لكل مدرب طريقة والتي لها بالتأكيد أدوات ولكل مدرب ضحايا، إلا أن النجمين أتير توماس ومالك يلعبان دور الضحايا في جميع الأوقات، تتعدد الأجهزة الفنية في منطقة الهلال الفنية ويبقى الثنائي في دكة البدلاء، لأكثر من موسمين ظل النجمين في دكة البدلاء دون أي مشاركات رغم اتفاق الخبراء والمحللين على الموهبة التي تميزهما، بالأرقام والاحصائيات ووفقاً للمشاركات المتقطعة أجمع الرأي الفني على استمرارية الثنائي وذلك لعدة اعتبارات أهما عدم إيجاد البديل المناسب فضلاً عن التكلفة المالية. تقييم بدون فرص عندما تريد أن تطلق الحكم على لاعب بالتأكيد لابد من مشاهدته في أكثر من مناسبة باعتبار أن أقل فترة للتقييم ستة أشهر، مالك وأتير ثنائي الهلال وكغير العادة تم إطلاق الحكم عليهما دون منحهما الفرص الكافية، حيث كوَّن البعض نظرة خاطئة عن النجمين لعبت دوراً مهماً في عملية إبعادهما من التشكيل الأساسي للفريق لأكثر من موسمين على التوالي ليقوم النجمين بدور المتفرج طوال مشاركات الفريق سواءً كان ذلك على الصعيد المحلي أو الأفريقي. أتير توماس ..تضحيات غير قابلة لنكران يبقى أتير توماس اسم يصعب تجاوزه في الهلال خاصة وأن اللاعب اسم تردد كثيراً في بعض السنوات، حيث عرفت مسيرة اللاعب مع الهلال بالبذل والعطاء وفي أوقات كثيرة جداً لعب الأبنوسي دوراً مهماً في صناعة الابتسامة في شفاه جماهير الهلال التي ربما تحفظ الكثير للنجم، تلك المواسم لم تشفع للنجم بنيل شرف المشاركة مع تقدم السنوات، حيث تحول اللاعب من نجم التشكيل إلى لاعب غير مرغوب فيه وفي أوقات كثيرة جداً تجد الاختيار يتجاوزه حتى من قائمة ال18 لاعباً متكفياً بالمتابعة من على المدرجات مهما عانى الأزرق دفاعياً. التعديلات الفنية تزيد من معاناة الثنائي من الأمور المهمة جداً في الأندية الاستقرار الفني . الهلال على مدار السنوات الماضية فقد هذه الميزة بسبب الإقالات والتعديلات الكثيفة التي تجري على الأجهزة الفنية بالنادي الأمر الذي أثر سلباً على الأداء ونجد أن الأجهزة الفنية بتعددها ترهق اللاعب وتجعله يبدأ من الصفر مع بداية كل مدرب. تشابه في المراكز .. تتابع في الأرقام ..وتزامن في المغادرة من المفارقات أن ثنائي خط الدفاع الأزرق مالك وأتير هناك كثير من أوجه الشبه بينهما ابتداءً من المراكز ومروراً بسجن كنبة الاحتياطي ومن ثم التزامن في مغادرة الكشوفات الزرقاء في الانتدابات الحالية بعد أن كشف المجلس عدم رغبته في استمرارية النجمين، وبالمقابل هناك تتابع في عملية الأرقام بالنسبة لمالك وأتير الأول يسبق الثاني. مالك من لاعب منتخب لنجم دكة يعد مالك محمد أحمد من اللاعبين المظلومين بشكل أكبر في الهلال فقد دخل اللاعب كشوفات نادي الأزرق نجم منتخب، ولكن سرعان ما تحول لنجم دكة بدلاء بأمر عدم توزيع الفرص فقط ظل اللاعب حبيساً لدكة البدلاء ويشارك فقط في حالة الطوارئ وفي أوقات كثيرة جداً احتاجه الهلال إلا ووجده