ثلاث مراحل للمنتخب ادت للاداء المذهل.. والغرور كاد يقتل كوت ديفوار مازدا استفاد من اخطاء تجاربه وماذا سيفعل امام انجولا وبوركينا؟ فرض سؤال واحد نفسه بقوة علي الجميع عقب الاداء المبهر والرائع لصقور جديان السودان في استهلال مشواره في كاس الامم امام افيال ساحل العاج وهو هل سيستمر هذا الاداء في مقبل المباريات ويواصل المنتخب تالقه ام ان ما حدث كان مجرد طفرة جاءت نتيجة ظروف معينة حدثت قبل واثناء المباراة فادت الي هذا الاداء القوي والجاد رغم الخسارة بهدف. ما حدث غير متوقع: الاجابة في تقديري ان ما حدث من اداء بطولي للمنتخب لم يكن متوقعا من جانب الاداء والنتيجة حيث كانت كل التوقعات تشير لتعرض المنتخب لهزيمة كبيرة خاصة ان المنتخب واجه خصما رشحه المراقبون للحصول علي اللقب واصبح العاجي بعد مستواه المهزوز مستقبله مجهول. احترام المنافس: وقد كان من الطبيعي ان يسال البعض لماذا اكتفي الافيال بهذا الفوز الضعيف رغم ان بصفوفه محترفين علي مستوي عالي من الكفاءة الفنية والبدنية والمهارية وما حدث هو ان لاعبي ساحل العاج دخلوا المباراة بثقة وغرور شديدين وانهم يواجهون فريقا يضم في صفوفه لاعبين محليين وليس بينهم محترف واحد ولكن تفاجاوا بمنافس يلعب كرة جادة وبحماس منقطع النظير وبتخطيط واع ومحفوظ ويحترمون المنافس جيدا ولذلك تعاملوا مع المباراة بمنتهي القوة. التعليمات الفنية: في منتخبنا كانت التعليمات الفنية وسحب ما شهداه من اداء تقضي بضرورة الضغط علي الخصم في اي مكان بالملعب والهجوم باكثر من لاعب والدفاع بستة لاعبين علي الاقل معتمدا في ذلك علي حارسه الخبرة المعز محجوب وسيف مساوي صمام الامان ونجم الدين عبد الله. مكاسب كثيرة للمنتخب: المنتخب حقق مكاسب كثيرة منها عودة الثقة في كل عناصره وتالق اكثر من لاعب بصورة لافتة للاعجاب مثل المدافع سيف مساوي ولاعب الوسط الممتاز نزار الحاج ولاعب الوسط المهاجم بشة والذي عانده الحظ في اكثر من سانحة ومن المكاسب ايضا ان الاداء المذهل سببه الاصرار والعزيمة وقوة الارادة نجحت بكل المقاييس في هذا الاداء والفضل في ذلك يرجع الي المدير الفني مازدا باستراتيجيته الواضحة التي ادت لهذا الاداء. 3 مراحل لاداء المنتخب امام الافيال ادي المنتخب مباراته امام الافيال من خلال ثلاث مراحل اولها دخوله الشوط الاول هو تامين نفسه فيه واللعب بخمسة لاعبين في وسط الملعب ومدثر كاريكا الوحيد في خط الهجوم ومن تحته بشة ونزار حامد ثم انقلب الحال كثيرا في شوط اللعب الثاني بالتركيز علي الناحية الهجومية بعد هبوط اداء العاجي واللعب بمثلث مكون من كاريكا وبشة من تحتهما البرنس هيثم مصطفي اما المرحلة الاخيرة فهي الدفع ببدر الدين قلق بدلا عن امير كمال ومهند الطاهر بدلا عن بشة لتكثيف الهجوم علي حساب الناحية الدفاعية ولكن هذه التغييرات لم تؤتي ثمارها. المنتخب بحث عن التعادل ولكن! كان لاعبي منتخبنا الاكثر تماسكا والافضل انتشارا في معظم فترات هذا الشوط والذي ادي فيه بجدية ونشاط سعيا لتحقيق التعادل ونجحوا في تصعيد خطورتهم من الهجمات المرتدة الا ان الفرص التي تهيات اهدرت جميعها بسبب عدم التركيز والشفقة والتسرع بعد ان اوشك كاريكا علي هز شباك الافيال ولكن العارضة حرمته من هدف مؤكد. افضل مباراة للمنتخب المنتخب ادي مباراة من افضل مبارياته منذ تالقه امام غانا بارضها ووسط جماهيرها ونجاحه في فرض التعادل السلبي علي المباراة وامام الافيال الكل تفوق علي نفسه والكل هزم الظروف الصعبة. مازدا والاستفادة من الاخطاء استفاد المدير الفني للمنتخب مازدا كثيرا من الاخطاء التي وقع فيها في تجاربه الاعدادية امام تونس والسنغال والجابون وكان لدي اللاعبون اصرار وعزيمة من اجل احراج الافيال ولابد ان نضرب امام مازدا تعظيم سلام علي التكتيك الذي رسمه للمباراة حيث انه تم اعداد اللاعبين فنسيا قبل المباراة من اجل عدم الرهبة من محترفي ساحل العاج. افضل صفقات الهلال نزار حامد اثبت انه افضل صفقات الهلال في تسجيلات هذا الموسم فهو لاعب تكتيكي بامتياز وسيكون له شان كبير مع ناديه الجديد. معركة تكتيكية في المباراة ما شاهدناه خلال مباراة السودان وساحل العاج انها كانت بمثابة معركة تكتيكية بين المدربين منذ البداية حتي اطلاق صافرة نهايتها. اللياقة العالية ظاهرة جديدة منتخبنا الوطني تمتع بلياقة بدنية عالية للمرة الاولي منذ فترة طويلة وكان في مقدور لاعبيه ان يحققوا التعادل في الدقائق الاخيرة. السؤال المهم في المنتخب السؤال المهم بعد اداء المتخب وتالقه امام افيال ساحل العاج ماذا سيفعل المنتخب في مباراته المقبلة يوم الخميس امام انجولا من ثم في ختام مبارياته امام بوركينا فاسو يوم 30 يناير وستكون المباراتين غاية في الصعوبة. سعادة وحزن في المنتخب لم تكتمل سعادة اعضاء بعثة منتخبنا الوطني بالاداء الجيد امام افيال ساحل العاج بعد ان حزنوا لخسارة نتيجة المباراة.