ظهر المريخ أمام الكوكب المراكشي في ملعبه ووسط جمهوره بأداء باهت لا يشبه المريخ الذي كان العام الماضي يصول ويجول وزلزل - بنفس اللاعبين - الأرض تحت أقدام أعتى الأندية أمثال: وفاق سطيفالجزائري ومازيمبي الكنغولي بطل العام السابق واتحاد العاصمة والعلمة الجزائريين، وقدم مستوًى مذهلاً وخرج مرفوع الرأس، واليوم وبنفس اللاعبين فشل المريخ في مباراتين داخل أرضه أن يعكس المستوى الذي يبشر بفريق ينافس لدور مجموعات الكونفدرالية، حيث ظهر الفريق أمام الكوكب مفكك الأوصال لا يقدر على صناعة هجمة منظمة، وأصبح يتفرج على فريق أقل مستوى من الأندية التي قهرها في الموسم الماضي. أين تكمن العلة ؟ إذا كان في العام الماضي لعب المريخ بنفس العناصر، جمال سالم في المرمى ومصعب عمر وأمير كمال وعلاء الدين يوسف ورمضان عجب وعمر بخيت وجابسون سالمون وراجي عبد العاطي وكوفي وأوكرا وبكري المدينة وضفر، - وغياب المصري أيمن سعيد وشيبوب وديديه- ، وصل لأداور متقدمة في بطولة الأبطال وهاهو الآن يفشل في الوصول للأبطال وتدحرج للكونفدرالية بعد أن خرج على يد وفاق سطيف الذي هزمه في القلعة الحمراء بهدفين وتعادل معه بهدف لكل في الجزائر العام الماضي، وهاهو يقدم أسوأ العروض مع فريق ضعيف مقارنة بالأندية التي لعب معها الموسم السابق، ليطل السؤال الذي لم يجد له عشاق الأحمر إجابة، أين تكمن العلة في المدرب أم اللاعبين؟ ويكون استبعاد اللاعبين لأنهم هم نفس عناصر الموسم السابق. ضعف إيمال سبب الهزال المستوى الهزيل الذي ظهر به المريخ خلال مباراتي وفاق سطيف في الأبطال ومبارة الكوكب في الكونفدرالية أظهرت ضعف المدرب إيمال، وكشفت أن المدرب الفرنسي السابق غارزيتو كان داهية، حيث صنع من نفس اللاعبين فريق هز الأرض أمام أعتى الخصوم، ولكن اليوم الكل أيقن أن المدرب إيمال لا بصمة له في شكل الفريق، والدليل حتى اللاعبين الذين كانوا الموسم الماضي على قمة النجومية أمثال: بكري المدينة وكوفي وأوكرا وسالمون جابسون ورمضان عجب وأمير كمال وعلاء الدين وضفر صاروا أقل عطاءً وأداءً، كما أن الأسلوب الذي كان يلعب به الفريق اختلف عن الموسم السابق بعد أن كان الفريق يمطر دفاعات الخصوم بهجوم كاسح من كل الجبهات، مع العلم أن هجوم المريخ تمت إضافة عناصر ذات تأثير فعَّال أمثال تراوري وعنكبة. كيف يكون الحال في مراكش ؟ كل عشاق الأحمر بعد العرض الباهت الذي قدمه الفريق في أمدرمان وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفاً من مغادرة المنافسة أمام فريق لم يكن قوياً حتى يخرج المريخ من التنافس، رغم الانتصار الذي لم يسعد الجميع بصورة مطمئنة، بل العشم في أن لا تصدق المباراة مع الفريق المراكشي الذي ظهر في الشوط الثاني بشكل غير، وأخرج المريخ من جوء الشوط الثاني تماماً، ففي مراكش سيتغيَّر الحال للكوكب ويسعى بكل ما أوتي من قوة أن يصل شباك سالم أكثر من مرة حتى يضمن التأهل، فكيف يتعامل إيمال مع مباراة العبور؟. في الوقت الذي يملك فيه لاعبين، قادرون على قلب الطاولة على الكوكب في ماركش إذا وظفهم بطريقة صحيحة وغيَّر من طريقة الأداء الذي ظهر به في أمدرمان، - الإرسال- ويملك هجوم كاسح ممثل في بكري المدينة ومامادو تراوري بجانب أوغستين أوكرا وكوفي. فعلى المدرب إيمال أن يثبت لنا شطارته في دفة التدريب ويخيِّب ظننا فيه، بأن يعود من المغرب ببطاقة التأهل لدور مجموعات الكونفدرالية.