في أحلك الظروف متصدياً لكل من يرغب في التسجيل في شباك الأزرق بفضل فدائيته وحماسه الكبير. الرؤية الفنية آخر من تعلم برز اتجاه قوي في الهلال بالاستغناء عن مالك وأتير توماس في الانتدابات الحالية، ويعتبر الخبراء والفنيون أن خطوة شطب النجمين والاستعانة بعلي جعفر بعيدة تماماً عن الرؤية الفنية التي تأتي لمصلحة مالك وأتير، قياساً بالفرص التي أتحيت لهما يبقى النجمين أفضل بكثير من مدافع المريخ علي جعفر، وينادي أكثر من مدرب بعدم تفريط الهلال في الثنائي. الانتقادات تطاردهما داخل وخارج الملعب رغم جلوس أتير ومالك في الدكة إلا أن الانتقادات دائماً ما تطارد النجمين من باب "الما بدورك في الضلام بحدر ليك" وقد لعبت الأخطاء الفردية التي تعد من عوامل كرة القدم دوراً مهماً في ذلك الأمر ليصبح النجمين غير مرغوب فيهما بشكل رسمي في التشكيل وفي أوقات كثيرة وحتى في حالة الطؤاري عندما يشارك أحدهما تجد أن صافرات الاستهجان تطارده دون أسباب حتى لو كان في قمة مستواه الفني والبدني، خلال أكثر من ثلاث سنوات لم ينجح مالك وأتير في مصالحة الجمهور الهلالي الذي يضع أكثر من علامة استفهام أمام النجمين. قال إن سياسة احتكار الفرص أضاعت النجمين دينلسون : لا لشطب مالك وأتير نصح الكابتن محمد علي دينلسون مجلس إدارة نادي الهلال بعدم التفريط في النجمين أتير توماس ومالك محمد أحمد، وأضاف: لا يعقل أن يأتي الحكم على الثنائي بالشطب دون إنزال سياسة توزيع الفرص، فالمتابع يجد أن مشاركات أتير ومالك متقطعة جداً رغم الإمكانيات المهولة للثنائي، حقيقة أنا مندهش تماماً لبحث الأزرق عن مدافعين في ظل وجود هذه الأسماء، لن يجد الهلال في الوقت الراهن مدافع أفضل من أتير أو مالك فلذلك المحافظة عليها أفضل قرار بالنسبة لمجلس إدارة النادي، واعتقد متى ما أتيحت الفرصة لهما سيقدمان الأفضل. أكد أن انتقالهما لأي نادٍ آخر مكسب محمد الفاتح : مصلحة الهلال تتطلب مواصلة النجمين أجزم مدرب هلال الفاشر محمد الفاتح بنجاح النجمين مالك وأتير مع أي نادٍ آخر حال استغنى الهلال عنهما، وأضاف: فنياً لا غبار عليهما واعتقد وفي ظل الوضع الحالي لن يجد الهلال خيار أفضل من استمرارية النجمين، أتير توماس يكفيه ظهوره اللافت في أحد الموسم السابقة بجوار مساوي قائداً الفريق لأكثر من انتصار، كما أنه في عهد أكثر من مدرب شارك في أكثر من وظيفة ونجح في انجاز المهمة، أنا شخصياً اعتبره لاعب جوكر، وأقولها بالفم المليان : مالك لاعب مظلوم ولم يجد الفرصة إلا في عهد المدرب صلاح أحمد آدم فمغادرته بأي حال من الأحوال لن تكون في مصلحة الهلال، وواصل الساحة تفتقد للنجوم فمن الأفضل أن يستمر الثنائي في الهلال تحديداً في الوقت الراهن لاسيما وأن الفريق تنتظره مواجهات مهمة على الصعيد المحلي والأفريقي الموسم القادم، ورأى محمد الفاتح أن هناك أكثر من نادٍ بإمكانه الاستفادة من خدمات أتير ومالك حال استغنى مجلس الأزرق منهما.