بدون حجاب خالد عز الدين بدون حجاب يوم تاريخي من النادر ان تجتمع فرحتان في يوم واحد في عالم الرياضة .. طبعا في ناس (محظوظين) ممكن تجيهم خمسة فرحات في مرة واحدة .. يعني فيدرر يشيل بطولة ويمبلدون .. وشيلسي يفوز بالدوري .. والمريخ ينهزم من مريخ الفاشر .. والهلال يفوز علي مازيمبي وكاكا يحرز الذهبية !!!! يوم الثلاثاء كان يوما أستثنائيا للكثيرين وانا منهم .. فقد استمتعنا بشوط اول جميل للهلال امام الرابطة كوستي .. تقدم فيه الهلال بهدفين جميلين ثم خرجنا لنتابع تفاصيل فرحة جديدة باستاد (لخويا) بالدوحة توجه براعم السودان بالفوز بكاس قناة جيم . لم اتابع مباريات دوري الابطال ولكن مؤكد ان هناك من كانت فرحته ثلاثية او رباعية حتي .. كنت سعيدا بحضور شوط اول فقط من مباراة الهلال لان كل من حضر الشوط الثاني اكد علي ان الهلال لم يكن جيدا وتباعدت خطوطه وظهر الارسال الطويل وزادت اخطاء بويا ولم تشفع التبديلات بشئ ! ورغم ذلك فان الهلال نجح في اجتياز عقبة صعبة في طريقه للفوز ببطولته المحببة اذا كانت لجنة الاستئنافات لا تشبه لجنة سمير الفاتح ومحامي باجعفر ! الرابطة كوستي فريق قوي وله جمهوره ولديه لاعبين جيدين ولكنني اعقتد ان ادارته اهملته الي حد ما .. قليل من التركيز يا (ابومرين) فانتم تملكون كنزا من الجمهور وقادرون علي ان تذهبوا بعيدا في الممتاز .. اجتهدوا اكثر ولكل مجتهد نصيب .. يعجبني دوما اداء الطاهر سادومبا .. اهل المريخ اهلموا نجما كبيرا وجوكر يؤدي بامتياز في الدفاع والوسط .. لا اعرف سببا يجعل المريخ يعير لاعبا مثل سادومبا في وجود كل هذا العدد من انصاف المواهب في كشفه واحيانا من هم بلا موهبة اصلا .. حارس الرابطة ايضا مميز ودفاعهم شرس وقوي .. وعلي طريقة الزميل مامون ابوشيبة لن اذكر اسم اللاعب الذي اعجبني حتي لا يسجله المريخ هههههه من ميزات الهلال في هذه المباراة انه لم يستهلك وقتا طويلا لجس النبض حيث دخل لاعبوه في اجواء المباراة مباشرة واستفاد الهلال من حركة لاعبي الوسط خصوصا موكورو الذي ادي افضل مبارياته مؤكدا مرة اخري علي انه خامة جيدة وان الهلال كسب لاعبا يحتاجه من حيث السرعة والقدم اليسري .. وواصل نزار الاداء الجيد بجانب عودة نيلسون لضبط ايقاع الوسط ولكن استمراره لاكثر من شوط لم يكن موفقا فمازال يحتاج للكثير من اللياقة .. تحرك كاريكا بايجابية في الشوط الاول واجتهد ولاء الدين والمستقبل امامه .. دفاع الهلال وكالعادة كان في قمة العطاء خصوصا ابيكو لاعب ما شاء الله .. وبالتاكيد فان لاعب الكرة يخطئ لذلك لن توقف كثيرا امام خطأ وحيد للاعب يجتهد في قطع كل الكرات .. عندما اتحدث عن دفاع الهلال فانني اتحدث عن الاداء الدفاعي فقط للاعبين خصوصا (بويا) الفاشل هجوميا تماما .. بويا لا يجيد تمرير الكرة لخصمه كما انه ضعيف في العكسيات .. هو مدافع قوي ومهاب وشاب صاحب لياقة جيدة .. ولكن هذه مشكلة في المباريات الكبيرة فلابد ان يكون لديك مدافع قادر علي التقدم مع الهجمة وتبادل الكرة بصورة صحيحة مع لاعبي الوسط .. ابوعاقلة بدأ يتعود علي الخانة واصبح هو الخيار الافضل .. ولكن دفاع الهلال يلعب قريبا من حارسه ونحن ننتظر المدرب طارق عشري لنري كيف يتصرف ليجعل خطوط الهلال متقاربة فهذه اكبر مشاكل الهلال الفنية حاليا ومن اسبابها عدم الدفاع المتقدم لتقليل المساحات بجانب عدم طلب الكرة بسرعة من الزميل .. ايجابيات الهلال كانت في عدم مركزية موكورو وكاريكا فقد ارهقا دفاع الرابطة كثيرا رغم شراسته .. ومن الايجابيات الضغط علي حامل الكرة من جيمع اللاعبين .. اجمل مافي المباراة .. الهدفين .. فالهدف الاول جاء بعد اداء ممرحل وجميل وكرات متبادلة ونقل للكرة من اليسار لليمين وفتح الثغرات في الدفاع بالتحرك الكثير .. مع الاشادة باطهر الطاهر الذي تعامل مع الكرة بهدوء .. الهدف الثاني كان لوحة واثبت مهارة هذا القصير المكير موكورو .. انتهي الشوط الاول وتاكدنا من فوز الهلال رغم جنون الكرة ولكن عندما يتقدم الهلال علي الرابطة بهدفين من الصعب جدا احراز التعادل خرجنا نحو استاد (لخويا) مرتاحين ومستمتعين ليبهرنا منظر الملعب البسيط الانيق بهذا الحضور الجماهيري الكبير ليس من جماهير الجالية السودانية فهذا امر طبيعي في كل المناسبات ولكن من العدد الكبير من العائلات والاطفال والامهات من كل الجنسيات الذين حضروا للتاكيد علي ان الحياة مشاركة وان كرة القدم هي الوسيلة الافضل للتواصل بين الشعوب .. ثم بدأت المباراة وقبلها السلام الجمهوري الذي جعل دموع السودانيين تسيل حبا وعشقا لوطنهم .. ومنذ بداية المباراة وضح تأثر صغار السودان بهذا الضغط الجماهيري والحب الجارف .. فمن الحب ما قتل .. لم يقدموا كرتهم الجميلة التي قدموها في المباريات السابقة عكس براعم جزر القمر الذين قدموا مباراة رائعة وتمكنوا من احراز الهدفين وكانوا علي بعد خطوات من الكاس لولا حماس قائد منتخب السودان ان صح التعبير اللاعب صغير السن صاحب القلب الحار بالرقم (13) ترك الدفاع وهاجم وهيأ كرة الهدف الاول الثاني ولكن جنون الكرة جعله يضيع الضربة الترجيحة وعاد جنون الكرة ليبتسم لبراعم السودان في النهاية .. ليكون منظر الاحتفال مهيبا ورائعا .. قبل ان نعود لنعطي هولاء الاطفال حقهم نقول ان الجائزة 200 الف ريال قطري .. خلوا بالكم من القروش !! ونقول ان المنتخب لعب بدون حارس احتياطي .. لان مسؤول كبير استبدل خمسة طلاب بخمسة اخرين ورفضت اللجنة المنظمة اعطائهم تاشيرة فاضاع علي الفريق فرصة اللاعبين البدلاء وكاد ان يتسبب في ضياع البطولة .. نواصل