انفرد المريخ بصدارة الدوري الممتاز بعد أن تجاوز مطب الأمل عطبرة بهدفي مهاجمه المالي مامادو تراوري، الذي أحرز الهدف الأول مستفيداً من تمريرة محسنة عبرت الدفاع، قبل أن يستثمر خطأ مدافع الأمل ويحصل على ركلة جزاء نفذها بنفسه وأحرز منها الهدف الثاني، ليمنح فريقه الانتصار والنقاط، ويجلس تراوري على صدارة هدافي المنافسة بستة أهداف، ولازالت الطريقة التى يلعب بها المريخ تثير مخاوف الجماهير على الرغم من الانتصارات التي يحققها الفريق في البطولة المحلية، إلا أن الجماهير قلقة على مواجهة وولفز النيجيري في دور ال32 من بطولة الأندية الأفريقية الأبطال، بالإضافة إلى الإصابات التي ظلت تلاحق اللاعبين فى الآونة الأخيرة. البلجيكى اعتمد طريقة المداورة اعتمد المدير الفني للمريخ في مباراة الأمل على طريقة مداورة اللاعبين، فبعد أن فقد كل من علاء الدين يوسف والنيجيري سالمون جابسون ومحمد عبد المنعم عنكبة بسبب الإصابات إلا أنه ضخ دماء جديدة ودفع برمضان عجب الذي حل في وسط الملعب إلى جانب إبراهيم محجوب إبراهومة وعبده جابر في شوط المباراة الثاني وصابر عطرون إلى جانب مجدي عبد اللطيف، وكان هؤلاء اللاعبين لزموا دكة البدلاء في الآونة الأخيرة إلا أن الجهاز الفني جهزهم ليكونوا في مستوى المباريات التنافسية المقبلة . الدفاع يسيطر على الهجمات لعب الثنائي علي جعفر وأمير كمال بفدائية كبيرة في مباراة الأمل عطبرة، والتى شهدت ضغطاً كبيراً من قبل لاعبي ومهاجمي الأمل على مرمى المريخ، وأدى الثنائي بفدائية كبيرة خاصة في الكرات العالية التي نجحا في إبعادها من منطقة الخطر خاصة اللاعب علي جعفر الذي قدم مباراة جيدة أمام فهود عطبرة. تراوري قيمة هجومية ظل اللاعب المالي مامادو تراوري يسجل هدفاً في كل مباراة هدف أو هدفين حيث جلس على صدارة هدافي الدوري الممتاز بواقع ستة أهداف أحرزها في شباك الأندية التي واجهها المريخ في البطولة ، وتبشر عودة المالي إلى إحراز الأهداف بخطورة المريخ على الأندية في المباريات المقبلة في بطولة الدوري والبطولة الأفريقية التي تواجه المريخ، وينتظر الجهاز الفني عودة اللاعب بكري عبد القادر المدينة إلى المشاركة والتعافي من الإصابة. الإرهاق أثر على المعلم أثر إرهاق المباريات السابقة على مردود اللاعب عمر بخيت البدني ولم يكن في المستوى الذي ظهر به في المباريات الماضية ، واستعان عمر بخيت بالخبرة في مباراة الأمل ، ويعتمد المريخ على خدمات اللاعب كثيراً في خط الوسط ومحور الفريق بعد الإصابات المتعددة للاعب علاء الدين يوسف واللاعب النيجيري سالمون جابسون الذي طال غيابه عن توليفة المريخ في المباريات الست الماضية . سوء التفاهم وغياب انسجام ظهر جلياً في كل المباريات التي يخوضها المريخ سوء التفاهم بين علي جعفر ومصعب عمر ظاهراً خاصة في مباراة الأمل عطبرة والتي لم يكن فيها الانسجام واضحاً بين الثنائي، خاصة على الجهة اليسرى للمريخ والتي شكلت خطورة كبيرة على المريخ، خاصة في البطولة الأفريقية والتي يواجه فيها المريخ مباراة في غاية الصعوبة أمام نادي وولفز النيجيري في منتصف مارس المقبل. الأمل منجم لاعبين تعتبر إدارة نادى الأمل عطبرة