وجدت الأنباء الرائجة عن عودة الدكتور جمال الوالي لرئاسة نادي المريخ من جديد منتخباً في الجمعية العمومية للنادي في الفترة المقبلة اهتماماً متعاظماً من كافة الجماهير الرياضية وجماهير المريخ على وجه الخصوص التي تفاعلت مع الخبر بعد المعاناة التي ظل يعيشها النادي منذ أن تسلمت لجنة التسيير المهمة عقب استقالة الرئيس السابق جمال الوالي، وتسلم المهندس أسامة ونسي المهمة في ظل عدم وجود السيولة المالية الكافية لتسيير أمور فريق كرة القدم. لجنة التسيير لم تقصر لم تقصر لجنة التسيير المريخية بقيادة المهندس أسامة ونسي وأركان حربه، وتستحق أن تمنح نوط الخدمة القصيرة الممتازة لما أنجزته من مهام رغم عدم توفر المال لها من الجهات الرسمية التي وعدت ولم تفي، ومع ذلك تحملت اللجنة وهي حديثة في العمل الرياضي مسؤوليتها على أكمل وجه وأدارت ملفات مهمة في مقدمتها ملف التسجيلات المحلية بإعادة قيد أهم العناصر مطلقة السراح بقيادة الأمير كمال ونجحت كذلك في السيطرة على ملف المحترفين بالإبقاء والحفاظ على الثنائي الغاني كوفي وأوكرا وإعادة المتمرد الهارب المهاجم المالي تراوري كما نجحت في ملف التدريب باستقدام طاقم تدريب أجنبي بقيادة المدير الفني البلجيكي لوك إيميل بعد الاستغناء عن الافروايطالي غارزيتو ومازالت اللجنة ورغم أن الأيد قصيرة لكنها تعمل في نجاح وحالياً تقود الفريق في بطولة الدوري الممتاز والبطولة الأفريقية معتمدة في دعمها على المهارات الخاصة بأعضائها للحصول على المال وتستحق اللجنة على ما أنجزته تكريمًا بنوط الخدمة القصيرة الممتازة. ابتعاد الوالي حقق السيد جمال محمد عبدالله الوالي من الانجازات مع المريخ مالم يحققه من سبقوه طوال تاريخ النادي صاحب الانجازات في الكرة السودانية، حيث ظل يصرف على النادي لوحده وينجز المشروعات ويتحمل تبعات فريق كرة القدم كاملة، ويرى البعض أن واحدة من عيوب الوالي هو اختياره للعناصر التي تعمل معه في المجلس فإن معظمهم غير فاعل ولا يساهمون مالياً ولا فكرياً، بل أن بعضهم يتلقى رواتباً شهرية والبعض الآخر يطالب بحوافز الفوز والبطولات وبعضهم يرافقون البعثات ويرأسونها وينالون حوافز السفر بدلاً من أن يدعموا البعثة وبعضاً منهم تحولوا إلى خميرة عكننة داخل المجلس وآخرون أصبحوا( سماسرة أناطين( يطلبون نصيبهم من الفوز، ويرى المراقبون أن أعضاء مجالس الإدارات التي ترأسها الوالي واختارها للعمل معه هي سبب السلبيات التي يتحملها الوالي مما دفعه إلى الاستقالة للتخلص من هؤلاء والعودة بمفاهيم جديدة بدلاً عن عضوية مجلس إدارة تعمل لمصلحتها طمعاً في الأموال الكبيرة التي يضخها الوالي للفريق. عودة جديدة تشير التقارير إلى أن عودة الوالي بادت وشيكة ومهمة ولابد منها للمصلحة العامة للمريخ الكيان وقد أجمعت كافة قواعد المريخ على عودة الرجل لقيادة النادي بعد أن تأكد لها هروب المعارضة عن تحمل المسؤولية مع لجنة التسيير مما عراها وكشف أنها معارضة من أجل المعارضة) بلا أهداف( وبالتالي عودة الرجل المناسب للمكان المناسب هي ما ينتظرها أهل المريخ في كل مكان لدرجة أن الوالي لايحتاج لدخول الانتخابات أن أراد العودة للنادي وسيجد الأبواب مفتوحة له وحتى في حالة خوضه الانتخابات سيفوز بأصوات منافسيه لقناعة عضويتهم بأن لا بديل للوالي إلا جمال الوالي .. ويشير المقربون أن عودة الوالي هذه المرة ستكون مختلفة تماماً حيث لا مكان لعضو مجلس إدارة من نوعية الذين ينالون الحوافز والرواتب الشهرية وأن القائمة الجديدة التي ستظهر قريباً تضم من رجال المال والأعمال ما يرفع العبء عن جمال الوالي إضافة إلى أنها ستقدم الخطط والمقترحات لتطوير النادي، وأن الوحيدان اللذان سيرافقان الوالي من الذين عملوا معه من قبل هما الأستاذ عبد الصمد محمد عثمان الساعد الأيمن للوالي، حيث كان هو الوحيد الذي يدفع من الأعضاء لذلك كان مكروهاً وسط العصابة كونه يساهم بماله مما يمنحه القوة في التدخل لمراقبة كل صغيرة وكبيرة وهذه العصابة كانت تريد أن يدفع جمال لوحده حتى لا يتدخل أحد ويجرؤ على سؤالها عما يصرف من أموال، والرجل الثاني هو اللواء مدني الحارث الذي دعم المريخ بما لا يتوقعه أحد لتأكيد تفانيه في العمل المريخي.