ظل فريق الهلال طيلة السنوات الماضية الاقرب للفوز بتاج هذه البطولة التي استعصت وتمنعت كثيراً ورفضت ود الفريق الازرق رغم المهر الغالي الذي يقدمه باستمرار ويدهش به الجميع الا ان هذه العروض الغالية لا ترضى بذلك وتعاند من عشقها وافني عمره في رحلة البحث عنها. الهلال الاجدر بالجلوس علي العرش الافريقي
يعتبر المارد الازرق بما قدمه ويقدمه من فنون كروية ادهشت الجميع ونالت اعجابهم وجعلتهم ينظرون الي فريق الهلال وكأنه احد الاندية الاوربية التي اتت بها الاقدار فقط لتكون في القارة الافريقية فلذلك يعد هذا الموج الدفاق والجارف الذي جرف كثيراً من الاندية وجعلها في خبر كان هو الاحق بهذا التاج الغالي واذا عدنا الى الماضي القريب او البعيد سنجد ان الحظ وحده ما كان يحرم الهلال من الحصول على لقب ابطولة اضافة الى ظلم التحكيم الافريقية المعروف بخروجه السافر عن القانون وسرقة عرق وجهد الآخرين واعطائه لمن لا يستحقون ذلك عن جدارة بل من اجل ما يدفعونه من دولارات يسيل لها اللعاب ففي الاعوام 87-92 كان الازرق قريبا من تحقيق ذلك الانجاز الفريد ولكن في مباراة الاهلي قد قسى الحكم المغربي لاراش كثيراً على الهلال وحرمه من هذه الدرة الفريدة وكذلك في العام 2007 و2009 وكلما اقتربت خطى الازرق وتلبدت الجواء بالاجلام النرجسية تنقشع تلك الغيوم وتبان الحقيقة هي ظلم الازرق وابعاده دون وجه حق.
تسجيلات مقنعة على الورق ولكن!
تمكن فريق الهلال في فترة الانتقالات الصيفية من استجلاب محترفين من العيار الثقيل وسيكون لهما دور كبير ومقدر في مساعدة الازرق في معاركه الافريقية الشرسة في الفترة المقبلة ويعول عليهما كثيرا في تحقيق اللقب هذا العام والذي سيكون انجازاً شخصياً لكل منهما يضاف الي تاريخهما المتميز رغم قصره مع الاندية التي لعبا لها اضافة الى انهما من مدارس كروية مختلفة وكل مدرسة منها لها خصائصها ومميزاتها فنجد ابراهيما توريه من ساحل العاج ومعروف عن اللاعب العاجي انه يمتاز بالسرعة والمهارة وهذه المدارس فرخت العديد من اللاعبين الذين يلعبون الآن مع اكبر الاندية الاوربية .. اما المهاجم اتوبونج هو ايضاً ينتمي الي مدرسة كروية معروفة ويكفي انه من سلالة دروغبا وصمويل ايتو وغيرهما من عمالقة القارة السمراء اضافة الي ان هذه التسجيلات قد جاءت حسب الحاجة الفنية للازرق الذي كان يحتاج الى لاعب وسط مهاجم بمواصفات توريه ويجيد التسديد من مسافات بعيدة وبقوة وهذا ما كان ينقص المارد السماوي ونتمنى بقدوم توريه ان تكون خلت هذه المعضلة اما المهاجم اتوبوج ايضاً تتوفر فيه خواص المهاجم المرعب الذي ظل الهلال يبحث عنه من رحيل النيجيري قودوين ورغم النجاح الذي حققه سادومبا كافضل محترف مر على الهلال الا ان اتوبونج سريع وقوي وقناص في الوقت نفسه ويكفيه انه هداف الدوري المصري لموسمين رغم تواجده في فريق ليس من فرق المقدمة في الدوري المصري هو فريق الاتحاد السكندري ولا ننسى المدافع الجسور امير الربيع الذي يعد الان من افضل واميز المدافعين الوطنيين في الساحة حالياً فالربيع بما يقدمه من مستويات مبهرة جعلت منه لاعبا بالمنتخب الوطني الاول من خارج ناديي القمة وبقيده في كشوفات الازرق يؤكد الرؤية الفنية الثاقبة للمدرب محمد عبد الله مازدا الذي يعد من احد اكتشافاته المتميزة وكذلك يعتبر ربيع اضافة حقيقية لصخرة خط الدفاع الهلالي وقادر بما يملكه من امكانات ان يكون النجم الاول بلا منازع وهذه التسجيلات على الورق تعتبر مقنعة للحد البعيد ولكن يبقى التوفيق هو درهم الحظ الذي يحتاجه كل لاعب ونأمل من هؤلاء اللاعبين الثلاثة ان يكونوا قدر المسئولية ويساعدوا ماردنا في تحقيق حلم الاجيال الذي بات قريبا من الديار الزرقاء هذا العام.
انيمبا عقبة حقيقية في طريق الازرق
يعد فريق انيمبا من الفرق النيجيرية العريقة والذي تمكن من احراز لقب الابطال مرتين في عامي 2004 ، 2007 وسبق له الفوز على الهلال في مدينة «أبا» النيجيرية باربعة اهداف مقابل هدف اضافة الي ان هذا النادي يستغل جميع السبل من اجل هزيمة خصومه في ملعبه وصاحب جمهور شرس هذا غير المساعدات التي يجدها من رجال الشرطة في المدينة فاذا استطاع الهلال هزيمته في عقر داره سيكون حصد اول ثلاث نقاط من فك النيجيري العنيد وتعد مسألة الفوز عليه في الخرطوم مسألة وقت لان المارد الازرق ايضاً في ملعبه ووسط جمهوره صعب المراس وكم كم اذل اعتى الخصوم ودك حصونهم وقبرهم في مقبرة الابطال التي تقف شاهدة الآن علي كل ذلك ونتمنى التوفيق للهلال في مشواره الافريقي الذي لم يكن معبداً بالورود بل يحتاج لوقفة الجميع.