من أفضل إدارات أندية الدوري الممتاز حيث تقوم بتقييد لاعبين مميزين في كل موسم، وكان الأمل فقد في الموسم السابق سبعة عشر لاعباً، قام النادي بتسويق ثلاثة منهم إلى كل من :الهلال والخرطوم الوطني وهم عمار الدمازين والغاني رزاق وإبراهيم ، كما أنها صرفت النظر عن تجديد عقودات اللاعبين الذين تجاوزوا الأربعين عاماً مثل الطاهر حماد مهاجم الفريق السابق ومرتضى حسن حارس المرمى واللذان ينشطان الآن في نادي الأمير البحراوي الصاعد حديثاً للدوري الممتاز، واعتمدت إدارة الأمل تسجيل لاعبين من دوريات مغمورة مثل القضارف والدمازين وكسلا، كما أن للنادى سياسة في تسجيل اللاعبين بمواصفات معينة من ضمنها الطول الفارع للاعب وكذلك طموح لاعبى الفريق في تحسين أوضاعهم وهو العامل الرئيس في الظهور الجيد للنادي في الدوري الممتاز . تأرجح مستوى مصعب عمر فى كل مباراة يظهر ظلم الجهاز الفني للاعب بخيت خميس حيث يقدم مصعب عمر مستوى باهتاً في الطرف الأيسر والذي أصبح ثغرة كبيرة في المباريات السابقة، وكانت خطورة لاعبي الأمل من ناحية مصعب عمر، وكانت تمريرات اللاعب لزملائه محرجة خاصة للغاني فرانسيس كوفى والذي حوله الجهاز الفني إلى الوسط الأيمن كما عانى أيضاً علي جعفر من كثرة أخطائه الكارثية في المباراة،وربما يتيح البلجيكي الفرصة للبديل الناجح بخيت خميس في هذا المركز. الجمهور أكمل اللوحة حظيت مباراة المريخ والأمل عطبرة بمتابعة جماهيرية كبيرة وآزر جمهور المريخ اللاعبين منذ البداية وحتى النهاية حيث كان الجمهور هو الدافع الأول للاعبين خلال التسعين دقيقة، خاصة أن الجماهير انصرفت للتشجيع فقط. ورشة المرأة والرياضة تعدد اسباب التراجع.. وتقدم التوصيات نظمتها لجنة المرأة بالاولمبية الوطنية د. توني : يجب ادراج الرياضة في المناهج التعليمية ..سارة ادوارد: نحن سفراء سلام هنادي الصديق تقدم تجربتها في سطور من حياتها.. وتقترح ملتقى للاعلاميات تغطية/ ايمان بدوي نظمت لجنة المرأة باللجنة الاولمبية ورشة بعنوان (المرأة والرياضة التنوع الثقافي والبيئي) بمباني اكاديمية كرة القدم بالخرطوم 2 يوم امس الاول واشتملت على خمس أوراق قدمت تحت عناوين مختلفة ثلاث منها حملت تجارب شخصية لنماذج حققت النجاح من خلال مشوارها. الجلسة الاولى والتي ترأستها الاستاذة محاسن محمد المهدي قدم من خلالها الدكتور محمد عبدالحليم توني ورقة تحدث فيها عن الحركة الاولمبية التحديات ودور المرأة وعقب على الورقة المهندس احمد ابوالقاسم سكرتير اللجنة الاولمبية الوطنية وقد تحدثا عن دور المرأة في الرياضة منذ قيام دورة الالعاب الاولمبية ، دكتور توني اشار الى ادراج رياضة المرأة في المناهج التعليمية وان لا تكون مجرد حصص دراسية . اما المعقب على الورقة المهندس احمد ابوالقاسم كشف عن ان النظام الاساسي الجديد يحتم وجود امرأة في المكتب التنفيذي وفي حال لم يتم انتخابها يمكن ترشيحها من خارج اللجنة الاولمبية ، وبشر بتطوير الكوادر واقر بان واقع رياضة المرأة غير مرضي ولكن لابد من مبادرة المرأة نفسها لولوج مجال الرياضة . اما الورقة الثانية فقد حملت عنوان التفكير الايجابي وحقوق الانسان وفيها تحدثت مقدمتها