بعد خيبة الخروج من دوري ابطال افريقيا لناديي القمة الهلال والمريخ جاءت القرعة لتجنبهما في دور ال16 المكرر المواجهة مع الاندية العربية من شمال افريقيا وهو ايضا ماحدث مع الاهلي شندي الذي سيلاعب القطن الكاميروني , حيث تبدو الفرصة تاريخية لممثلينا الثلاثة لزيادة فرصة فوز السودان باللقب القاري الثاني على مستوى مسابقات الكاف للاندية . سيلاعب الهلال فريق سيركل المالي ويخوض المريخ مباراتيه مع فريق بلاك ليوباردس الجنوب افريقي , وتبدو هذه الفرق مجهولة الهوية لانديتنا التي يجب ان تتعامل بجدية مع هذه المرحلة وتلك المباريات . الخروج من الدور الثاني لدوري الابطال كان سقطة وضربة قوية للناديين ولكننا ننتظر ان يكون التعويض من خلال السعي للفوز بلقب الكنفدرالية , والفرصة الذهبية سوف تتمثل في وجود ناديين من ممثلينا او ثلاثة في مجموعة واحدة وبالتالي نضمن على الاقل وصول فريقين الى الدور نصف النهائي , وتبقى امكانية وجود فريقين في النهائي واردة . نعم هي فرصة كبيرة للظفر بلقب كاس الاتحاد الافريقي ولكن هذه الامنية لن تتحقق اذا لم ينجح كل فريق في تجاوز الاخطاء الكارثية والتخلي عن العادات السيئة التي ترافق مسيرة هذه الاندية , فكل المشاركات تاتي الاخطاء فيها متكررة ولايستفيد اللاعب او الاداري ولا حتى الاعلامي منها . يشارك الهلال منذ عشرات السنوات وحتى لان الفريق عاجز عن الوصول الى ثقافة المشاركة في البطولات الخارجية , ومايتوافر للمريخ من امكانيات لاتملك اندية المغرب والجزائر نصفه ورغم ذلك تتكرر السقطات والنكبات في كل بطولة بشكل مخجل . ثقافة البطولات الخارجية تتمثل في وجود عمل متكامل اداري وفني بحيث ينجح الاخير في ايجاد فريق ليواجه كل الظروف يملك بدائل لهم ادوار خاصة وهنا ساذكر الحارس الهلالي المرتحل لاهلي شندي عبدالرحمن الدعيع الذي خرج من الهلال لاسباب معروفة لاعلاقة لها بالشأن الفني , ونجح الدعيع في قيادة الاهلي الى الدور المكرر بامتياز . مع انتهاء مباراة الهلال والشلف بالتعادل شعرت وقتها بالخطأ الكبير لادارة الهلال التي قررت التخلص من الدعيع , لاننا نعرف جميعا ان المعز محجوب اسوأ الحراس في التعامل مع ركلات الجزاء فهو دائما فاشل فيها ولايقدر على التعامل معها والشواهد كثيرة على ذلك , والركلات تعتبر احد عيوب المحجوب التي لم يستطع التخلص منها. نعم ثقافة البطولات تتمثل في مثل هذه المواقف لانه كان بالامكان الدفع بالدعيع اذا كان موجودا في الدقائق الاخيرة طالما شعر المدرب بان اللقاء يسير الى ركلات الترجيح والتي كلنا نعرف ان الدعيع يجيد لعب الدور فيها بامتياز على نحو مافعل مع نمور دار جعل امام سيمبا التنزاني . تتكرر في كل موسم اخطاء الشطب والتسجيل في الهلال وتستمر التخبطات التي افقدت الفريق اعمدة مهمة في قيمة عبدالرحمن الدعيع الذي انتصر به الارباب مع اهلي شندي وسامي عبدالله احد افضل المدافعين الذي غادر ايضا بسبب قرارات اصحاب العقول المتحجرة والمغلقة . واتمنى ان ياتي التصحيح الفني في فترة الانتقالات الصيفية والتي تسبق دور ال16 المكرر ليتم التعاقد مع مدافع على مستوى عال يغنينا عن مايحدث من اخطاء كارثية في المباريات الخارجية . سيكون عارا اذا اخفق الهلال في الكنفدرالية هذا العام واتمنى ان يتعامل اعلامنا مع المشاركة بجدية اكبر بدلا من نفخ اللاعبين والاداريين على نتائج وهمية اصبحنا نخجل منها , لان الاخفاق في هذه البطولة الصغرى يعني ان كرتنا بالفعل صفر على شمال الحياة ولا مكان لها في خارطة الكرة الافريقية . [email protected]