الشارع الرياضي - محمد احمد دسوقي اللاعبون مطالبون بمسح الصورة المهزوزة ومصالحة الجماهير بعرض رائع وانتصار مستحق * يسعى هلال الملايين من خلال مباراته مع الاهلي الخرطومي مساء اليوم باستاد المريخ في بطولة الممتاز لتقديم عرض رائع وتحقيق فوز كبير يمسح به الصورة المهزوزة التي ظهر بها في مباراتي الاهلي الليبي ويصالح جماهيره الوفية ويعزز صدارته للمنافسة ويؤكد اصراره على استعادة بطولة الممتاز التي تفوق فيها على كل الاندية بجلوسه على عرشها ضعف ما حققه منافسه التقليدي المريخ منذ انطلاقة المنافسة في العام 1996م.. * اكمل الهلال استعداداته لهذا اللقاء بسلسلة من التمارين التي شارك فيها كل اللاعبين بما فيهم نجوم المنتخب الوطني ما عدا نزار المصاب وظهروا بمستوى طيب فنياً وبدنياً بعد ان اغلقوا ملف الخروج المبكر من البطولة الافريقية وتجاوزوا الآثار النفسية للسقوط امام الاهلي الليبي واصبحوا في قمة الجاهزية لاسعاد جماهيرهم بفوز كاسح يعيد لها الثقة في قدرة الفريق على مواصلة الانتصارات للفوز ببطولته المحببة استعداداً لخوض غمار البطولة الافريقية بفرقة شابة مطعمة بنجوم الخبرة الذين سيقودونها للمنافسة بقوة في الادغال الافريقية لتأكيد ان الهلال يمرض ولا يموت وانه كما طائر الفينيق كلما حسبوه مات انتفض من بين الرماد وحلق عالياً في سماء الانتصارات بجهود لاعبيه ومهاراتهم العالية وامكانياتهم الفنية الكبيرة.. * الاهلي الخرطومي من الاندية التي ظهرت بمستوى جيد خلال الموسمين الماضي والحالي ويسعى بجد واجتهاد لاحتلال موقع متقدم يتيح له المشاركة باسم الوطن كما حدث في السنوات الماضية ولذلك فان الفوز عليه لن يكون سهلاً وميسوراً ويحتاج للتفاهم والتناغم بين الكبار والشباب لفرض سيطرتهم على المباراة بالضغط المتواصل على الاهلي في كل انحاء الملعب للاستحواذ على الكرة لبناء الهجمات من العمق والاطراف التي يقع عليها عبء كبير في الانطلاق لارسال العكسيات والعرضيات التي تفتح الثغرات في الدفاع وتتيح للمهاجمين احراز الاهداف كذلك لابد من الالتزام التام بمهام وواجبات الوظائف مع الحركة السليمة والتمريرات الصحيحة والانتقال السريع من الدفاع للهجوم وبالعكس والذي يدعم التنظيم الدفاعي ويشكل خطورة كبيرة في المنطقة الامامية بزيادة عدد اللاعبين داخل منطقة الاهلي وايضاً من المهم جداً عدم الاحتفاظ بالكرة مع التمرير السريع لاكتساب المساحة والزمن وفتح الثغرات في دفاعات الاهلي بالاختراق المباشر او اللعب في المساحات او خلق الفرص في عمق المنطقة.. * واعتقد ان تشكيلة الهلال التي اختارها العشري لمباراة اليوم هي الأنسب والأفضل لانها تمزج بين حيوية الشباب وخبرة الكبار والتي تتكون من مكسيم في حراسة المرمى ومساوي ومالك في وسط الدفاع واللذان تعتبر عودتهما عودة العافية لدفاع الهلال الذي تسبب باخطائه القاتلة في خروج الفريق وهذا الثنائي تتوفر فيه امكانيات المدافع القوي من سرعة واجادة للتغطية اضافة للطول الذي يمكنهم من ابعاد الكرات المعكوسة بالرأس وفي الاطراف اطهر في اليمين وبويا في الشمال والذي نتمنى ان يؤدي دوره الدفاعي بجانب الانطلاق للامام لعكس الكرات خاصة وانه كان ضعيفاً في الجانب الهجومي في المباريات الاخيرة وفي الوسط عماد الصيني وابوعاقلة وبشة ووليد علاءالدين وهي توليفة تضم قدرات دفاعية وهجومية تؤدي دورها في ايقاف تقدم الاهلي وفي صناعة اللعب بواسطة بشة ووليد علاءالدين صاحب المهارات العالية في خلق الفرص والتهديف القوي من خارج المنطقة وفي الهجوم كاريكا ومحمد عبدالرحمن اللذان سيشكلان قوة هجومية ضاربة في حالة خلق الفرص باللعب في المساحات الخالية وقيام الاطراف بدورها في ارسال العكسيات.. * ان الفوز على الاهلي واسعاد الجماهير بانطلاقة قوية للفريق بعد العودة للممتاز هو مسؤولية اللاعبين وقضيتهم التي ينبغي ان يبذلوا في سبيلها الجهد والعرق ويقاتلوا برجولة وبسالة من اجل فوز يؤكد ان زحف الهلال نحو البطولة لن يتوقف إلا في منصات التتويج.. في سطور * قطب الهلال الكبير الخليفة مختار مكي الرجل التقي والورع وصاحب الأيادي البيضاء بعلاج الرياضيين بمستشفى المودة أقام مساء امس الاول الحولية السنوية لوالده العارف بالله الخليفة مكي الحنفي ليعيش الجميع في اجواء صوفية عامرة بالذكر والسيرة العطرة للطريقة الاسماعيلية بحضور عدد كبير من شيوخ الصوفية وقيادات الهلال ورجال الاعلام.. * واصل منتدى الاسكلا بوابة الحب والفن والجمال لياليه الساحرة على ضفاف النيل الأزرق بالاستماع للفنان الاثيوبي جمال ادريس الذي أجاد وابدع بتقديم باقة من اغنيات ابوعركي وعبدالعزيز المبارك ليعيد للاذهان ذكريات الفن الاصيل الذي لا زالت اغنياته حاضرة في ذاكرة الجماهير منذ عشرات السنين وقبل ان تجتاح الساحة الفنية مئات الفنانين الشباب باغنيات اليوم الواحد والتي تموت قبل ان يستمع لها الناس مرة اخرى كما شهد المنتدى الفنان الكبير زكي عبدالكريم وقدم رائعته حلاة بلدي التي تجاوب معها الحضور وكأنها تغنى لأول مرة.. * استقبلت دار قطب الهلال وعضو الاتحاد العام السابق عبدالعزيز برجاس بالمنشية خلال الأيام الماضية أعداد كبيرة من الرياضيين الذين تدافعوا لتهنئته بالشفاء من الظروف الصحية الصعبة التي مر بها خلال الشهرين الماضيين والاطمئنان على صحته بعد عودته من رحلة العلاج بالامارات.. الأعداد الكبيرة التي زارت برجاس وغمرته بمشاعرها الصادقة اكدت ان الوسط الرياضي لا زال بخير رغم كل ما يعتريه من صراعات وخصومات..