بخسارته بهدف عكسي في مباراة الإياب خسر الأزرق معركة ولم يخسر حرباً والنتيجة كانت غير متوقعة من الجميع حتى اللاعبين داخل أرضية الملعب لم يصدقوا ما آلت إليه نتيجة مباراة تونس وجاءت كل الأحداث عكس التوقعات وقدم اللاعبون مباراة للنسيان وتقبلوا الخسارة المفاجئة ، بعد التحضير الجيد ومهرجان الأهداف التي شهدتها مباراة الأمير في بطولة الدوري الممتاز قبل جولة الأهلي الليبي كان الجميع يظن أن الموج الأزرق سيقتلع الثوار ويلقنهم درسا لن ينسوه ولكن جاءت الحقيقة مخالفة للتوقعات والتكهنات والأحلام فانصاع الأزرق للهزيمة وتقبلها بصدر رحب وقدم العديد من الهدايا للمنافس وسط دهشة العشاق ، ولكن كل مباراة لها ظروفها الخاصة والأمل كبير على تخطي الأزرق لثوار ليبيا وتلقينهم درساً لن ينسوه أبداً وتحتاج كل تلك الأماني إلى جهد مضاعف وتكاتف وتلاحم وترابط من جميع ألوان الطيف الهلالي من أقطاب ومشجعين ومجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وملحمة الأحد هي مسؤولية الجميع لم تقتصر على اللاعبين وحدهم فالأقمار يحتاجون إلى أهازيج الحناجر وتصفيق الأيادي ورفع الأكف بصالح الدعاء وبهذا التكاتف والتلاحم سوف تتحقق الأماني ويستميت الأزرق العاتي ويتمسك بمكانته وسط العمالق والكبار وهو معروف في الأدغال بقهر الأبطال وسبق أن قهر الظروف وتفوق على العنيد ناساروا النيجيري وخطف بطاقة العبور من المقبرة بعد أن تلقى الخسارة المريرة بنيجيريا بثلاثية نظيفة وفقد الأنصار الثقة في اللاعبين بعد تلك النتيجة المخيبة للآمال واعتقد الأنصار أن الأزرق بلغ مكانه ومباراة الإياب لم تكن سوى تحصيل حاصل ولكن كان للجنود البواسل رأي آخر وقهروا ناساروا وهزموهم شر هزيمة بثلاثية نظيفة لتبتسم لهم ركلات الترجيح وكان الأزرق حينها أقرب من إنتزاع اللقب ومصالحة الأميرة الزرقاء التي طال خصامها للأزرق العاتي ولكن لبعض الظروف كتبت الأقدار أن يودع الأزرق البطولة السمراء من الدور نصف النهائي مرفوع الرأس وصفق له الخصوم قبل الأنصار وهكذا عودونا دائما ويعودوا من بعيد ويقهروا الظروف ويرهبوا الخصوم ومباراة الأحد ستكشف الأزرق على حقيقته وسوف يتجرد اللاعبون من عباءة الغرور والتقاعس ويعزفوا أروع الألحان بفوز صريح ومريح يؤكد هيبة الأقمار والهلال مشهود له بذلك وكل الخصوم تعمل ألف حساب حتى لايكون الأزرق في مسارها وكبار القارة قبل الصغار يعلمون ذلك جيداً ، أسألوا فريق القرن الأهلي القاهري والترجي التونسي والنجم الساحلي وقائمة الضحايا تطول ، بقليل من التركيز والإجتهاد سيصل الأزرق إلى مايريد ويكتب حداً لمغامرات الليبي العنيد وإضاءة الجوهرة الجديدة ستكون خير شاهد ولاعبو الهلال بخبرتهم وتمرسهم سيحسمون الأمور مبكرا ويترقى الأزرق إلى الدور القادم بكل سهولة ويسر فقط على اللاعبين والجهاز الفني أن يعملوا على حسم الأمور مبكراً حتى لا تعقد الحسابات وكل الدوافع تشير إلى عودة الأزرق العاتي وإستعادة أراضيه المفقودة من الثوار . جرأة العشري والنجاعة مطلوبة مدرب الأزرق طارق العشري مشهود له بالكفاءة العالية في المجال التدريبي لاغبار في ذلك لكن ما يحتاجه الأزرق في مباراة الأحد الإنتحارية الجرأة من الجهاز الفني لإعطاء الفرص للشباب على غرار نجم هجوم الهلال الشاب محمد عبد الرحمن ميدو وبالرغم من تجربة بشتيل ليست مقياس للوقوف على التأهب والجاهزية القصوى للاعبين إلا أن موهبة ميدو الهجومية كبيرة جداً ولا يختلف عليها الأهلة فلماذا لا يغامر العشري بإعطاء فرصة للشباب إلى متى سيكون كل الإعتماد على الكبار متى ينصفوا الشباب وكل النجوم الذين يقودون أنديتهم ومنتخباتهم إلى منصات التتويج في كل أرجاء المعمورة هم شباب ولكن ما يحدث في السودان هو العكس تماماً ويتعلل معظم المدربين بنقص الخبرة للصغار ولو إفترضنا ذلك بالرغم أنها حجة باطلة كيف سيكتسبون الشباكبالخبرة والثقة في ظل الصداقة الدائمة التي يتمتعون بها بالكنبة بأمر الجهاز الفني الذي يعمل ألف حساب لمستقبله قبل النادي حتى لايطاله سيف الإقالة ويعتمد طوال فترته على اللاعبين الكبار ليحققوا له الإنتصارات من غير جهد كبير وهذا يعتبر عدم الثقة بالنفس أولاً ثم عدم الثقة في الشباب فكيف سيبتسم لهم المستقبل وهم حبيسي دكة الإحتياطي أتمنى أن يتجرد طارق العشري من عباءة الخوف والإعتماد على الكبار وكسر هذه القاعدة والدفع بالشباب في مباراة الأحد حتماً سيكون لهم رأي آخر في مباراة الأهلي ويرسخون في ذهن المدرب فهما مختلفا عن الذي يتخيله عن الشباب واداءهم داخل المستطيل الأخضر وكشف الهلال ملئ بالعناصر الشابة فقط تحتاج إلى الضو الأخضر من الإطار الفني ومنح الثقة بعدها سيهدون الأمة الهلالية أغلى الهدايا . ماو : الأزرق تنقصه دفعة معنوية لإجتياز الفرقة الليبية المدرب المعروف محمد عبد النبي ماو أشار إلى أن ماتعرض له الأزرق في مباراة الذهاب أمام الأهلي الليبي تعد طبيعية واللاعبون لم يكونوا في الموعد ولكل مباراة تفاصيلها الخاصة ، ولكل جواد كبوة وماتعرضوا له بتونس تعد كبوة عابرة والأزرق قادر على إجتياز عقبة الفريق الليبي فقط يحتاج إلى الدفعة المعنوية من مجلس الإدارة والجهاز الفني والأنصار وبلاشك مباراة الأحد هي ملحمة جماهيرية وجمهور الأزرق مشهود له في مثل هكذا المواقف والأزرق قادر على حسم الأمور مبكراً وخطف بطاقة العبور إلى الدور القادم على حساب الأهلي الليبي في ظل الخبرة الواسعة والإنسجام التام الذي يتمتع به الجهاز الفني في ظل وجود مبارك سليمان وقائد الهلال السابق هيثم مصطفى سيجد العشري المعاونة التامة من أجل إختيار أفضل العناصر لحسم المواجهة المرتقبة .