عادت الإدارة الهلالية من جديد لخيار الاستعانة بنجوم المدرسة النيجيرية لتسجيلهم كمحترفين في التسجيلات التكميلية التي ستنطق يوم 11 مايو الحالي، لتحضرت الإدارة الهلالية الثنائي ارتومال و سامسون ، إلا أن الرؤية الفنية كانت هي المعيار لدي المدير الفني إيلي بلاتشي الذي أصر على إجراء اختبارات عملية قبل بدء التفاوض رسمياً ليفشل الثنائي في إثبات الذات ودون سقف طموحات الإدارة الهلالية ، وسبق أن خاض مع الأزرق عدداً كبيراً من المحترفين أصحاب الجنسية النيجيرية، على ذكر يوسف محمد و كلتشي أوسونوا و قودوين، وهذا الثلاثي الأكثر نجاحاً باعتبار قيادتهم للهلال للوصول لمراحل متقدمة في البطولة الأفريقية دوري أبطال أفريقيا، وكانت الإدارة الهلالية في السنوات السابقة تعتمد على تقارير وكلاء اللاعبين والتسجيل بناءً على السيرة الذاتية بالإضافة لمشاهدة الفيديوهات الخاصة باللاعب المعني لذا فشل الكثير من اللاعبين لعوامل مثل الإصابات المزمنة أو التقدم في السن أو قلة الإمكانيات الفنية والبعض رغم السمعة السابقة و النجاحات فشل مع الأزرق والحديث هنا عن الثنائي مامادو عثمان الذي تألق بشدة مع منتخب بلاده في بطولة كأس العام للشباب ، ويمكن اعتبار استيفن وراغو من النجوم نظير مسيرته الناجحة مع إنيمبا النيجيري . الثلاثي نجاح واضح الأسماء الكثيرة التي توافدت على الهلال لم تكن بذات القدر والتأثير في النتائج وقيادة الفريق لنجاحات كبيرة، ومع النظر لكل الأسماء وتصفح صفحات مسيرتهم نجد بأن الثلاثي يوسف محمد الظهير الأيمن الأكثر نجاحاً فحلق بالهلال عالياً في سماء الكرة الأفريقية ونجح في اقتحام قائمة النسور الخضر و شارك في عدة مناسبات عالمية ونال حظه من الاحتراف الأوربي عبر بوابة سيون السويسري و لكن يوسف محمد في الفترة الثانية لم يكن بذات القدرة ليفشل في تحقيق النجاحات، ولا يمكن تجاوز المسيرة المميزة التي قدمها ثنائي الهجوم كلتشي أوسونوا الذي تصدر قائمة الهدافين في النادي الهلالي وشكل قوة ضاربة مع رفيقه قودوين ندبيسي، تجدر الإشارة إلي أن كلاً من يوسف محمد وقودين نالا وقتاً ليس بالقصير من أجل التأقلم و التأثير الإيجابي . أمولادي وجميس و مامادو و سولي إخفاق كبير إذا كان الثلاثي يوسف هوت و الاباتشي كلتشي و القاطرة البشرية قودوين الأكثر تحقيقاً للنجاحات يمكن القول بأن باقي الأسماء حققوا فشلاً ذريعاً طوال فترتهم مع النادي الهلالي و من خلال المتابعة والنظر للسجل يمكن أن نصنف كل من سولي شريف وما أدراك ما الضجة الكبيرة التي أثارها مما أدى إلى انسحاب الهلال من البطولة المحلية بسبب القضية المعروفة بالمجنسين وبعد أن انتصرت الإدارة الهلالية وسمح له بالمشاركة إلا أن اللاعب فشل في إثبات نفسه ولم يقدم أي شئ ليغادر في الأخير الكشوفات الزرقاء ، و حتى كابتن فريق إنيمبا أمولادي الظهير الأيسر لم يقدم الكثير و طوال فترة الموسم مع الأزرق نجح في لعب تمريرة وحيدة لقائد الهلال آنذاك هيثم مصطفى الذي سجل بدوره هدفاً في مباراة الهلال في دور 32 في الأبطال نسخة 2012 أمام فريق قادم من جزر رينون، وثالثهم المهاجم بيتر جيمس المنتدب من فريق القطن الكاميروني فلم يفلح في أداء الدور المنوط به وأكتفى بأهداف قليلة بسبب الإصابات التي ألمت به بجانب المشاكل القانونية التي صاحبت تسجيله للهلال ، و أخرهم و أحدثهم مامادو عثمان نجم منتخب شباب نيجيريا الذي لعب في الهلال ست شهور فقط و قدم مسيرة متأرجحة وفي الأخير خرج من الأزرق بالباب الخلفي، و هناك الظهير الأيسر فلنتاين الذي هرب من الأزرق وأغلق هاتفه الجوال ولم يسمع له صوت حتى اليوم . اللاعب النيجيري مزاجي و لا يملك طموح من أكثر المآخذ على اللاعبين القادمين من دولة نيجيريا اللعب بمزاجية و التأثر بالأجواء الجديدة بالإضافة للتسيب وعدم الانضباط وهذا الأمر تكرر حتى من الناجحين، بالإضافة لذلك عدم التطور من أجل الانتقال لأندية أوربية أو خلافه فقط يكتفون بالفرق التي تعاقدوا معها مما يؤثر بشكل واضح في المسيرة وبخلاف يوسف محمد لا يوجد لاعب نيجيري جاء للهلال و صعد لأعلي باللعب للمنتخبات و الأندية الأوربية . بلاتشي أنقذ الأزرق من مقلب أرتومال وساسمون خيراً فعل المدير الفني للأزرق السيد إيلي بلاتشي الذي استلم ملف التسجيلات الصيفية حيث أشترط حضور جميع اللاعبين و أجراء اختبارات فنية و بدنية دون النظر للسيرة الذاتية و ما بها، وقد جاءت النتائج فورية بعدما أخضع الروماني عدداً من المحترفين الأجانب ليرسب الثنائي أرتومال و سامسون ليصرف النادي النظر عن فكرة التعاقد معهم في الفترة الصيفية الحالية، ويمكن القول بإن القرار الفني من الجهاز الفني من قبل بلاتشي وضع العقدة على المنشار ووفر على الإدارة الهلالية الكثير من الوقت بجانب توفير العملة الصعبة التي تدفع خاصة بأن الإدارة فشلت في ملف الأجانب في آخر موسمين بدليل التخلي عن جميع الأسماء التي انضمت للنادي في هذه الفترة،حيث يصل عددهم لعشرة ما بين لاعبين من مختلف أرجاء القارة و البرازيل ممثلة في المهاجم جوليام وصانع الألعاب أندرزينهو .