اتفق عملاقا الكرة السودانية الهلال والمريخ على تفعيل وتطوير اتفاقية الجنتلمان بينهما لتشمل جميع انواع التعاون والتقارب بينهما للحد من التعصب الجماهيري خلال الاجتماعات التي عقدتها اللجنة المشتركة بمباركة ومتابعة وتحركات ماكوكية لرئيسي الناديين الكبيرين السيد الامين البرير رئيس نادي الهلال والسيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ وقد وجد صدى الاتفاقية تجاوبا كبيرا من شتى انواع الطيف الرياضي ولمؤازرة وتشجيع من القيادات السياسية والرياضية والامنية على رأسها مجلس الوزراء على لسان رئيس الهلال الاسبق ووزير البيئة الحالي السيد حسن هلال في حفل الترحيب ببعثة حرس الحدود بمنزل الامين البرير بقاردن سيتي وكذلك قادة الاجهزة الامنية بالبلاد لما سترسيه الاتفاقية من دعائم امن وسلام اجتماعي في وطننا العزيز واذا ما اردنا للاتفاقية النمو والتطور والرسوخ لابد ان يسمو قادتها فوق الجراحات والآلام لما سيعترضها من عقبات ومطبات ولابد ان نجد من منسلخ ورافض من اداري اومشجع اواعلامي باعتبار اننا نجد منسلخين عن الدين والملة وما بلك في مجال الرياضة فسلاح المنطق والاقناع مهم وقد لا يجدي فلابد من الردع من اجل بسط الامن والسلام في المجتمع والشأن الرياضي ولمجلس الصحافة والمطبوعات واتحاد الصحفيين ادوار كبيرة يجب ان ترافق عملهم بالدعم والمؤازرة بالنصح والارشاد والتحذر والعقاب وان كان لابد من ملاحظة فقد باشر قادة المبادرة التطرق لنقاط جوهرية فيها بتطوير الاتفاقية بتكوين غرفة موحدة تتابع تسجيلات الفريقين وتتبادل الخبرات والكوادر خلال مشاركتها الخارجية وهذه الاشراقات الجميلة يصبو اليها جميع الرياضيين لما فيها من خير وفائدة مرجوة للكرة السودانية وهذه اعمال جميلة ورائعة ولكن قد يؤدي التسرع والتطلع لتنفيذ تلك النقاط الجوهرية في بدايات وضع اللبنات الاولى للاتفاقية الوليدة لنتائج عكسية فطرح تلك القرارات لجماهير الناديين الكبيرين التي هي بالتأكيد ليست بدرجة الفهم والفكر الواحد المستاوي والمتوازن فقد نجد من هو متحمس للفكرة ونجد آخر رافض لها فتلقيت تلك النقاط على شكل جرعات بالتدرج هي الطريقة الاسلم لتعافي الرياضة السودانية من التعصب والتفلتات الجماهيرية التي بدأت تستشري في جسدها النحيل وما حدث من افعال واحداث في المواسم الماضية في مباراتي القمة يندي له الجبين ولا يشبه الرياضة والاخلاق السودانية وآخر التفلتات مع حدث اتيان مواجهة الهلال مع الامل عطبرة باستاد الأخير في بطولة الدوري الممتاز الموسم الماضي والتي هي بعيدة كل البعد عن معاني واهداف الرياضة السمحة التي تسمو بالاخلاق الى مراتب ارقى ولا ترقى لمستوى ان تراق الدماء في الميادين وساحات الرياضة. ادوار مهمة تنتظر الاعلام وروابط المشجعين: تنتظر قادة الاجهزة الاعلامية خاصة محرري الصحف الرياضية بالتعامل بمهنية واحترافية مع كل القضايا والنشاط الرياضي بمختلف انواعه باعتبارهم سلطة رابعة وقادة للرأي ويمثلون قدوة للمجتمع بآرائهم ومناقشتهم الثرة الهادفة في اضاءة دروب الوسط الرياضي بما كل هو مفيد. ونعول كثيرا على ان تنظم روابط المشجعين بالناديين العملاقين ورش وسمنارات تثقيفية بدعم واشراف مجالس الاندية مهمتها الاساسية نشر الوعي وروح الاخوة والترابط وغرس معاني الوطنية السامية التي توطد لتشجيع مثالي بزرع المحبة بين جميع الرياضيين حتى تعم الفائدة وتحقق الاتفاقية اهدافها بمزيد من الصبر والعزيمة والتضحيات لمصلحة الكرة السودانية.