قال الكابتن محمد الفاتح حجازي، نجم الهلال السابق والمدرب العام لفريق النيل شندي الحالي والمدرب العام السابق لفريق الهلال: إن النتيجة التي خرج بها الهلال أمام أهلي طرابلس أمس الأول وخسارته بهدف وحيد في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال أفريقيا، تعتبر بنتيجة طيبة عطفاً على إنها مباراة ذهاب وبهذا المستوى المتواضع ،وأكد حجازي في حديثه ل(قوون) أمس: مثل هذه المباريات يضع الجهاز الفني هدفاً للمباراة ويحتاج لاستراتيحية خاصة لتحقيق هذا الهدف وتحتوي الاستراتيجية على مجموعة تكتيكات جماعية وفردية ومهام ومسؤوليات عامة وهذه التكتيكات تبنى على أهم شئ في الكرة وهو الاستحواذ، وهذا ما فشل فيه الهلال الذي خرج بأخف الأضرار وخسر بهدف وحيد، وأكد الفاتح أن الفريق قادر على التعويض في لقاء الإياب وتخطي هذا الدور بشرط معالجة بعض الأخطاء مع إجراء بعض التعديلات في التشكيل الأساسي. خطأء جماعي في الهدف العكسي أشار الفاتح: صحيح أن أهلي طرابلس فاز على الهلال بهدف عكسي ولكن هذا الهدف نتج من خطأ جماعي للفريق وتسبب فيه أكثر من لاعب، وكانت البداية بنزار حامد الذي فقد الكرة في لحظة وجود عدد من لاعبي الهلال في الطرف الأيسر ولكنه أصرّ على لعب كرة طويلة على رأس المدافع الذي مررها للاعب أخر ليمرر بسهولة وبدون ضغط من الشغيل أو أبوعاقلة خلف سيسيه الذي كان في تمركز خاطئ وتقدم اللاعب خلف سيسيه وكان يجب على عمار الدمازين الانقضاض على اللاعب وعدم السماح له بعكس الكرة ومن ثم حدث خطأ مشترك بين بيكو وماكسيم في التواصل والخطأ الأكبر لأبيكو في اختيار الطريقة المناسبة لإبعاد الكرة واختيار الجانب الصحيح من القدم، واعتقد أن لاعبي الهلال ساعدوا فريق الأهلي على التسجيل. افتقد الهلال كل هذه الأشياء أكد حجازي أن وضوح ضعف الهلال في الأستحواذ على الكرة، حيث كان الفريق يفقد الكرة بسرعة في أقل من 10 ثوانٍ واعتمد الهلال على الإرسال الطويل دون أي سبب لأن تشكيلة الهلال خلت من المهاجم الصريح الذي يستطيع أن يكون محطة لإسقاط الكرة بالرأس للقادمين من الخلف عند إرسال الكرات الطويلة وكان على الهلال الاستحواذ والصبر وعدم الاستعجال للنواحي الهجومية واختيار الوقت المناسب والمساحة المناسبة في الهجمات وفشل لاعبي وسط الهلال في فرض الاستحواذ المطلوب وتسبب فقدان الكرة سريعاً في منح الأهلي الثقة في التمرير السليم وفرض أسلوبهم وفشل الفريق ككل في التمرير الجيد والانتشار والضغط على حامل الكرة واستخلاص الكرة. سوء تمركز قال محمد الفاتح: في مثل هذه المباريات يسعى الخصم للمباغتة بتسجيل هدف سريع فكان لابد من الحذر الشديد في النواحي الدفاعية وعدم تقدم الأطراف ولاعبي الارتكاز الشغيل وأبوعاقلة ولكن تفاجأنا بسوء التمركز عند الفقدان من الارتكازين والأطراف ووضحت خطورة الأهلي في الناحية اليسرى خلف ظهر سيسيه واستمرت هجمات الأهلي من هذه الجهة حتى تمكن الأهلي من إحراز هدف المباراة. حركة بدون ضغط أشار محمد الفاتح إلى أن حركة لاعبي الهلال في الملعب كانت جيدة ولكن لم يضغطوا على حامل الكرة من الأهلي وحرمانهم من الكرة ووضعهم في موقف البحث عنها مما يؤدي إلى فقدانهم تركيزهم وقوتهم ويمنعهم من تنفيذ خطط المدرب وهذا يحرم الخصم من التسجيل لأن الكرة مع الفريق وعند قطع الخصم للكرة يكون تمركزه في الهجوم ضعيف ويحتاج لزمن للانتشار وبناء الهجمات، حيث كان الهلال يعاني في استخلاص الكرة وافتقد لامتلاك الكرة الثانية وهي الكرة المرتدة من دفاعات الهلال أو الأهلي وهذه ناحية أصبحت مهمة جداً في الكرة الحديثة كما أن أطراف الهلال كانت غير فاعلة هجومياً ولا قوية دفاعياً. نزار سبب تراجع الشغيل يرى محمد الفاتح أن تراجع أداء نصر الدين الشغيل في المباراة يرجع إلى توهان زميله نزار حامد الذي لم يكن في يومه مما أثر بشكل كبير على أداء الوسط ومنح الأفضلية والمبادرة لفريق الأهلي، وبرغم من مجهودات أبو عاقلة إلا أن وسط الهلال وطرفي الدفاع كانا صفر كبير وضاعت مجهودات بشه ولم نلاحظ كاريكا في أي دور إلا في المخالفات التي افتقد الهلال للتنفيذ الجيد لها وكان يمكن للهلال أن يستغل ضعف دفاع الأهلي في التمركز الجيد في الركنيات والمخالفات لتسجيل هدف أو أكثر. تعديلات خاطئة وصف محمد الفاتح التعديلات التي قام بها المصري طارق العشري المدير الفني للهلال بالخاطئة وقال: إن التغيير الأول كان من الممكن أن يكون من نصيب السنغالي سليمانو سيسيه الثغرة الواضحة في الجهة اليمنى لدفاع الهلال والتي اعتمد عليها الأهلي بأفضل لاعب في المباراة محمد صولة في التحرك وبناء الهجمات، كما أن التغرات جاءت متأخرة وغير صحيحة في خروج موكورو رغم تدني مستواه ولكن كان يجب خروج نزار ودخول ايشيا أولاً لامتلاك الوسط ثم خروج كاريكا ودخول وليد الشعلة وأطهر بديلاً لموكورو، حتى يكون الهلال في وضع 4/3/3 عند الهجوم و4/5/1 عند الفقدان. العشري مطالب باستشارة مبارك قال محمد الفاتح حجازي: إن الجهاز الفني للهلال تقع عليه المسؤولية في مباراة الإياب ويجب عليه العمل بصورة أكبر في نواحي كثيرة أهمها الاستحواذ على الكرة واختيار طرق هجومية متنوعة وتكتيك مناسب لمباراة الإياب وعلى العشري أن يستمع أكثر لمبارك لأن مبارك أدرى بالهلال من واقع خبراته الكبيرة وخاصة في اختبار العناصر والطريقة المناسبة. التعديل مطلوب في التشكيل أكد محمد الفاتح في ختام تصريحاته ل(قوون) أن الهلال قادر على العودة بقوة في لقاء الإياب ولكن على الجهاز الفني أن يجري تعديلاً في التشكيل الأساسي بإشراك مالك محمد أحمد بديلاً لعمار الدمازين وأطهر الطاهر في مكان سيسيه مع وجود الغاني كينيدي ايشيا من البداية في مكان نزار مع بشة وموكورو ووليد الشعلة كراس حربة صريح، بهذا الوضع فإن الهلال سيكون في أفضل حالاته.