هناك مدربون للازمات وآخرون للانكسارات او الانتصارات منع المدرب من تدريب ناديين في موسم واحد ضرورة الاندية والمدربون والكرة السودانية حكاية كل موسم العلاقة بينهم لها تفاصيل واسرار غابت اسماء وكفاءات تدريبية كبيرة من ملاعب الكرة وحلت محلها اجيال جديدة مجموعة محددة من الاسماء تنتقل بين الاندية في المواسم وربما في الموسم الواحد انتهت قيمة السيرة الذاتية وشهادات الخبرة العلمية والدورات الدولية عدد لا يستهان به من المؤهلين علي اعلي مستوي بين مقاعد المتفرجين وفي السودان مدربون للازمات واخرون للانكسارات وصنف ثالث للانتصارات يتولي الاول المهمة من الثاني في محاولة للانقاذ ولكنه قد يفشل وقد ينجح كما ان هناك غيابا تاما عن اللوائح المنظمة لعمل المدربين ولا تحمي حقوق الاندية ولا تضبط ظاهرة هروب المدربين من الاندية وقوون تقلب في اوراق الملف الشائك. هروب المدربين من الاندية: بداية لابد من التاكيد علي ان هناك ظاهرة هروب المدربين من الاندية وتركها بعد شهر احيانا وبعد منتصف موسم غالبا وبعد مباراة واحدة احيانا اخري دون ان تكون هناك لوائح رادعة لمثل هؤلاء وان كانت هناك بالفعل لوائح تنظم العمل بمهنة التدريب الكروي فانها معطلة ولا يعمل بها. اقتراحات لضبط المهنة: هناك جملة من المقترحات العملية لضبط مهنة التدريب منها الشروط الواجب توافرها في اي مدرب لكي يعمل بالمهنة واعتماد شهادات الخبرة للمدربين وهذا ما سنعود له بالمزيد من التفصيل لاحقا لكن من المهم حصر عدد المدربين الذين يعملون في السودان والمسجلين بالاتحادات المختلفة وضرورة تقسيمهم الي فئات وفق معايير محددة للتصنيف مثل المؤهل الدراسي والخبرات التدريبية ومستوي ممارسة اللعبة والدراسات التدريبية والانجازات السابقة ولابد ان تكون هناك شروط يجب ان يجتازها المدرب قبل الترقية من فئة لاخري مثل ان يحصل المدرب علي دورتين تدريبيتين واستمراره في حقل التدريب في فئته لمدة اربع سنوات ويمكن ان تحدد شروط اخري . هذه الجزاءات مطلوبة لايقاف اغراءات الاندية للمدربين المتعاقدين: اقترح علي لجنة التدريب المركزية ان يتم وضع شروط جزائية في اللائحة تحكم العلاقة بين المدرب والنادي ويجب ان يتم تحصيل هذا الشرط الجزائي من المخطيء خلال اسبوع بحيث لا يحق للمدرب ان يتعاقد مع نادي جديد او العكس الا بعد سداد الشرط الجزائي كما نقترح ان يدفع النادي والمدرب في بداية التعاقد مبلغا علي سبيل التامين مناصفة بخزينة الاتحاد وفي حالة اخلال اي منهما بالتعاقد يتم صرف التامين كاملا للطرف الاخر باضافة بند اخر يمنع المدرب من الرحيل لاي نادي اخر يغريه براتب اكبر مثلا ومثل ذلك يساعد في التزام كل مدرب يتعاقد مع ناديه ويغلق الباب في وجه تلاعب المدربين بالاندية في حالة اغرائهم بمبالغ اضافية او رواتب اكبر من اندية اخري ويحقق الاستقرار للاندية كما انه جيد فنيا لكل الاندية والمدربين لانه من الصعب علي اي مدرب تولي مهمة نادي يواجه فريقه القديم بعد عدة ايام من تركه له. حفاظا علي حقوق الاندية:منع المدرب من تدريب ناديين في موسم واحد ظاهرة عمل مدرب واحد في اكثر من ناديين في موسم واحد منتشرة بكثرة سواء في اندية الدوري الممتاز او خلافها وهذه الظاهرة لن تتوقف ما لم توضع ضوابط مشددة في اللوائح العرجاء للمدربين لان الهدف الاساسي هو منع فئة من المدربين من العمل بالقطعة مع الاندية حفاظا علي حقوق الاخير ومثل هذا التشدد يسهم في تخريج جيل جديد من المدربين ومنع الاوراق المكشوفة لهذا المدرب الذي كان يعمل بالامس مع نادي لناديه الجديد لان التدريب مهنة محترمة ولابد من وجود لائحة جادة وقوية بعيدا عن العشوائية والارتجالية. مدربون جاهزون تحت الطلب الاندية تستفيد من مدربي الازمات احيانا