برافو منتخب السودان للكرة الطائرة الشاطئية الذي إستطاع أن يكسب نقاط مباراته امام المنتخب العماني بعد ان إنسحب الأخيربسبب إصابة أحد لاعبيه .. إنجاز كبير جدا لأبطال كرة الطائرة الشاطئية .. يجب أن نهنئهم عليه .. !! في أي شاطئ تدرب هؤلاء ( الحبان ) .. !!؟ وأين استعد هذا المنتخب لهذه البطولة .. وهل في السودان أصلا بطولات محلية تمارس على شواطئه يا ( حبان ) تشارك فيها عدد من الأندية وتم إختيار منتخب يمثل السودان في أولمبياد كل الألعاب العربية في قطر من نجوم هذه البطولات المحلية ..!؟ وكم كلفت بعثة مرة الطائرة الشاطئية هذه خزينة الدولة يا ( حبان ) ..؟؟
أما ( أبطال ) منشط كرة اليد قصيرة والعين بصيرة .. الذين استطاعوا أن يقدموا للأشقاء في مصر هدية جميلة بمناسبة إنتصار ثورتهم على مبارك حينما ساعدوا بارك الله فيهم المنتخب المصري لكرة اليد في تحقيق رقم قياسي ( قياسي ) لا نظنه يتحقق قريبا ما لم يلتقي منتخبنا لكرة اليد بنظيره المصري مرة أخرى .. إنه مثل ذلك ( الكويكب ) الصغير الذي مر من امام الكرة الأرضية وقال الفلكيون أنه لن يمر مرة أخرى من هنا إلا بعد مئاتي عام ..!!
ثمانية وخمسون هدفا مقابل خمسة أهداف هل يعقل هذا يا جماعة كرة اليد .. !! ما زال التاريخ يذكر حتى اليوم الهزيمة التاريخية التي تلقاها المنتخب العماني من منتخب السودان في بطولة الألعاب العربية في فترة الستينيات .. 15 هدف للسودان مقابل صفر لعمان .. والسبب في أن التاريخ لن ينسى هذه المباراة هو نتيجتها الكبيرة تلك .. لذلك فإننا نبشر منتخب كرة اليد إدارة ولاعبين وجهاز فني وكل من رافقه إلى قطر على حساب الدولة بدخول هذا المنتخب التاريخ وهو يحمل السودان هذه الفضيحة ( أم جلاجل )...!!
يا ترى ماذا سوف يقول لاعبو هذا الفريق لأهلهم وأصدقائهم بعد عودتهم سالمين ( مغلوبين ) من قطر تعليقا على هذه الهزيمة الفضيحة ..؟! كيف يمكن لمدرب هذا المنتخب أن يسمي نفسه مدربا مرة أخرى وفريقه يتلقى هذا الرقم المهول من الأهداف !! مع الوضع في الحسبان أن شباب مصر قد قضوا فترة طويلة جدا معتصمين في ميدان التحرير .. أي أن الأوضاع في مصر لو كانت مستقرة لشرب منتخب كرة اليد ولم يرتوي ..!!
نفس السؤال أعلاه نعيده هنا .. هل هنالك بطولات منظمة لمنشط كرة اليد تشارك فيها أندية مختلفة تم منها إختيار هذا المنتخب الذي يمثل السودان حاليا ويمثل به.. ؟ أم أن المسألة لم تكن سوى مجموعة من الهواة تم تجميعهم على عجل للتمثيل بسمعة السودان في هذا المهرجان الرياضي المحضور ..!!؟
أنا كمواطن سوداني أستحي ولله من ما فعله هذا المنتخب بالعلم السوداني .. وأنا كمواطن سوداني ساهمت بطريقة أو بأخرى في مصاريف سفر هؤلاء الهواة إلى قطر أطالب بإعادة ( قروشي ) فورا إلى خزينة الدولة التي تعاني وتتوجع هذه الأيام بسبب الأزمة الإقتصادية ..!! وأطالب أيضا وبشدة أن يتم فتح تحقيق عاجل من قبل وزارة الشباب والرياضة للوقوف على الكيفية التي تم من خلالها إختيار هذه الجيوش الجرارة من المنتخبات التي لم تفشل فقط في تحقيق ميدالية ( نحاسية ) ولكنها فشلت حتى في أن تكون هزيمتها مجرد هزيمة عادية .. بل فضيحة .. تستحي من ذكرها الركبان .
كتر خير علياء ( بت مدني ) التي إستطاعت أن تحقق ميداليتين برونزيتين في منشط رفع الأثقال فأوجدت للسودان مكانا في سجل الحاصلين على ميداليات خلال الفترة الماضية من هذه البطولة .. ولولا علياء لظن الناس ان بعثة السودان التي دخلت من ذلك الباب في ملعب خليفة ليلة إفتتاح البطولة خرجت من الباب المقابل واتجهت مباشرة نحو المطار وعادت إلى الخرطوم ..!! وليتها فعلت .
نستطيع أن نجزم ان سبعون بالمائة من البعثة التي سافرت إلى قطر لأجل تمثيل السودان في مختلف المناشط لا تستحق هذا الشرف ولا تستحق أن تسافر إلى ( كوستي القريبة دي ) ناهيك عن قطر ..!! ونستطيع أن نجزم أن تجاوزات كثيرة قد تمت في إختيار من يمثل السودان في دورة كل الألعاب في قطر وان المجاملة قد لعبت دورا كبيرا في عملية الإختيار هذه .. لذلك يجب على وزارة الشباب والرياضة ان تطالب بتقارير مفصلة من كل الإتحادات المشاركة ببعثات في هذه البطولة تشرح الكيفية التي تمت بها عملية إختيار اللاعبين والإداريين و( السياح ) ..!! نعم السياح فعدد كبير ممن تكفلت الدولة بتسفيرهم والصرف على نفقات إقامتهم هناك سافروا لأجل السياحة فقط والإستمتاع بأسواق و ( مولات ) الدوحة .. !! ونعتقد أن خير بداية للسيد وزير الشباب والرياضة الجديد يجب أن تكون هي إجتثاث أمثال هؤلاء الذين يستغلون مثل هذه المناسبات للسفر ومرافقة البعثات دون أي مسوغ .. فهم لا يلقون الحجارة ولا ( بيجيبوها ) .. وهذا هو الفساد بعينه ..!!
كان يمكن للسودان أن يشارك فقط في منشط العاب القوة هذا المنشط الذي نوقن أنه سوف لن يعود أفراده دون حصد الذهب والفضة في قطر .. هم من عليهم ( الرك ) الآن ولا غيرهم .. ثم المشاركة بالمناشط الأخرى التي لها منافسات محلية منتظمة مثل منشط كرة القدم والكرة الطائرة والشطرنج .. !! ففي هذه الحالة لم يكن السودان ليكون مسخرة في لسان ( أبلة ظاظا ) وغيرها بعد الفشل الكبير في تحقيق أي سجل أو ميدالية سوى ميداليتي علياء .. لا بل وصل الأمر حد الهزيمة والإزلال .. !! فهلا سمع السيد الوزير صوتنا هذا الذي ينادي بفتح تحقيق عاجل حول الكيفية التي تم بها إختيار كل أفراد البعثة الممثلة للسودان في قطر ..!!؟ نتمنى ذلك
يا ربي هسة ناس ( كورة اليد ) عادي رجعوا الفندق وناموا .. وأكلو وشربو