* أنقاد المريخ لتعادل بطعم الخسارة أمس أمام هلال الفاشر في مباراة تم تقديمها بعد أن كان مقرراً لها أن تقام في الجولة الثامنة ، قدم فيها الفريق الأحمر مباراة سيئة المستوى لاترقى لطموحات العشاق والإنصار في مواجهة لم يصنع فيها هجوم المريخ فرصا حقيقية للتسجيل طوالي شوطى اللقاء سوى بعض محاولات خجولة من الثلاثي المدينة وكوفي وتراوري الغائب الأبرز أمس . * مباراة للنسيان قدمها الأحمر فلم نر فريقا داخل أرضية الميدان ، فحالة توهان غريبة للاعبين كانت حاضرة وبقوة ، وعشوائية غير مسبوقة أنتهجها اللاعبون طوال أطوار اللقاء ، حيث شاهدنا أسوأ اداء من قبلهم ، ارسال طويل وكيفما أتفق من الخط الخلفي او وسط الميدان للمقدمة الهجومية في سيناريو تكرر عشرات المرات ، مما أحدث حالة من الملل والرتابة لمشاهدي المباراة سواء داخل الاستاد أو من على الشاشة التلفزيونية. * مباراة لو أستمرت لشهر كامل لا يمكن أن يسجل فيها هجوم المريخ هدفاً ، اذا واصل بالطريقة التقليدية التي لعب بها المدير الفني للفريق البلجيكي لوك ايميال المواجهة ، حيث خلا كشف الفريق أمس من صانع لعب يمهد الكرات المريحة للمهاجمين، حيث كان خط الوسط تائها تماماً ، وخصوصاً اللاعب علاء الدين يوسف والذي لم يكن في يومه ويبدو أن الاصابات المتكررة التي ظلت تلاحقه أثرت على المردود الفني له ، وكان في أسوأ حالاته الفنية والبدنية حتى تم إستبداله وكذلك ظهر اللاعب كوفي بصورة بائسة ولم يكن على قدر الآمال التي عقدت عليه ، حيث ظهر تأثير الغياب الطويل للاعب عن المشاركات فيما قدم من مستوى ضعيف. * اما عمر بخيت فلاجديد يذكر ولاقديم يعاد حول مستواه فنفس الملامح والشبه ، حتى وإن كتب العشرات عن تألقه في الجولتين السابقتين وعن أحقيته في نجومية مباراة الرابطة التي نالها المالي تراوري ، فاللاعب وبما يقدمه من مستويات عادية جداً نرى أنه لايمكن أن يكون مفيداً للفريق إطلاقاً ، فطريقة ادائه محفوظة للجميع في اللعب العرضي وللخلف أو الإرسال الطويل دون رؤية واضحة لايمكن أن تفيد فريق يطمح في الألقاب . * قد يقول قائل أن الطريقة التي لعب بها المريخ هي الأجدى في ظل الأرضية السيئة جداً التي أقيمت بها المباراة ، ولكن نقول قد يكون جزءاً من الحديث صحيح ، فنقل الكرة الممرحلة والارضية و«الون تو» وتسليمها من زميل لزميل في مساحات متقاربة قد يكون صعباً بالفعل في هكذا ملعب ، ولكن ذلك لايمكن ان يكون مبرراً لان يلعب الفريق الأحمر طوالي ال«99» دقيقة التي لعبت بها المباراة بطريقة الإرسال الطويل ، والذي سهل من مهمة دفاع الخيالة والذين تميزوا بالطول الفارع وخصوصاً اللاعب صالح الامين ، والذي تألق في المباراة بصورة لافتة وكان أحد نجومها بحسن قراءته لكل الكرات العالية التي وجدت طريقها لدفاعات الخيالة ، في ظل قصر قامة جميع مهاجمي المريخ . * الخط الخلفي في الفرقة الحمراء لم يكن في أفضل حالاته ، رغم أنه لم يختبر كثيراً ولم يتعرض لضغط هجومي كثيف في المواجهة ، فأحمد عادل اللاعب المخضرم في مسابقة الدوري الممتاز كان رحيماً بالدفاع الأحمر حيث فشل في التسجيل وترجمة الهدية التي جاءته على طبق من ذهب من حاتم الطائي المعروف بعلي جعفر حيث مرر كرة برأسه خلفية للاعب «هاك جيب قوون» . ولكن عادل لم يستطع فهم هذا «الباص» العجيب أو لم يستوعب الفكرة كما يجب . * علي جعفر يثبت كلما تعرض لأختبار حقيقي ، انه لايشبه هذا الفريق ولا يمكن أن يلعب له الإ صدفة وهو مايحدث الآن للأسف الشديد في ظل حماية غريبة له من بعض الكتاب والإعلاميين ، الذين لايفرقون بين اللاعب والصاحب،فكلما «جلط » اللاعب أو تسبب في إصابة العشرات من الانصار في الضغط والسكري بسبب المستويات «المهببة» التي يقدمها ، وجد له الأغلبية اعذارا واهية جداً «الدعم المعنوي للاعب وما ادراك من هذه الحكاية المملة» ، علي جعفر قدم مستويات عادية جداً في مباراتي الرهيب وذئاب كوستي في إفتتاحية الممتاز ولم يتعرض لاي إختبارات جدية ، ومع ذلك صدع رؤوسنا فلاسفة المريخ بأن علي جعفر تألق وكان نجماً وأن على جماهير المريخ أن تساند اللاعب وتقف بجانبه إن أخفق ، لانه لاعب واعي ومثقف ويجيد اللغة الانجليزية أو كما قال أحدهم «إنجليزي بالجيم». * الحمد لله أن هذه السلبيات ظهرت الآن في بداية المسابقة المحلية ، ليعمل الجهاز الفني للفريق على تلافيها مستقبلاً ، لأن المشوار لازال طويلاً ، وتنتظر الفريق مباراة أخرى الاحد القادم بنفس الملعب امام مريخ الفاشر الفريق الأفضل من الخيالة ، وهي تجربة صعبة جداً للفريق الأحمر فالخطأ فيها ممنوع . آخر الاشياء * مباراة مملة ورتيبة ، وحارس مرمى الخيالة بارتيز أسوأ مافيها حيث سقط أكثر من عشر مرات ، وكان يجب على حكم المباراة طرده في أكثر من مناسبة لتعمده السقوط حتى وهو لوحده دون أن يلمسه اي لاعب.