مقدم برامج تسع دقائق بشاشة النيل الازرق «جورج قرداحي» السودان على ابو القاسم يفتح قلبه وعقله ل«قوون» في حوار استثنائي بدايتي بالمجلس الافريقي وتواصلت بالبيان وتوقفت في المنار والانطلاقة الحقيقية جاءت من الرباط شعارنا «خير الكلام ما قل ودل» وزمن البرنامج كافي على تغيير واقعنا للافضل وايصال رسالتنا للجميع قائمة على المبادئ والقيم النبيلة ونحن نعيش عصر الشباب وعصر الثورات وعهد الربيع العربي بعد ان نجح الشباب في تغيير مسيرة وعجلة التاريخ باعادة كتابته ووضع خارطة جديدة لجيل يعمل علي تغيير التاريخ وبناء المستقبل ويحمل مشعل التغيير من اجل غد اكثر ضياء واشراقاً حيث نجح الشاب الشهيد محمد البوعزوزيي في صناعة التاريخ بتونس الخضراء بعد ان رحل وخلف ثورة الياسمين الظافرة قبل ان ينقل ابن الاسكندرية خالد سعيد المشهد لقاهرة المعز لدين الله الفاطمي ويتواصل السيناريو في ليبيا واليمن وسوريا والمشهد واحد هو ثورة الشباب والتغيير .. هنا في السودان كان هناك ربيع من نوع آخر بعد نقل المشهد من الميدان والشارع الى شاشة البرامج الهادفة وعبر الوسائط الالكترونية المختلفة على رأسها الفيس بوك وتيوتو بثورة شبابية هادفة من نوع آخر وربيع المبادئ والقيم والمثل والأخلاقيات بعيدا عن المشهد السياسي ببرنامج يحكي عن مشاكل الشباب في المدارس والمعاهد والجامعات والشوارع والبيوت بعيدا عن المشهد السياسي شهد الانطلاقة الحقيقية على شاشة وضفاف النيل الازرق عبر «جورج قرداحي» السودان الجديد الشاب الانيق علي عثمان ابو القاسم من خلال اطلالته على برامج «9» دقائق والذي يعكس العديد من المشاكل الاجتماعية المتعددة والشبابية والمسكوت عنه في قالب اعلامي اكثر من رائع جذب الشباب نحو الشاشة البلورية وعبر الوسائط الالكترونية لمناقشة قضايا جيلهم في عهد وعصر الشباب والربيع العربي حيث كان برنامج «عرب آيدل» على فضائية الMBC استحوذ على أكبر نسبة مشاهدة بجانب برنامج كل الشباب عبر الفضائية المغربية من المحيط للخليج ليدخل برنامج (9) دقائق ساحة النزال «بنيو لوك» جديد جاذب للشباب من اجل احداث ثورة التغيير للعديد من المفاهيم «قوون» جلست لمقدم البرنامج الناجح وخرجت منه بهذه الحصيلة .. ماذا قال «جورج قرداحي» السودان على ابو القاسم تابع عزيزي القارئ هذه المساحة.. البداية كانت من الاساس ترحم الاستاذ على عثمان ابو القاسم في بداية حديثه لقوون على روح الشاعر الفذ والاديب محمد الحسن سالم حميد سائلاً المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة مؤكدا بان مسلسل الاحزان يتواصل على المشهد برحيل المبدعين بعد رحيل الموسيقار وردي ولكن لا املك الا ان اقول ما يرضي الله ورسوله انا لله وانا اليه راجعون وكشف على بان بدايته مع مشوار الاعلام والتعليق وهو خريج المختبرات من جامعة الرباط الوطني قبل شهر من الان حيث كشف بان البدايات كانت عبر الطابور المدرسي بمدرسة المجلس الافريقي للتعليم الخاص من خلال تقديم الاحاديث النبوية الشريفة في طابور الصباح بجانب بعض الفقرات والنكات وكان هذا البرنامج متواصلا من السنة الاولى وحتى الخامسة كاشفا بان المبادرة في التقديم جاءت مني شخصيا وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة البيان وتواصل المشوار من خلال تقديم فقرات البرنامج الصباحي من خلال رعاية اساتذة المدرسة الذين رعوا هذه الموهبة وشجعوني على المواصلة وكشف علي بان المرحلة الثانوية كانت فرصة لتقديم نفسه بصورة جيدة