الاستاذة سامية الهاشمي عن ان السلوك والتفكير الايجابي يساعدان الشخص على التحفيز الذاتي بجانب الابتعاد عن الافكار السلبية لان الانسان في حد ذاته يتعبر اكبر طاقة يمكن ان تغير من مجريات الاحداث ، كما تناولت الورقة ايضاً كيفية المبادرة والتعلم وضرورة التفكير الايجابي مع مفهوم التربية على المواطنة. وجاء التعقيب من قبل الاستاذة ناهد جبرالله مديرة مركز سيما لحقوق المرأة والطفل التي تحدثت عن التراجع الكبير الذي حدث في رياضة المرأة وذلك بسبب السياسات المقيدة وهضم حقوق المرأة مقارنة مع الرجل ، واشارت الى ان الاسرة لها دور في التراجع بتفضيل (الولد على البنت) ولا توجد رياضة خاصة بالمرأة وان الاختلاف في القدرات. سارة ادوارد: الانفصال دائما ما يبكيني واشتملت الورقات الثلاث الاخريات على تجارب ناجحة قدمت صاحباتها مشوار نجاحها وكانت البداية مع لاعبة كرة القدم والمدربة سارة ادوارد التي حكت عن مسيرتها اوالتي بدأت في العام 2001 بالكمبوني تحت اشراف المدرب جوزيف وتواصلت حتى العام 2007 ليتم ترشيحها من قبل دكتور كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم آنذاك للذهاب الى جنوب افريقيا وتمثيل السودان في دورة تدريبية للمدربات ، لتعود وتشارك في دورة اخرى بتنزانيا ، كما تحدثت عن الدور الذي لعبه الكوتش احمد بابكر في تشجيعها على المواصلة ، واشارت سارة الى انها نالت الرخصة (c) من اثيوبيا وسبق ذلك تجميع عدد كبير من البنات ، كما شاركت في اليابان واجتازت ثلاثة امتحانات بعدها نالت الرخصة (B) بعدها كان الاصرار على المواصلة وساهمت في ادخال عدد 30 لاعبة في مجال التدريب ، واشارت سارة الى انها الآن تستعد الى الجلوس الى امتحان الرخصة (A) لتكون اول مدربة سودانية تنال هذه الرخصة . ومن خلال سردها لمشوارها حكت كوتش سارة ( من بين الدموع) عن المعاناة التي سببها لها الانفصال حيث قالت: هذا الوضع دائماً ما يبكيني ، عانيت كثيراً بسبب جنسيتي فانا ما زلت سودانية واصر على ذلك وكل ما احلم به ان انال الجنسية السودانية بعد ان اصبحت مجزأة بين دولة جنوب السودان من جهة ابي وشمال السودان من جهة امي .. واختتمت سارة حديثها مؤكدة بانها واحدة من سفيرات السلام عبر الرياضة ولا دخل لها بما تفعله السياسة. وعقب الاستاذ طارق عطا نائب الامين العام للاتحاد السوداني لكرة القدم على الورقة معلناً عن العمل على مساعدة المدربة سارة بنيل الجنسية السودانية لمواصلة مسيرتها،كما تحدث عن اهتمام الاتحاد الدولي للعبة بنشاط المرأة وتخصيصه لجزء من الاموال لنشاطها . وكان مولانا محمد حسن الرضي قد ترأس الجلسة . هنادي الصديق: بالاصرار حققت الكثير التجربة الثانية والتي حكت عن قصة نجاح كانت راويتها الاستاذة هنادي الصديق والتي تحدثت عن تجربتها كصحفية وادارية والتي حوت مشوارها الصحفي وبداياتها التي لم تفرش بالورود ابتداءً من الاسرة التي عارضت دخولها للوسط الاعلامي مروراً بالعقبات التي اعترضتها والتي تغلبت عليها باصرارها وحبها للمهنة لتكون المحصلة رئيسة الاتحاد السوداني للريشة الطائرة، نائب رئيس الاتحاد العربي للريشة الطائرة، عضو مجلس ادارة اللجنة الاولمبية