وتعتمد عليهم دائما ورغم ذلك فهم جاهزون تحت الطلب في اي وقت وربما لاي نادي ومنهم من يؤكد تلبيته لنداء من يرغب في الاستعانة بهم ومثلهم من يقبل المهمة ويرفضون الحصول علي اي مقابل حين يكون من النادي الذي يحبه ويعشقه دون ان يسال عن مهمته سواء مؤقتة او دائمة ومثل هؤلاء لا يعطون فرصة التعبير عن انفسهم وغالبا ما تتم التضحية بهم في اي وقت. التدريب في الممتاز برخصة الكاف نامل من اتحاد الكرة ان يقتصر العمل في اندية الممتاز علي المدربين الحاصلين علي الرخص التدريبية من الاتحاد الافريقي لكرة القدم وان يكونوا مسجلين ومعتمدين من الاتحاد السوداني للعبة وان يصدر الاتحاد بطاقة لكل مدرب منهم توضح بياناته ومستواه وان يشترط لتسجيل واعتماد المدرب بالاتحاد عدة شروط منها الحصول علي الاعتماد من الكاف. الخواجات الاكثر استمرارية الخواجات الذين تستعين بهم الاندية لتدريب فرقها يتم الصبر علي نتائجهم وفي بعض الاحيان لا يقدمون الجديد بل ان الرحيل يكون نصيبهم في النهاية. المدرب يفتعل المشاكل بناديه في هذه الحالة احتراف المدربين شيء جيد لكن بشرط ان لا يكون علي حساب الاندية خاصة ان البعض تاتي له عروض تدريبية افضل فيبدا في افتعال المشاكل مع ادارة ناديه لكي يرحل لذلك فعقاب هذه العناصر ضرورة. الاجانب تفوقوا علي الوطنيين هذا الموسم: التدريب في السودان يعيش ازمة حقيقية التدريب في السودان يعيش ازمة حقيقية ويكفي تفوق كل المدربين الاجانب في بطولة الممتاز علي المدربين الوطنيين مثل المصري حسام البدري مع المريخ ومحمد الكوكي التونسي مع اهلي شندي والمدرب الغاني مع النسور الامدرماني وفي غالبية الاندية الاخري نجد انها تتعاقد مع مدربين ليست لديهم خبرة كافية في قيادة فرقها بحجة التوفير لان النتائج دائما ما تكون عكسية خاصة علي المستوي الفني للمنافسات التي تكشف العناصر التي تشكل المنتخب السوداني. التدريب بالعلاقات الشخصية السيرة الذاتية للمدرب لم تعد الورقة الرابحة في هذا الوقت للحصول علي الفرصة قياسا بعلاقاته مع الاندية خاصة مجالس الادارات التي لا تجهد نفسها وتكتفي بالاحتكام للعلاقات الشخصية في اتمام التعاقد مع المدرب حيث اصبحت العلاقات الشخصية اللغة المعتمدة في سوف المدربين فبقدر نجاح المدرب في تكوين شبكة علاقات مع مسئولي الاندية تتاح له فرصة التدريب في حين يبقي الذين يفتقدون هذه المهارة خارج حسابات الاندية رغم سجلاتهم البيضاء وخبراتهم وكفاءتهم وربما يظلون هكذا شهورا وربما سنوات بدون عمل. الوجود في الاندية واتحاد الكرة وفي الاعلام يسهل المهمة هناك مدربون يعرضون انفسهم ومعروفون بالاسم حيث يسارعون بالاتصال برؤساء الاندية في كل مناسبة او غير مناسبة حتي يكونوا في دائرة اهتمامهم وهؤلاء يستطيعون ان يسوقوا انفسهم بصورة جيدة عن طريق الوجود المستمر في الاندية واتحاد الكرة ووسائل الاعلام والصحافة وهذه الاساليب اثبتت مفعولها. العقود بين المدربين والاندية ضرورية لابد ان تكون هناك عقود بين المدربين والاندية لضمان حقوق كل طرف علي ان تتم محاسبة اي مدرب يترك ناديه في منتصف الموسم. الوافدون وتضييق الخناق علي الخبرات كثرة الوافدين علي مجال التدريب ضيق الفرصة علي اصحاب الخبرات الطويلة بسبب عدم الاعتماد علي السيرة الذاتية للمدربين عند التعاقد والتي جعلت مهنة التدريب مشاعة للدخلاء وغير المؤهلين. سيد سليم وظلم ذوي القربى الكوتش والخبير الكروي سيد سليم له انجازاته المشهودة مع المنتخبات والاندية واخرها نجاحه في اعادة سيد الاتيام اهلي مدني الي الدوري الممتاز ويبدو ان تاريخ ابو السيد وانجازاته لا تكفي لاستمراريته مع اهلي مدني في ظل وجود عناصر وحسابات اخري ليست لها علاقة بالكفاءة والخبرة الطويلة في مجال التدريب.