بعد تقديم حفل نهاية العام الدراسي لتكريم المعلمين الا ان السنتين الاخيرتين في المرحلة الثانوية بعد انتقالي لمدرسة المنار تخليت عن ذلك نسبة لأن المدرسة كانت اكاديمية بحتة وكنت اركز فقط على الجانب الاكاديمي والذي كان يستحوذ على تفكيري حيث كانت امنيتي للتفوق ودخول كلية الطب اكبر من كل الاماني وتوقفت عند هذه المحطة بمدرسة المنار. الرباط اعادتني للواجهة من جديد واصل جورج قرداحي السودان حديثه لقوون وكشف بان دخوله لجامعة الرباط احدث نقطة تحول كبيرة في حياته حيث التحقت بكلية المختبرات الطبية رغم ان رغبتي كانت الطب بالسنة الثانية كان من الممكن ان احول لكلية الصيدلة الا انني فضلت المواصلة في المختبرات وبعد ذلك تواصل عملي من خلال التقديم بعد توقف دام 12 شهراً بالسنة الاخيرة في المرحلة الثانوية وحضرت للجامعة وحاولت استثمار هذه الموهبة وكانت الفكرة حاضرة وقد لفت انتباه الجميع في هذه المرحلة وكانت العودة لعالم التقديم والاعلام هذه المرة بصورة اكبر ادراكا واوسع افقا بتقديم رسالة للمجتمع قبل نفسي . البداية كانت «بصناع الحياة» قلنا لعلي حدثنا عن فكرة برنامج (9) دقائق والذي وجد القبول الكبير من المشاهد ورواجا كبيرا وسط الشباب والمهتمين حيث كشف بانه عمل تصورا للبرنامج في الجامعة يتبع لمنظمة «صناع الحياة» وهي تتبع لكلية الطب وقدمت التصور للجامعة واجيز بالاجماع وفي واحدة من الحلقات جاء المدير التنفيذي لصناع الحياة الجامعة وتابع هذه الفقرة وطريقة الطرح والمواضيع والبرامج والفكرة مختلفة تماما وبطريقة جديدة ومختلفة وهي تبحث عن مشاكل الشباب المسكوت عنها او على طريقة الاعلام «غير قابل للنشر» مثل العادة السرية والجنس وغيرها من الأمور والمشاكل التي يعاني منها المجتمع العربي والسودان حيث نناقش المشاكل والأمور بموضوعية وجوانب دينية وطبية واجتماعية بعيداً عن عاداتنا وتقاليدنا ونطرح المشكلة للمهتمين وجميع الفئات للمناقشة وايجاد الحلول وحظيت هذه الحلقة وهذه الفكرة بانتشار واقبال كبير من الشباب وبعد ان كانت الفكرة ان نطرح هذه المشكلة داخل الحرم الجامعي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» وتيوتل وتثقيف الطلاب والطالبات والشباب من اجل تغيير الواقع للافضل وكانت هناك محاولات لعمل تصوير للبرنامج لمدة 9 دقائق بواسطة الاستاذ عبد العظيم سليمان والذي احييه عبر هذه المساحة واشكره كثيرا لان من لا يشكر الناس لا يشكر الله وبعد الله يعود له الفضل في نقل هذه الفكرة والرسالة للمجتمع ونسأل الله من قبل ومن بعد ان يوفقنا لهذه الرسالة. لم نمل الانتظار من اجل ايصال الرسالة قاطعنا الاستاذ على ابو القاسم من جديد وقلنا له لم تحدثنا كيف وجد البرنامج حظه من الانتشار ووصلتم به للمشاهد والمجتمع وفضائية النيل الازرق؟! وهل قدمتم الفكرة للقناة ام القناة هي التي طلبت منكم ذلك؟! من جديد كشف علي بان مدير المنظمة «صناع الحياة» بقيادة عبد العظيم سليمان المنتج والمقدم في البرنامج طرح الفكرة على الاخوة في قناة النيل الازرق وحقيقة اخذ تنفيذ الفكرة لارض الواقع وقتا طويلا من القناة خصوصا من الرعاة والتنفيذ حيث انتظرنا 6 اشهر من اجل ان يرى البرنامج النور ولكن انتظارنا لم يطل لأن رسالتنا كانت سامية والهم كان مشتركا بين الجميع فليست المشكلة في الانتظار او التأخير ولكن تبقى العبرة بالخواتيم. (9) دقائق قادرة على توصيل الفكرة من جديد قاطعنا جورج قرداحي السودان وقلنا له زمن البرنامج قصير جداً