{ شغلت قضية نجم الهلال او الغزال مهند الطاهر كما يحلو لجماهير فريقه ان تطلق عليه الوسط الرياضي حيث تفجرت قضية اعادة تسجيله واصبحت الشغل الشاغل لكافة اجهزة الاعلام الرياضي ما بين مؤيد ومعارض، وقضية مهند تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان ادارات الاندية ظلت تدير نشاطها بعيدا عن المؤسسية والمنهجية والعلمية ومهند الطاهر مسيرة حافلة بالعطاء والابداع وهو احد النجوم الموهوبين الافذاذ والذين ندروا في الفترة الاخيرة ولا نود في هذه العجالة ان نتحدث عن امكانياته الفنية فهذا امر معروف للجميع ولكن دعونا نتناول قضية مهند الطاهر برؤية واضحة فمهند الطاهر منذ فترة طويلة اكدت الانباء بان لديه مستحقات طرف ادارة النادي وظل يطالب بها في خفاء ولكنها برزت للسطح وتمثلت في الخلافات التي دارت بينه وبين مدرب الهلال ميشو دعونا نقولها صريحة اننا نعيش في عصر الاحتراف فمهند من حقه ان يطالب بحقوقه ويطالب بمستحقاته لقد ظل متبقي مستحقات نجوم الهلال طيلة الفترة الماضية التي ظهر فيها المجلس الحالي بقيادة البرير امرا مسكوتا عنه ويقول البعض ان بعض المستحقات قد تم صرف جزء منها وقضية او قصة مهند الطاهر واعادة تسجيله يجب ان يتم نقاشها في اطار الاحتراف ونريد ان نعرف ما الفرق بين اللاعب المحترف والاجنبي والمحترف الوطني وهل عقد الاحتراف الذي يوقعان عليه عقد واحد وهل تستطيع اية ادارة من ادارات الاندية عندنا ان تتماطل في دفع مرتب شهر فقط او تؤخر ايجار الشقة او دفع المرتب في مواعيده المحددة هكذا نجد تعامل الاندية مع المحترفين الاجانب الذين لهم وكلاء لاعبين معتمدين من الفيفا وسلاح الفيفا يهدد هذه الاندية. { ان تطبيق الاحتراف الذي فرضه الفيفا والكاف في العام القادم لن يطبق طالما كان الفهم الاداري السائد عندنا بعيدا جدا عن العلمية والمنهجية لقد ظلت مفاوضات الاندية مع تجديد عقودات لاعبيها المسجلين في مصر القريبة بعيدا جدا عن اجهزة الاعلام فماذا يضير اذا تكتمت ادارة الهلال وفاوضت مهند الطاهر في خفاء؟، لقد خلق الاعلام الرياضي وادارة الهلال رايا عاما ضد الغزال وهذا الراي العام كفيل بقتل موهبة النجم الفنان مهند الطاهر. { وقد صار الاعلام الرياضي الهلالي الذي يتغزل في الهلال انقلب فجاة ضده مما خلق في ذهنية المشجع الهلالي بان مهند الطاهر متمرد علي الهلال وانه باع الهلال وغيرها من المسميات التي لاتليق بنجم قدم عصارة جهده وفنه للهلال. { ان التصريحات التي وردت من اداريي الهلال في حق مهند الطاهر لن تعود بالفائدة والنفع علي الهلال وعلي اللاعب مهند ويخلق غبنا في النفوس ويا تري ماذا تريد ادارة الهلال من مهند الطاهر وغيره من اللاعبين الوطنيين والهلال يسجل المحترفين الاجانب بالاف الدولارات ورواتب شهرية مغرية ويجلسون في دكة البدلاء ومهند وغيره من اللاعبين يعتقدون انهم اكفا من المحترفين القابعين في دكة البدلاء وهذا امر اخر تحدثنا عنه كثيرا في قضية استجلاب اللاعبين الاجانب وهذا بدوره ادي الي استفحال قضية او قصة مهند الطاهر التي ملات الساحة ضجيجا وهي قصة ظلت في طي الكتمان عند معظم اللاعبين سواء كانوا في نادي الهلال او المريخ وهو الاثر النفسي للاعب الوطني نظير ما يتقاضاه المحترف . { ان ادارتي الهلال والمريخ اذا تعاقدت مع محترفين من العيار الثقيل ينقلون الفائدة الفنية ويتقاضون مبالغ طائلة فان اللاعب الوطني يحس بينه وبين نفسه بان هذا المحترف يستحق هذه المبالغ الطائلة ويستفيدون منهم فنيا اما اذا كان المحترف الاجنبي اقل كفاءة فان اللاعب الوطني يشعر بالغبن والظلم. { نقولها اخيرا يجب ان يتعامل الاعلام الرياضي بحذر مع هذه القضايا الحساسة ونتمني من ادارات الاندية ان تدير امورها في تسجيلات واعادة تسجيلات اللاعبين في سرية تامة ولا داعي للنشر فهنالك مهند اخر قادم في الطريق ونتمني الا نقتل ونغتال المواهب خاصة ان مهند الطاهر سوف يمثل السودان في بطولة الامم الافريقية القادمة والاثر النفسي مهم في هذه الحالة. اخر الاشتات: تعجبني رائعة الفنان الكبير عثمان مصطفي التي يقول فيها: الغروب يسالني عن امسياتنا في شوق اليك والرمال الناعمة مشتاقة لعينيك والطيور الراحلة في ضد المساء بتسال عليك كيف تفارق الطرفة والنيل هان عليك