قرار نادي المريخ هو الانسحاب من بطولة الدوري الممتاز او تعليق مشاركاته في البطولات التي ينظمها الاتحاد العام ومن ثم يفضل الفريق المشاركة في دوري الدرجة الاولى المحلي. { عموما سيكون قادة الاتحاد العام في مأزق فيما بين الحكمة في اصدار العقوبات وتخفيفها او الاستمرار في سياسة الانضباط التي فرضها وهو يصر على عدم الخضوع لرغبة المريخ وتاجيل مباراة كاس السودان. { حتي الان المريخ هو الذي انتصر علي الاتحاد العام وان كان انتصارا ليس بالكبير بحسبان ان المريخ تمسك بموقفه وايضا الاتحاد العام تمسك بقرار عدم التأجيل. { ولكن اذا نظرنا لانسحاب المريخ من زاوية اخري نجد ان ادارة نادي المريخ قد حركت جمود منافسة كاس السودان وفتحت الابواب من اجل ضرورة الاهتمام بهذه المنافسة وتعديل شروطها وتنقيح لوائحها وايجاد نظام امثل للتنافس فيها واختيار الاندية القوية وابعاد الاندية الضعيفة عن المشاركة وبذلك ترقي هذه المنافسة لمستوي الطموح وتصبح جاذبة للرعاية والبث الفضائي { عموما يحسب للمريخ انه كان مبادرا ومطالبا بتغيير شكل المنافسة وبرمجتها والاهتمام بها ولكن الفريق قد يدفع ثمن ذلك الانسحاب في حالة ان الاتحاد العام لم يعير انسحاب المريخ اي اهتمام واكتفي فقط بمعاقبة النادي وحرمانه من منافسة الموسم القادم وبذلك سيدفع مجلس ادارة المريخ ثمن انسحابه وقد يندم عليه اذا خسر الممتاز واذا فاز بالدوري الممتاز يكون قد فقد الجمع بين ثنائية الدوري والكاس { ولكن اذا قام الاتحاد العام بالاهتمام بكاس السودان في الموسم القادم وغير من شكله وبرمجته فان ذلك التغيير سيحسب للمريخ. { نتمني الا يؤثر هذا الانسحاب علي علاقة الاتحاد العام بالمريخ ولاينعكس هذا الانسحاب علي منافسة الدوري الممتاز. { كونوا علي موعد آخر.