وهل انتم قادرون على ايصال رسالتكم وطرحكم بالصورة المطلوبة في هذه المدة؟! اجاب علي .. استاذي ليست الفكرة طرحا واخذا وجذبا فنحن نطرح المشكلة ونوصل الفكرة باقصر الطرق لاكبر عدد من الشباب والمشكلة اساسا موجودة ونؤكد بان المشكلة ليست في زمن البرنامج في (9) دقائق قادرة علي ايصال الفكرة للناس وهي كافية جداً وانا شخصياً كواحد من التيم مؤمن بمقولة «خير الكلام ما قل ودل» واضاف علي بان الفكرة كانت قائمة اساسا قبل ان تري النور على شاشة فضائية النيل الازرق بان يكون العرض في (9) دقائق عبر الوسائط الاجتماعية تيوتر وفيس بوك واغلب الشباب لا يأخذون اكثر من 10 دقائق لمتابعة مثل هذه البرامج في الوسائط الالكترونية بل بالعكس اننا مع التيم العامل عندما قدمنا 3 حلقات وجدنا بان ال9 دقائق وهي زمن البرنامج كافية جداً ولسنا في حاجة لزيادة الزمن وعلى فكرة بان هذا البرنامج يعده اكثر من 20 شخصا وله ايقاع متميز ورأينا ان يواكب هذا البرنامج ايقاع الشباب وايقاع الحياة.. مع التغيير ومع الشباب وحول اختيار الاسم كشف علي عثمان بان الاسم جاء من زمن البرنامج اساسا وكل البرامج في الشاشات من خلفنا عبر الفضائيات تحمل مثل هذه الاسماء مثل 60 دقيقة و90 دقيقة وهنا 9 دقائق وهو اسم حركي وجميل وفيه تقدير للزمن لأن الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك. الرسالة عندي اكبر من المجد الشخصي كشف علي ابو القاسم بان همه الاول والأخير بان تصل رسالة هذا البرنامج لكل البيوت وكل الشباب لأن البرنامج يقوم على الرسالة اولا قبل ان ابحث عن تقديم نفسي للمشاهد والمجتمع وكشف بان الحلقة الثانية من البرنامج حول مشكلة شابات هذا الجيل عندما ترتبط بحبيب في الجامعة ويتقدم لها شخص بالمنزل وتكون معلقة بين حبيبها في الجامعة ورغبة الاسرة في ان ترتبط بشخص جاهز قد وجدت نقاشا وتفاعلا كبيرا من كل الاسر وكل الشابات وكل الطالبات بان تختار الشابة ما بين الحبيب والزوج ووجدت حيزا كبيرا من النقاش وكشف بان البرنامج في المرحلة الاولى يطرح المشكلة والظاهرة وبعد النقاش نعمل على حل هذه المشاكل والظواهر وقال علي بان كل همي ان يصل هذا البرنامج لاكبر قدر من الشباب وان ينجح في التأثير على المجتمع والتأثير على الشباب واحداث ثقافة جديدة وارساء المبادئ والقيم النبيلة وان نؤثر في المجتمع الذي حولنا واؤكد على ان الاعلام يلعب دورا كبيرا في نشر هذه الرسالة واؤكد باننا محظوظون باننا وجدنا مساحة لعكس هذا العمل عبر النيل الازرق واؤكد لك استاذي هيثم بان هناك شبابا كثيرين وكثيرين جداً يحملون العديد من الافكار ومشاعل التغيير ولم يجدوا الفرصة ونتمنى ان يكون في ذلك بداية لتقدم الشباب الصفوف وطرح مشاكلهم للمجتمع حتى تجد الحلول الناجحة وننجح في ايصال رسالتنا وتغيير واقعنا. نتمنى ان نكون عند حسن ظنكم في ختام حديثه تقدم علي عثمان ابو القاسم بالشكر الجزيل للرائدة قوون والتي اتاحت لنا هذه الفرصة الثمينة والرائعة للحديث عن افكارنا وعكس مشاكلنا وبرامجنا واهدافنا ورؤانا ونسأل الله ان تؤجروا على ذلك واتقدم لكم بالشكر الجزيل مرة ثانية وثالثة واخيرة واتمني ان نكون عند حسن ظنكم باذن الله وان تصل رسالتنا للجميع. بروفايل ٭ الاسم: علي عثمان ابو القاسم حاج حمد ٭ مواليد: الخامس من مايو 1990 الخرطوم ٭ المؤهل الاكاديمي: خريج كلية المختبرات الطبية جامعة الرباط الوطني. ٭ البرج: الثور. ٭ الحالة الاجتماعية: عازب. ٭ المثل الاعلي: دكتور عمرو خالد.