بهدوء علم الدين هاشم فوز مهم واداء للنسيان ! تفوق المريخ بهدف سجله المنقذ رمضان عجب فى شباك الكوكب المراكشي المغربي فى ذهاب دور الترضيه ببطولة الكونفدرالية . الفوز على الفريق المغربي مهم جدا بحسابات الذهاب والاياب طالما ان المريخ قد نجح فى ان يحافظ على نظافة شباكه رغم الفرص الخطيرة التى حصل عليها هجوم الفريق المغربي لاسيما في الشوط الثانى الذى اظهر فيه الكوكب المراكشي تفوقا واضحا على المريخ من حيث التنظيم الدفاعي وبناء الهجمات عن طريق الاطراف من خلال العكسيات التى تصدى لها دفاع المريخ خاصة ضفر وامير كمال . اكتفاء المريخ بتسجيل هدف واحد هى نتيجة ضد كل التوقعات التى سبقت المباراة وكانت ترجح فوز المريخ بنتيجة كبيرة تساعده على حسم التاهل على ملعبه ووسط جماهيره قبل السفر الى المغرب وذلك على ضوء تصريحات المدرب ايمال التى اظهر فيها قدرا كبيرا من التفاؤل ووعد باداء مميز وفوز مريح ! لانقلل من قيمة الفوز ولانستهين باهمية المحافظة على نظافة الشباك فى لقاء الذهاب كعامل مساعد وايجابي جدا فى لقاء الاياب ولكن على ضوء الاداء الذى قدمه الفريق المغربي وتميزه فى التنظيم الدفاعي والاداء الهجومي فان صعوبات كبيرة قد تنتظر المريخ فى المغرب حتى يحافظ على تفوقه من اجل الحصول علي بطاقة الصعود لدور المجموعات اذا عدنا الى مجريات المباراة نجد ان مستوى الاداء المريخي عامة كانت متوسطا ولم يرقي للمستوى الذى ظهر به الفريق فى الشوط الثانى من لقائه السابق فى الجزائر ضد وفاق سطيف بل ماقدمه الفريق بالامس اقل بكثير عن مستوى ادائه امام اهلي عطبره فى الدورى الممتاز . تراجع مردود معظم اللاعبين فى الشوط الثانى خاصة العائدين من الاصابة مصعب عمر وعبده جابر ومازن شمس الفلاح كذلك عمر بخيت كان عالة على وسط المريخ ولم يختلف ادائه عن زميله كوفي الذى لم نشعر بوجوده حتى لحظة استبداله فى الشوط الثانى . حاول المدرب البلجيكى ايمال تصحيح بعض الاخطاء والارتقاء بمستوى الاداء فى الشوط الثانى الا انه لم يفلح فى ذلك وظل الاداء باهتا رغم التبديلات التى اجراها علي الفريق بدخول اوكرا مكان عبده جابر وابراهومه بدلا عن كوفي بينما اختار علاء الدين يوسف بديلا لزميله عمر بخيت فى الخمسة دقائق الاخيرة من المباراة ,, لم يفي المدرب ايمال بما وعد به فى كسب شوط المدربين وظل اداء الفريق فى تراجع مستمر بسبب الخطوط المتباعده والارسال الطويل الذى ساهم فى اضعاف وسط المريخ وغياب صناعة اللعب مما ساعد دفاع المراكشي فى التصدى بسهولة لكل المحاولات الهجومية المريخية ,, يضاف الى ذلك فشل اطراف المريخ عن القيام بالواجبات الهجومية ,, وظل مصعب عمر وشمس الفلاح فى حالة دفاع وارتكبوا مجموعة من الهفوات فى الشوط الثانى . على ضوء هذا الاداء الباهت يصبح الفوز الذى حققه المريخ هو افضل نتيجة يمكن ان يخرج بها الفريق على ملعبه ووسط جماهيره بفضل المنقذ رمضان عجب رغم ان رمضان عاد واضاع على المريخ فرصة تعزيز فوزه بهدف الامان فى الشوط الثانى وهو فى مواجهة مرمى الفريق المغربي . اخبرا لابد من التاكيد ان المدرب البلجيكى لم يوفق فى خياراته التى اعتمد عليها فى التشكيلة الاساسية خاصة وجود اللاعب شمس الفلاح فى الطرف اليمين بينما كانت امامه الفرصة فى ان يعتمد على رمضان عجب كخيار افضل فى الطرف اليمين لتعزيز الاداء الهجومي والدفع باوكرا منذ البداية فى الوسط المهاجم خلف بكرى المدينة كذلك لم قرار المدرب البلجيكى صائبا فى اختيار عبده جابر منذ بداية المباراة وهو الغائب عن المشاركة فى المباريات لفترة طويلة ,, واعتقد ان عنكبه ( رغم اخطائه ) هو خيار افضل للمريخ فى مثل هذه المباريات التى يحتاج فيها المدرب الى حسم النتيجة فى امدرمان ,, كذلك اخطأ المدرب فى تاخير التبديلات مما افقد المريخ فرصة تصحيح الاداء والارتقاء به الى الافضل ,, فكل التبديلات تمت فى العشرين دقيقة الاخيرة من عمر المباراة وهو مازاد الضغط على نجوم المريخ وفى ذات الوقت سهل من مهمة الفريق المغربي فى ان يلعب مرتاحا ويفرض اسلوبه على المريخ ويتفوق عليه بالاداء المنظم حتى اطلاق صافرة النهاية . مرة اخرى نؤكد ان الفوز كان مهما بحسابات الذهاب والاياب الا ان مستوى الاداء الفنى كان للنسيان ,, حيث يحتاج المريخ الى عمل ضخم يساعد على تهيئة اللاعبين والارتقاء بلياقتهم البدنية والذهنية من اجل المحافظة على تفوقهم والفوز ببطاقة الصعود لدور المجموعات