السودانية، امين صندوق المنطقة الافريقية الاولى للريشة الطائرة والامين العام المكلف للاتحاد العربي للريشة الطائرة . بالاضافة الى المؤهلات العلمية وفي مقدمتها ماجستير تنفيذي في ادارة المؤسسات الرياضية اللجنة الاولمبية الدولية ( جامعة بويتريز الفرنسية) ، دبلوم عالي في الادارة الرياضية من الفيفا (جامعة نيوشاتل السويسرية وجامعة القاهرة ، بكالوريوس آداب قسم اللغة الانجليزية جامعة امدرمان الاهلية ودبلوم ترجمة جامعة امدرمان الاهلية. هذا بالاضافة الى عدد من الدورات التدريبية والخبرات العلمية وعدد من المناصب الاعلامية والادارية والنشاطات الاعلامية . كما تحدثت عن ممارستها لعدد من الانشطة الرياضية كهاوية بجانب المشاركة في دوري الجامعات. واختتمت الاستاذة هنادي حديثها متوجهة بالشكر لعدد من الشخصيات التي ساهمت في مسيرة نجاحها ، كما قدمت مقترحاً باستضافة السودان عبر لجنة المرأة باللجنة الاولمبية ملتقىً للاعلاميات العربيات . الاستاذ ابوعبيدة البقاري مدير قناة الملاعب الرياصية كان معقباً على الورقة التي قدمتها الاستاذة هنادي حيث تحدث عن النجاح الكبير الذي حققته في مسيرتها الصحفية وكذلك الادارية كونها ترأست اتحاداً رياضياً مؤكدا بانها استطاعت ان تشق طريقها بقوة . سارة جاد الله: احتكرت لقب شلباية النيل لعدد من السنوات اما التجربة الثالثة فكانت للسباحة المعروفة سارة جادالله والتي تحدثت عن بداياتها مع منشط السباحة التي جاءت عن طريق (الصدفة ) وذلك بسبب اصابتها بشلل الاطفال حيث كان المخرج الوحيد لعلاجها ممارسة السباحة .وذكرت سارة التي اصبحت الآن من اشهر مدربات السباحة الى ان تعليم السباحة كان في مسابح متاحة للجميع وفي عدد كبير من الاندية ودون مقابل مادي ولكن الآن اصبحت المسابح والحديث للسباحة سارة ملك للدولة ولا يمكن ان يتطور اي منشط ليس له ملاعب وهذا من الاسباب التي ادت الى تراجع عدد الممارسين، وقالت سارة بانها احتكرت لقب شلباية النيل لفترة طويلة وهو يطلق على بطلة الجمهورية وهو اللقب الذي احرزته لسنوات طويلة ، كما روت عدد من مشاهد من حياتها الرياضية ومشاركاتها في عدد من المسابقات العالمية ابرزها عبور بحر المانش الذي لم تتمكن من عبوره كاملاً نسبة للامواج العالية . وكان الدكتور مهندس صديق احمد ابراهيم قد عقب على الورقة التي قدمتها سارة جاد الله حيث تحدث عن بعض من المشاهد في حياتها واحداث لم تذكرها ، مشيدا بمسيرتها التي تعبر عن نجاح بطلة لم تقعدها الاعاقة ما يؤكد طموحها وصمودها . كما اشاد رئيس الجلسة المهندس احمد ابوالقاسم بمسيرة البطلة المعروفة سارة جاد الله . توصيات ومقترحات ومن خلال النقاش والمداخلات قدمت العديد من التوصيات والمقترحات من قبل الحضور الكثيف الذي تابع الورشة وتمثلت ابرز التوصيات في ضرورة الاهتمام بالتسويق الرياضي، واختيار نماذج من اللاعبات والاداريات والفنيات لتقديم تجاربهن عبر كتيب تتم طباعته حتى يستفاد من تلك التجارب، العمل على تأهيل عدد من الكوادر، تخصيص يوم من كل شهر لممارسة رياضة المشي ، ضرورة ان تلعب المرأة دورها كما الرجل حيث لاوجود لما يسمى بالرياضة النسوية وان الرياضة للجميع.