* حقق الهلال المهم وهو يحصل على نقاط مباراته الأخيرة في منافسة الدوري الممتاز والتي جمعته بالأهلي الخرطومي كاملةُ ولكن ... * نعلم أن الدوري نقاط ولكننا نريد للهلال ألا يتخلى عن شخصية البطل 'فقد عرف الهلال ومنذ عهد بعيد بالأداء الممرحل والمموسق الجميل ولكنه وفي هذا الموسم وتحديداً بعد تولي المدير الفني الجديد طارق العشري مهمة إدارته فنياً لم يظهر بذلك الأداء الرائع . * فشل طارق العشري في معرفة إمكانات لاعبيه والفروق الفردية التي تميز كل لاعب عن الآخرين وظل يتخبط في إختيار التشكيل المناسب لجميع المباريات التي خاضها الفريق منذ إستلامه زمام الأمور الفنية في النادية العريق. * معرفة المدرب لمهارات وإمكانات لاعبيه هي حجر الزاوية والعمود الفقري في نجاحه في مهمته وبالتالي نجاح الفريق في تحقيق آمال وتطلعات جماهيره. * يبدو أن العشري لا يعرف تاريخ الهلال ويتعامل معه مثله والأندية الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة بل تأني إلى المباريات للخروج بأقل الخسائر. * وضح ذلك جلياً من خلال المباراتين الوحيدتين اللتين خاضهما الفريق على مستوى التنافس الأفريقي لهذا الموسم أمام الأهلي طرابلس الليبي ذهاباً وإياباً. * خسر الهلال بمجموع المباراتين بفارق هدف ليخرج من المنافسة المحببة لدى جماهيره من باب الدخول الأمر الذي شكل صدمة كبيرة لكل الشعب السوداني ولا أقول جماهير الهلال وحسب. * لقد إعتادت جماهير الكرة السودانية وجماهير الكرة الأفريقية على تواجد المارد الأزرق في الأدوار المتقدمة لكبرى البطولات التي ينظمها الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) ولم تعهده وهو يرفع المنديل الأبيض مستسلماً كثيراً مهيض الجناح مثله والأندية الصغرى التي لا تمتلك رصيداً جماهيرياً ولا أرثاً من المشاركات في هكذا محافل قارية. * لعقت جماهير الهلال الصبر وهي تمني النفس بأن يبني لها طارق العشري فريقاً قوياً يهز الأرض تحت أقدام الخصوم كما فعل مواطنه القدير مصطفى يونس قبل عدة سنوات. * ومع أن الهلال يمتلك رصيداً من اللاعبين الشباب الصغار في أعمارهم الكبار في موهبتهم إلا أن السيد العشري ظل ومنذ قدومه لا يمنحهم الفرص الكافية لإسبات وجودهم وتثبيت أقدامهم. * نعم نحن نؤمن بأن التغيير ينبغي أن يحدث في تدرج وفق عملية مدروسة بإتقان ولكنه لم بحدث إذا تهيبنا التجربة. * وعلى مجلس إدارة نادي الهلال أن يعلم أن إستمرار العشري بطريقته الحالية في إدارة الفريق سوف تقود إلى كارثة حقيقية . * جماهير الهلال لن تصبر وهي ترى فريقها بلا خطة معروفة لأن الهزائم والإنكسارات تبدأ بمثل هذه العروض الضعيفة ومن ثم تأتي التعادلات فالهزائم ليتراجع ترتيب الفريق في روليت الدوري . * لقد ظهر الفريق بلياقة بدنية وذهنية ضعيفة خلال الشوط الثاني لمباراة أمس الأول التي جمعته بالأهلي الخرطومي الذي كان قريباً من إدراك التعادل في الزمن القاتل. * نتمنى أن يراجع مجلس إدارة نادي الهلال موقفه وأن يواصل ثورة التصحيح التي بدأها بالإستغناء عن المحترفين الذين لم يشكلوا الإضافة المطلوبة ويقيل العشري فوراً ويبحث عن مدرب خبير وقدير يستطيع بناء فريق الأحلام. * الهلال عالم جميل.