تعتبر ولاية برازيليا العاصمة السياسية لدولة البرازيل تلك الدولة التي تقبع في قارة امريكا الجنوبية وكانت عاصمتها سابقاً ريودي جانيرو زهاء 125 عاماً وتحولت الى برازيليا والشعب البرازيلي بطبعه شعب عاشق للكرة بل وتعتبر ذات تأثير مباشر في نمو الاقتصاد البرازيلي جراء الكم الهائل من اللاعبين الذين يحترفون بأوروبا ومختلف دول العالم حيث تصدر البرازيل مئات المحترفين كل عام لاوروبا والدول العربية وغيرها من البلدان مما يعود ويدخل آلاف الدولارات للبلاد وعملة صعبة تسهم بصورة كبيرة في دفع الاقتصاد البرازيلي للامام فلذا تأتي الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص من اولويات الدولة البرازيلية لما تمثله من ثقل في الموازنة بالبلاد وابلغ دليل على صحة ما تطرقنا اليه هو تنظيم البرازيل لكأس العالم عام 2014. زيارة منتخب مقاطعة برازيليا للخرطوم وادائه لثلاث مباريات امام منتخب الخرطوم وطرفي القمة الهلال والمريخ يؤكد جدية القائمين على الامر بوزارة الشباب والرياضة البرازيلية واتحادها والدولة ايضاً جديتهم التامة في الاهتمام بالنشاط الرياضي وكرة القدم ويوليانها اهتماماً ورعاية خاصة وان منتخب مقاطعة برازيليا عبارة عن خليط لنجوم دوري الدرجة الثانية البرازيلي بمعنى شباب في مقتبل العمر ويجدون تجارب دولية ودية خارج نطاق القطر في سياسة لاكسابهم الخبرة اللازمة والتجارب الثرة في بواكير العمر من اجل دعم المنتخبات البرازيلية المختلفة من ناشئين وشباب وفريق اول ومن ثم حصاد نجاحات اعداد جيد واهتمام متعاظم يقود بالتاكيد الى صحوة كروية وانجازات ملموسة وهي استراتيجية وتخطيط مدروس نتمنى ان ننهل منه الكثير في سبيل ونهج للاستفادة من تجارب الاخرين وان لاعب كرة القدم مثل الزرع يحتاج الى الماء والرعاية والاهتمام الكامل لحصاد مثمر وهو ما جادت به قريحة ابناء السامبا خلال وجودهم بين ظهرانينا الايام الفائتة. الحراك المكثف والشذوذ عن القاعدة والبعد عن المألوف داخل وسطنا الكروي وبين جماهير المستديرة بالبلاد على اختلاف الوانهم هو عنوان لزيارة منتخب مقاطعة برازيليا للبلاد كيف لا والمنتخب البرازيلي يقدم الروائع في جولاته الثلاث امام منتخب الخرطوم والمريخ والهلال ويؤدي افراده بانضباط تكيتكي عالي وانتشار سليم في اللقاءات الثلاث والمباريات الثلاث واوضحت بجلاء مستوى فرقنا ومنتخباتنا لعلها من اهم مكاسب زيارة فريق المقاطعة البرازيلي ولعل الانفتاح على العالم الخارجي واداء تجارب امام فرق ومنتخبات لها وزنها ومكانتها في خارطة الكرة العالمية هي احد اسباب النجاحات في عالم المستديرة. فشكراً جميلاً ابناء السامبا رفاق الجوهرة السوداء بيليه وجارنيشيا وكارلوس البرتو بيريرا وزاجالو وفالكاو وزيكو والظاهرة رونالدو وبيبيتو وروماريو وشكرًا جميلاً لكل من ساهم في احياء هذه البروتوكولات الرياضية التي اندثرت لعدة اعوام على رأسهم والي ولاية اخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر والذي كان له القدح المعلى في دعوة منتخب مقاطعة برازيليا في الحضور للسودان وهي لعمري احدى الاسباب الرئيسية لتطور الكرة بالبلاد بالانفتاح على العالم الخارجي وتنظيم مثل هذه الزيارات التي لها فوائدها الفنية على الاندية وكذلك فوائدها الاقتصادية والثقافية ايضاً فدائماً تفعل الرياضة ما تعجز عنه السياسة كما قال الزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا. ونأمل ان تتكرر مثل هذه الزيارات للفرق والمنتخبات الاجنبية لمزيد من الصقل والتجارب واحياءً للنشاط ونهضة للرياضة بأنديتنا ومنتخباتنا التي هي في امس الحاجة اليها وان تكون بداية مشروع اهتمام من قبل الدولة بالنشاط الرياضي وكرة القدم على وجه الخصوص ونأمل ان يكون لاعبونا قد وقفوا على تجربة الكرة البرازيلية من خلال منتخب برازيليا وكيفية اهتمام اللاعب البرازيلي بالكرة واداء دوره المنوط به على الوجه الاكمل كما نتمنى ذلك لان استفادة لاعبنا على اختلاف الوانهم هي بيت القصيد من زيارة منتخب برازيليا للخرطوم بجانب تفعيل للعلاقات الرياضية المشتركة بين الدولتين