عودة الثنائي الدولي تعني عودة العافية للجسد الازرق سادومبا يرعب الدفاع وتوريه يضبط الايقاع وجمعة قمة الابداع بعد المشاركات المتواصلة والمتكررة لهلال السودان عبر البطولات التي ينظمها الاتحاد الافريقي بما يعرف بالكاف وبخاصة بطولة الاندية الكبار كبطولة اصبحت تمثل العشق الرابط بينها وابطال الفرقة الزرقاء بل السقف الذي لا يقبل بدون ابناء الازرق الكاسح مما اجبر عشاق الفن الكروي الافريقي من المراقبين والمحللين ان يتغنوا باسم الهلال كاحلى انشودة كلما ذكرت بطولة الكبار ومن هذا المنطلق والمكانة والمنطق جاء تصنيف الهلال علي رأس مجموعته في دوري الثمانية الأمر الذي زاد من اهتمام الجميع داخل وخارج ارض الوطن بمتابعة معركة الهلال وانيمبا النيجيري الاخيرة في افتتاحية الفريقين لمبارياتهما خلال بطولة الاندية الابطال في نسختها لهذا العام. انيمبا نقطة الترقي مما لاشك فيه ان الهلال بدأ مشوار الترقي نحو مربع الذهب بخطى ثاقبة وهو يقتلع نقطة غالية وثمينة من بين فكي انيمبا النيجيري الشرس كفاتحة شهية للاعبين لحصد مزيد من النقاط ومن جانب آخر تعد مباراة انيمبا في حد ذاتها وبما خرج به ابطال الهلال من تعادل بطعم الفوز نقطة مهمة ايضاً في طريق الترقي والصعود للدور الثاني ومن ثم لها اكبر الاثر في تحديد اول وثاني المجموعة خاصة وأن الفرق التي تتطلع لاحتلال الصدارة عبر المركزين الاول والثاني لابد لها ان تخطف على الاقل نقطة او اثنتين من منافسيها خارج الارض وعليه هنا فان الهلال يسير في الطريق الصحيح نحو مربع الذهب وهذا لابد من اخذ الحذر وعدم التفريط في مباريات الارض والجمهور مما يكسب مباراة الهلال والرجاء البيضاوي القادمة أهمية خاصة وذلك من واقع تعادلهما في مباراة الذهاب في افتتاح المجموعة امام انيمبا النيجيري والقطن الكاميروني ولأن الرجاء قد فقد نقطتين غاليتين بارضه سيسعى بكل السبل للتعويض امام الهلال الشئ الذي يضع الهلال في محك صعب في ثاني مبارياته وأولاها امام اعين عشاقه الذين ينتظرون المزيد من ابطال الهلال خاصة وان جمهور الهلال الوفي يتطلع لاحراز بطولة افريقية مع انطلاقة كل موسم بتتويج المثابرة بكأس يرفع الرأس. اسئلة مهمة أولاً: بعد التعادل مع انيمبا النيجيري لابد من طرح عدة اسئلة نعتقد انها مهمة في هذا التوقيت وقبل مباراة الرجاء القادمة اولها ماذا فعل الجهاز الفني لحل المشكلة والخلل الواضح في دفاع الفريق وهل هو قدر الهلال كما ظل يحدث في كل بطولة وفقده لأكثر من عنصر مهم من دعائم الفريق الاساسية ومن يطمئن الجماهير التي لا تقبل لفريقها سوى المكان الطليعي والطبيعي له وهل يفهم الجهاز الفني واللاعبين ما تصبوا اليه هذه الجماهير والى متى يصل الهلال والي متى يصل الهلال مثل هذه الادوار المتقدمة من البطولة ولا يمتلك ثقافة الثبات حتى منصة التتويج وهل وعى اهل الهلال الدروس وجعلوها دافعاً لهم في خارطة طريق البطولة هذا العام؟! عودة العافية للجسد حملت الأنباء عودة نجم دفاع الهلال سيف مساوي من الاصابة بعد غيابه عن مباراة انيمبا الافريقية وغيرها من المباريات المحلية ولعودة هذا النجم بجانب عودة المخضرم المعز محجوب لحراسة عرين الهلال تكون بذلك قد عادت العافية لجسد الهلال ولخط دفاعه بصفة خاصة وذلك لحاجة الفريق الماسة لجهود هذا اللاعب في المرحلة القادمة خاصة بعد الفراغ الواضح الذي تركه غيابه بجانب زميلهما سامي عبد الله الذي لم يستكمل علاجه حتى الآن .. وعودة الكعز محجوب الحارس الذي بلاشك يعني وجوده في التشكيلة مصدر ثقة للجماهير والجهاز الفني ومن قبلهما زملائه المدافعين مما ينعكس ايجاباً ايضاً على لاعبي الوسط بالتفرغ لوظيفتهم الهجومية وتزويد المهاجمين اكثر من حد امكانياتهم بسد النقص الدفاعي. تنافس وطموح المتابع لتحضيرات ومباريات الهلال في الفترة الأخيرة خاصة الاضافات الفنية في شهر يونيو الماضي يلاحظ التنافس القوي والشرس بين نجوم الهلال في خطي الوسط والهجوم والطموح الكبير والرغبة الواضحة لدى كل لاعب في دخول التشكيلة للدفاع عن شعار النادي في مباريات الدوري الممتاز وبطولة افريقيا حيث افرز معسكر القاهرة الأخير اكثر من لاعب جاهز وبرز اكثر من نجم واضفى انضمام الثنائي المحترف توريه واتوبونغ بجانب الوطني الدولي امير ربيع نكهة خاصة وتنافس شديد وكل ذلك يصب في مصلحة الجهاز الفني .. الصربي كسب اوراق جديدة تمكنه من دخول التنافس الافريقي والمحلي بقوة وتكون قد اكتملت قوة الفريق بعودة نجم الدفاع مساوي والحارس المعز محجوب ستكتمل خطوط الهلال الثلاثة في الوقت المناسب ابتداء من مباراة الموردة الدورية التي تكون خير دافع لاظهار مقدرات النجوم وامكانياتهم الفنية. رعب وايقاع وابداع برز في سماء نيجيريا عدد من نجوم الهلال وهم يقدمون مستوىً رائعاً وراقياً وبفدائية كبيرة متغلبين على الظروف الطبيعية في الملعب المبتل بمياه الأمطار وكان سادومبا على رأس المتألقين ولم يخيب ظن جمهوره فارعب الدفاع واحرق الشباك وتصدر هدافي البطولة بامتياز كما لمع النجم المبدع الحارس جمعة كبديل بعد غياب المعز محجوب وطمأن بهذا المستوى الجميع واشعل التنافس في خانة حراسة المرمي مع بقية الحراس «المعز والدعيع» كما ابرزت المباراة وقدمت بشكل واضح محترف الهلال ابراهيما توريه الذي ضبط ايقاع اللعب فتحكم في بوصلة الوسط الهلالي واحرج مدربه بالمستوى المميز اظهره لدرجة ان الجماهير تمنت مشاركته منذ بداية اللقاء.