جاءت عقوبة لجنة المنتخبات بحق لاعب المريخ احمد الباشا بالايقاف لثلاث مباريات تنافسية لتكشف ضع اتحاد الكرة وقلة حيلة هذه اللجنة لان الخطأ الذي ارتكبه اللاعب كان يستحق فعلا الوقوف عنده بحسم كبير لايكون عند حدود الايقاف لثلاث مباريات فقط خاصة وان اللاعب تلاعب باللجنة والاعلام من خلال تصريحاته المضحكة بوجود ظروف اسرية علما بانه التحق بمعسكر المريخ في كينيا على الفور دون أي حياء . التصريحات المتضاربة للاعب كشفت ضعفه وعدم قدرته في الدفاع عن نفسه لان الظروف الاسرية لايمكن ان تقف حائلا امام انضمامه ومشاركته في اكبر البطولات الافريقية . هذه العقوبة الضعيفة ستفتح الباب امام تمرد الكثير من اللاعبين على المنتخبات اذا لم يضع الاتحاد حدا لهه المهازل وسط اللاعبين الذين لايكترثون بالاعتذار عن مباريات المنتخبات ويبقى ولائهم للاندية بشكل صارخ وهو امر خطير على نحو مافعل الباشا الذي رفض السفر مع المنتخب وغادر الى معسكر المريخ في كينيا . ومنذ عدة ايام فقط تابعنا كيف فرض الاتحاد الكاميروني عقوبة قاسية بحق المهاجم الفذ صمويل ايتو والذي تم توقيفه ب15 مباراة مع منتخب الاسود بسبب تمرده على الاتحاد الكاميروني والذي لم يتواني في توقيع عقوبة قاسية بحق ايتو رغم تاريخه العريض . لقد تسبب الباشا في فتح باب كبير واصبح في خانة الانسان الخائن لوطنه بسبب رفضه المشاركة في الكاس الافريقية ورغم ذلك جاءت العقوبة بحقه ضعيفة للغاية ولن تثنيه من تكرار ما اقدم عليه في الفترة القادمة . كالعادة كانت الموازنات حاضرة في عقوبة لاعب المريخ الذي ادخل الفريق الوطني في حرج كبير خاصة وان المدرب مازدا يشتكي من قلة اللاعبين في الخط الخلفي في ظل الاصابات وابتعاد العديد من الركائز الاساسية . فالغضط الذي مارسته ادارة المريخ على اتحاد الكرة جاءت نتيجته بهذه العقوبة , ليصبح الاتحاد فعلا تحت رحمة ادارات الاندية وخاصة القمة التي اصبحت تحرك الملفات وتدير الاتحاد من تحت الطاولة . ولا ادري كيف سيكون وضع المدرب مازدا اذا تعرض مساوي او نجم الدين للاصابة او الايقاف بعد المباراة الاولى مع ساحل العاج , وفي ظل عدم وجود احتياطي لهاذين اللاعبين تبدو الاحوال صعبة في معسكر المنتخب الحالي بمدينة مالابو بغينيا الاستوائية .. كان الباشا سيكسب مجدا شخصيا بالمشاركة في كاس افريقيا ولكن لانه يعيش في دائرة الهواية فوت على نفسه فرصة تاريخية قد لاتاتي اليه في أي وقت اخر ليكون حاله حال بقية اللاعبين اصحاب التفكير المحدود البعيد عن طموح التقدم والاحتراف . ومع اقتراب موعد النهائيات ننتظر من المدرب مازدا ان يحسن الترتيبات في الايام الاخيرة التي تسبق اللقاء الاول امام المنتخب العاجي يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي . ورغم الفارق الفني الكبير نتمنى ان يحالف الحظ صقور الجديان ويحفظوا لنا ما تبقى من اسم للكرة السودانية , فالكرة دائما تعرف المفاجأت ويلعب الحظ فيها دورا لايمكن تجاوزه .