اللاعبون الذين دفع بهم مازدا في اللقاء كانوا عند حسن الظن التوازن الدفاعي افسدته ضربة الجزاء التي لم يكن هناك داع لها محمد موسي احرز هدفا بعقلية احترافية ومعاوية فداسي احدث هزة في الطرف الايسر السودان ورواندا لم يتعرضا لاية خسارة الفرق شاسع بين قضية نزار وضفر وهو تصرف ربما يعيد الحساسيات بين المريخ والامل
التهنئة لمنتخبنا الوطني لوصوله للمحطة قبل الاخيرة لبلوغ النهائي خاصة وان الكثيرين كانوا متخوفين من نتيجة المباراة لعدة اسباب وعوامل منها النقص البائن في التشكيلة الاساسية بفقدان عمر بخيت ونزار حامد وان مستوي المنتخب في المباريات السابقة لم يكن مرضيا بخاصة وان الخصم بورندي كان احد المرشحين للمضي قدما خاصة وانه احدث مفاجأة بفوزه علي الفريق اليوغندي العنيد.
من الواضح ان اللاعبين قد قدروا المسئولية ولعبوا بمستوي جيد وان اللاعبين الذين دفع بهم مازدا في المباراة كانوا مميزين مثل امير الربيع الذي خطف هدفا راسيا رائعا وقد كان عند حسن الظن واثبت وجوده.
وحتي التبديلات التي قام بها مازدا كانت في محلها بدليل ان مهند الطاهر صنع الهدف الثاني وخلق العديد من الفرص وكان بامكانه ان يسجل هدفا لولا سوء الطالع الذي لازمه في تلك السانحة وهو في مواجهة المرمي وان المباراة تعتبر من افضل المباريات التي اداها الفريق بصورة جيدة فقد كان هناك توازن في خط الدفاع وخلفه الحارس الامين المعز محجوب الذي قاد الفريق لهذا الفوز وذلك رغم السلبيات بخاصة ضربة الجزاء التي لم يكن لها داع وقد وقف معنا الحظ والمهاجم البورندي يطيح بها خارج الشبكة بعد ان اصطدمت بالعارضة.
ومن الظواهر غير الحميدة ذلك السلوك الذي بدر من اللاعب نجم الدين الذي اعطاه الحكم حقه فاتي بتصرف لا يليق قام برفس اللاعب الذي حاول الاعتذار له واستحق البطاقة الحمراء خاصة وان الفريق لعب تحت ضغط النقص لاكثر من عشرين دقيقة وكان يمكن ان يتعرض الفريق لهزيمة تخرجه من المنافسة والفريق يلعب ناقصا.
لابد هنا من الاشادة باللاعب محمد موسي الذي استطاع ان يتعامل مع هدية مهند واحرز هدف امان بعقلية احترافية.
وعلي العكس من ذلك نجد ان اللاعب معاوية فداسي الذي ظهر بمستوي طيب في المباراة الماضية عاد ولعب بمستوي اقل واحدث هزة في الطرف الايسر لفريقنا كان يمكن ان يعرضنا لاهداف من جانبه.
اما اللاعب جمعة الطرف اليمين ورغم انه لم يكن يلعب في خانته الاصلية في قلب الدفاع الا انه استطاع ان يثبت وجوده وتسبب في الهدف الاول من كرة عرضية بالمقاس علي راس اللاعب امير الربيع.
المباراة القادمة خاصة بعد عودة الغائبين مثل نزار حامد سيكون الاداء افضل بكثير وسيظل المستوي في تصاعد بائن خاصة واننا نلاقي ندا يدربه مدرب يعرف كل صغيرة وكبيرة عن اللاعب السوداني وعليه فان المنتخب السوداني اصبح علي مشارف الكاس وتنتظره مباريات قوية مع فرق ذات وزن.
وان المباراة تتميز بان الفريقين اللذين يتلاقيا لم يتعرضا لاية خسارة مع العلم بان الرواندي يتفوق علينا بانه لم يتعادل مثلنا قط.
لحن الختام:
الواضح ان ضربة الهلال للمريخ في التسجيلات لا تزال اثارها كبيرة وان المريخ قد اصيب في مقتل في اللاعبين نزار حامد وصالح الامين اللذين فضلا الهلال والدليل فتح البلاغات لاسترداد حوافز مع العلم بانها موجودة طرف ناديهما وان اللاعبين لا ناقة لهما فيها ولا جمل وهو سلوك لا يشبه الوسط الرياضي خاصة وان اللاعب صالح الامين قد اقتيد وهو في مهمة وطنية وقومية مع المنتخب الاولمبي.
من الواضح ايضا كأن المريخ اراد بهذه القضية ان يبرر تصرفه تجاه اللاعب ضفر مع ان الفرق شاسع بين القضيتين.
ان مثل هذا التصرف قد يعيد الحساسيات والتوتر بين المريخ والامل في الموسم الكروي الجديد.
وضح ان مشكلة الهلال في اللاعب يوسف محمد ليس في اصابته سواء كان سليما او العكس لانه ولو كان سليما او معافي فان عطاءه لن يكون بالمستوي المطلوب لتمثيل خارجي وبطولات طالما انه قد توقف طيلة الموسم فالواضح ان مشكلة اللاعب في حافز تسجيله الكبير والذي لايقدر عليه في حالة شطبه وعليه ستكون خانته مجمدة وهذا يكون علي حساب لاعب صاحب جاهزية وهذا اكبر خطا.
ونفس الامر ينطبق علي اللاعب ديمبا صاحب الاداء غير المتطور وان النجمين جمعة والربيع افضل منه بمراحل.
رغم الفوز الذي حققه منتخبنا الوطني امس الا ان سيكافا ليست مقياسا بنهائيات الامم الافريقية حيث ان جميع منتخبات سيكافا خارج المنظومة
من حق اي شخص ان ينتقد المنتخب من دافع وطني وليس من حق مازدا التذمر او الاحتجاج وليس من الضرورة علي من ينتقد اداء المنتخب ان يكون قد مارس كرة القدم وهل معني هذا ان الملايين الذين يشجعون وينتقدون الفرق من المفترض عليها ان تكون مارست كرة القدم مثلا؟؟
اليوم ملحمتان في ربع نهائى سيكافا واول مرشحين لنصف النهائي تنزانيا ويوغندا والمشاهدة والمتعة حصريا عبر قوون الفضائية.