على إيقاع الأغنية الخالدة للفنان الكبير الراحل خوجلي عثمان نقدم رجاءنا اليوم لكل إدارت اندية الدرجة الممتازة وبالأخص الاندية المشاركة في بطولات الكاف للموسم الجديد الأبطال وكأس الإتحاد الإفريقي التي يشارك فيها هذا الموسم ناديا الأمل عطبرة و الأهلي شندي .. والأخير وبحكم الإعداد الجيد للفريق لهذا الموسم والمباريات القوية التي ظل يؤديها في إطار الإستعداد للموسم الجديد والبطولة الإفريقية نتوقع ان يكون هذا الفريق هو المفاجاة التي سوف يعلم خبرها كل القارة الإفريقية .. ويمكننا القول ورغما عن الأخبار القليلة التي ترد من معسكر الفريق الإعدادي في تونس أن ما وجده نادي الاهلي شندي من إعداد يمكن يفوق ما حصل عليه ناديي القمة المريخ والهلال ..!! وللمشككين في حديثي هذا أقول : ما هي إلا أيام قلائل وينطلق الموسم وتعلمون خبر هذا النادي الشاب الذي سوف يحول جغرافيا وتضاريس الدوري السوداني الممتاز..! المهم نعود لموضوع أغنية أسمعنا مرة والتي سوف نحورها هنا لتصبح أسمعنا ( موسم ) . فنحن وفي كل موسم تجدنا نطالب أدارت الاندية وتحديدا الهلال والمريخ بضرورة الإهتمام بالجانب النفسي لدى لاعبيها لسد ثغرة كبيرة جدا كثيرا ما اصابت هذه الأندية في مقتل في مشاوير مشاركاتها الإفريقية ولكن كنا كمن يؤذن في ( تورينتو ) .. بل وحتى على صعيد المنتخب الوطني الأول يمكننا أن نجزم أن ما حل بالمنتخب في المباراة الأخيرة أمام زامبيا لم يكن سببه إنتكاسة في الجانب النفسي أفقدت اللاعبين الكثير جدا من تركيزهم وحضورهم الذهني خلال تلك المباراة بعد مشاعر الفرح الكبير التي إنتابتهم عند الوصول للدور ربع النهائي في نهائيات أمم إفريقيا وهم الذين لم يكن ينتظر منهم الناس سوى الذهاب لأداء واجب المشاركة وتقديم نقاطهم في علبة هدايا جميلة لمنتخبات مجموعتهم في البطولة ..!! وبسبب إهمال عامل التاهيل النفسي للاعبين في الفترة ما بين نهاية مباراة بوركينا فاسو وبداية مباراة زامبيا والضغوطات الكبيرة التي أصبح يحملها كاهلهم بعد ان إرتفع سقف الطموح وأصبح لاعبينا بخبرتهم القليلة في مثل هذه المقامات تحت مرمى أضواء كل العالم حدثت الهزيمة الكبيرة وافتقد الفريق شكله المنسجم الجميل الذي ظهر به في المباريات التي سبقت مقابلة زامبيا .. دعوة ورجاء نوجهما لأنديتنا لإستخدام متخصصين في الطب النفسي الرياضي والإهتمام بهذا الجانب تماما كما تهتم هذه الأندية بالعمل الفني واللياقة البدنية .. فظروف المشاركة في البطولات الإفريقية تضع اللاعبين دائما في ظروف تحتاج لمتخصص يقيل العثرات النفسية التي يمكن أن تتسبب في ان يصبح كل ما تزرعه أنديتنا هباء تذروه الرياح ..!! مدرب نادي الزمالك المصري المعلم حسن شحاتة حملت الأخبار انه بصدد التعاقد مع متخصص في الطب الرياضي النفسي للعمل على تأهيل اللاعبين نفسيا قبل السفر إلى تنزانيا بعد كارثة بورسعيد الأخيرة .. وكانت الأخبار قد اشارت إلى إصابة عدد من لاعبي الفريق بإكتئاب نفسي بعذ هذه الحادثة التي هزت كل الشارع المصري ..وقد عبر عدد كبير منهم عن تفكيرهم في إعتزال كرة القدم نهائيا .. وتأتي خطوة حسن شحاتة هذه في إطار الإعداد لمقابلة يانج أفريكانز التنزاني في دور ال64 في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال . بالطبع هنالك حالات أخرى كثيرة تحتاج لتدخل الطب الرياضي النفسي .. ليست حالات الإكتئاب وحدها ولكن حتى حالات الفرح الزائدة مثل تلك التي أصابت لاعبي منتخبنا بعد الفوز على بوركينا فاسو تحتاج لتدخل الأخصائي النفسي لأجل إعادة اللاعبين إلى منطقة التوازن النفسي المطلوبة لأداء المباريات .. وكذلك في حالات الإصابة التي يأخذ علاجها وقتا طويلا يحتاج اللاعب لجلسات علاج نفسية توطئة لعودته للملاعب مرة أخرى . إلى رئيس نادي الهلال الامين البرير .. ورئيس نادي المريخ جمال الوالي نطلب منكم هذا الموسم الإهتمام بهذا الجانب وتعيين متخصصين في الطب الرياضي النفسي وسوف تنعمون بثمار هذا الأمر إن شاء الله ..!! الأمر جد مهم وفيه إجابة شافية للسؤال الدائم حول فشل أنديتنا في الحصول على بطولات رغما عن توافر كل شيئ .. أموال ومحترفين وأجهزة تدريب عالمية وجمهور يسد قرص الشمس ..!! إنها العلة النفسية هي التي تعبث بكل الأحلام الوردية التي ظلت تطوف بالعقول عند بداية كل موسم .. وأيضا نرجو أن تعمل أندية الأمل عطبرة والاهلي شندي على الإهتمام بهذا الأمر لأجل تحقيق نتائج طيبة في بطولة الإتحاد الإفريقي . أسمعونا مرة واحدة .. موسم واحد .. عمود واحد و .. و .. وإن قلتو لا لا .. هم وإستمرَ قف : برشلونة تعاني نفسيا