* كل المؤشرات كانت تشير إلى تعثر الهلال في شندي، كل من يجيد قراءة الواقع الهلالي كان خائفا من رحلة شندي ومن المباريات القادمة، وخسارة النيل لن تكون الأخيرة بعد أن أصبحت الأولى.. واعتقد هذه أكبر خسارة للهلال في الدوري الممتاز، ومن فريق لم يفز في 8 مباريات على التوالي.. الهلال منهار فنياً ونفسياً.. اللاعبون فقدوا الثقة في أنفسهم وأصبحوا يخشون المشاركة في المباريات.. لأن الحال مائل والرئيس غائب فماذا تتوقعون غير الخسارة؟. * خسارة الفريق أمس أمام النيل شندي سببها مجلس الإدارة واللاعبين براءة.. فالمجلس الذي يقوده ثلاثة أفراد هو من تسبب في انهيار الهلال ووصوله إلى مرحلة الخسارة بالثلاثة.. بعد مباراة الأهلي طرابلس كنا نتوقع أن إقالة المصري طارق العشري المدير الفني للفريق الذي وضح تماماً أنه لا يملك ما يقدمه للهلال وأنه سبب الخروج ولكن الكاردينال كان يرى عكس ما يرى الناس وأنهى عقودات 4 محترفين أجانب دفعة واحدة ومن ثم ألحقهم بقرار تحويل هيثم مصطفى إلى فريق الشباب ولكن الحال ظل هو الحال. * هزيمة الهلال أمس يتحملها مجلس الإدارة الذي تعامل بردود الأفعال ومن ثم أفرغ الفريق من قوته ورفع شعار الاعتماد على اللاعبين الشباب، ومن ثم تجديد الثقة في طارق العشري الذي دمر الفريق بعد أن وافق على إنهاء 4 محترفين وأساسيين وواقف على بقاء لاعب لم يشارك مع الفريق في المباريات ولم يكن مقتنعاً به من الأساس، وحتى أمس دفع به كبديل ولم يفعل شيئاً. * عدم تلفزة المباراة حرمنا من الوقوف على مستوى الفريق ولكن الذين تابعوا المباراة من داخل إستاد شندي أكدوا لنا أن الهلال كان في أسوأ حالاته خاصة في الشوط الثاني وان العشري ومبارك سليمان يقومان ويقعدان دون أن يكون هنالك أي أثر على توجيهاتهما لأن العشري لا يملك ما يفيد الفريق ومبارك لا يملك هو الآخر غير العين الحمراء التي راهنت عليها فرقة (عدي بينا يا ريس) في إرهاب اللاعبين. * الخسارة في كرة القدم أمر وراد والفريق الذي لا يخسر لم يولد بعد ولكن عندما يخسر الهلال المتصدر، من النيل الذي يعاني مع احترامنا له فهذا يؤكد أن هنالك خللا، و الخلل الذي يعاني منه الهلال فني بحت بوجود جهاز فني أقل قامة من الفريق ومن ثم تولى رجل ليس له علاقة بكرة القدم أمر القطاع الرياضي، فكيف لا يخسر الهلال. * مباراة الهلال أمام الأهلي الخرطوم دقت جرس الإنذار الأول، وأكدت ان الفريق يسير نحو الانهيار الكامل ولاعبيه مجروحين خاطر ويعانون نفسياً بسبب التهديد والوعيد الذي تقابلهم به فرقة (عدي بينا يا ريس)، فكانت النتيجة الخسارة من النيل وبالثلاثة كمان، ولا نعرف كيف تكون ردة فعل الكاردينال اليوم وبمن سيضحي اليوم. * سقطت نظرية الاعتماد على اللاعبين الشباب ومن ثم انتهت فترة العشري في الهلال بعد أن فشل في تأكيد أحقيته بتدريب الهلال، وإذا لم يصدر الكاردينال قرار إعفائه اليوم، فعلى الهلال السلام، بل سيعاني وسيجد نفسه خارج دائرة التنافس على المراكز المؤهلة للتنافس الخارجي، لأن هنالك مباريات أمام الأمل والخرطوم الوطني والنيل ومريخ الفاشر ومن الصعب أن يحقق الفريق شيئاً في وجود هذا العشري. * عندما عارضنا إنهاء خدمات ابيكو وموكورو ونيلسون وسيسيه كنا على يقين تام أن هذا القرار إداري من الألف للياء وليس له علاقة بالعشري الذي عاد ليحدثنا أمس في تصريح صحفي أن الكاردينال وعده بثلاثة محترفين سوبر في مايو، وعليه أن يدرك ويغادر اليوم قبل غد لأن الهلال ليس في حاجة لمحترفين إنما لمدرب كبير يجيد فنون التدريب. * خسر الهلال وهذا أمر أصبح واقعاً وعلى الجماهير أن تتعامل معه بمنطق كرة القدم، حتى لا تزيد الطين بلة وتقود المجلس إلى إصدار قرارات قد تقضي على الأخضر واليابس وعلى العشري أن يستقيل قبل أن يقول له المجلس أرحل.. لا نعفى اللاعبين من المسؤولية، بل هم شركاء أصيلين في الخسارة ولكن من يتحمل الخسارة هو مجلس الإدارة الذي خطط عملية الانهيار بامتياز تام وعليه اليوم أن يتحمل الخسارة بصدر رحب.