في تصريح منسوب للحارس المصري المراوغ عصام الحضري ذكرت صحيفة السوداني انه طلب من مسئولي المريخ عدم اغلاق كل الأبواب , فربما يحتاج المريخ لخدماتي في المجموعات , هكذا يتعامل هذا اللاعب من منطلق إيمانه الكبير بأن ما بنا من طيبة وتسامح ما هي إلا سذاجة ينبغي ان يستغلها لصالحه. قام المريخ بكل بساطة بممارسة دور ( الراجل الطيب ) الذي يتنازل عن حقوقه بكل سهولة حتى يبعد عن الشر ويغني له وحتى يغلق الباب الذي تدخل عبره الرياح. لم يسر جماهير المريخ الطريقة التي إنتهت عليها مشكلة عصام الحضري الذي لم يخسر أي شيء وهو يوقع على مخالصة تفيد بإستلامه كل مستحقاته لدى المريخ , لأن الحضري اصلا إستلم بالفعل كل رواتبه ومستحقاته , وحتى الإعتذار المنشور على موقعه الأليكتروني لم يكلف الحضري سوى تكليف المسئول عن الموقع بكتابة أي كلام وخلاص لأجل ان تنتهي هذه (الحدوتة ). خسر المريخ كثيرا وهو يرتضي ان تكون نهاية قضية الحضري هي ذلك السيناريو الذي تمت صياغته لأجل ان يتمكن اللاعب من ممارسة كرة القدم من جديد مع فريق الإتحاد السكندري , ولم يكن للمريخ ولا لجماهيره الكبيرة التي تلاعب بأعصابها ومشاعرها هذا الحارس أي خاطر عندما فكرت الأطراف المتنازعة في حل هذه المشكلة , فرفض الحضري فكرة عقد مؤتمر صحفي للحديث لجماهير المريخ والإعتذار لها واكتفى فقط بما كتبه مدير الموقع الأليكتروني الخاص به. تعامل رئيس نادي المريخ بكل لطف و نبل وطيبة مع هذا اللاعب في الوقت الذي كانت تنتظر الجماهير أن يشرب الحضري من نفس الكأس التي سقى منها المريخ وجماهيره ,كأس الإهمال والإستهتار واللامبالاة. كل الدلائل تشير إلى ان انضمام عصام للمريخ كان الغرض منه استغلال النادي الأحمر لأجل حلحلة مشاكل عصام المالية لا اكثر ولا اقل , وعندما استنفد الحضري كل اغراضه من المريخ اصبح يراوغ ويشاكس ويمارس هوايته المحببة في الهروب للبحث عن دماء جديدة تغذي طمعه وجشعه المادي وللأسف الشديد كان المريخ هو من ساعد الحضري لخوض مغامرته الجديدة حينما قام بالإكتفاء بإقرار يفيد بأن ليس لأي طرف حقوق لدى الآخر !!! في طيبة يا اخوانا اكتر من كدا !! مخطئ يكون المريخ إن كان يظن انه قد استخلص شيئا عزيزا من الحضري بإعتذاره المكتوب على الإنترنت , ومخطئ رئيس المريخ إن ظن ان ما فعله من نبل وتعامل كريم يمكن ان يؤلم الحضري و (يوجع قلبه ) . قف : ما لجرح بميت إيلام