ظل البعض هنا ينتقد المدرب الشاطر محمد عبدالله مازدا المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لمجرد إشراكه لقائد المنتخب وأعظم لاعبيه موهبةً وخبرةً في المباراة التي جمعته بمنتخب ليسوتو على ملعب ماسيرو مؤخراً.. لم تشفع لمازدا عندهم النتائج الطيبة والتي تشبه المعجزات التي ظل يحققها هذا المدرب مع منتخبنا الوطني واخرها فوزه المستحق على المنتخب الزامبي الحائز على لقب بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بغينيا الإستوائية والجابون وهو المنتخب المدجج بالنجوم وهي المباراة التي شارك فيها البرنس بعد طول غياب عن الملاعب وقدم الروائع .. ظل هؤلاء يطعنون في ظل الفيل وعينهم في الفيل!! منتخبنا اليتيم الذي لم تتح له فرصة المعسكرات الإعدادية ولا المباريات التجريبية .. المنتخب الذي يشارك لاعبوه بلا حوافز للمباريات كما ذكر المدير الفني مازدا نفسه خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الإنتصار التاريخي على المنتخب الزامبي .. المنتخب الذي يتخلى عن لاعبيه بمجرد أن تلحق بهم الإصابات ويعيدهم إلى أنديتهم لتتولى مسؤولية علاجهم .. المنتخب الذي يعاني من إهمال وزارة الشباب والرياضة وإهمال حتى الإتحاد الرياضي لكرة القدم .. فليدلني أحدكم على منتخب سافر ليلعب خارج بلاده دون أن يرافقه صحفي ولو وحيد وحتى الزميل عاطف السيد المنسق الإعلامي بالإتحاد تم تجاهله ولم يتم إصطحابه مع المنتخب.. وكل المنتخبات المشاركة في تصفيات كأس العالم إتيحت الفرصة لمواطني دولها لمتابعة مبارياتها إلا منتخبنا الذي لم تنقل تلفزيونياً حتى المباراة التي لعبت على أرضه ناهيك عن المباريات التي تلعب خارج الأرض .. والسؤال الذي يطل برأسه هنا وبإلحاح هو:من أين أتى الذين إنتقدوا أداء البرنس في مباراة ليسوتو بمعلومة أدائه الباهت في تلك المباراة وأين شاهدوا المباراة؟أم إنه الغرض؟؟ وبمناسبة إشراك البرنس هيثم مصطفى في المباراة إليكم هذه القصة عن مشاركة المخضرم أندريه شيفاشينكو كما أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية :
كان المهاجم الأوكراني المخضرم أندريه شيفاشينكو صاحب الخمسة وثلاثين ربيعاً هو البطل الحقيقي للمباراة التي جمعت منتخب بلاده بالمنتخب السويدي يوم أمس الأول ضمن مباريات بطولة الأمم الأوربية بعد أن نجح في قيادة المنتخب الأوكراني للعودة من الخلف بعد أن كان متأخراً بهدف لمعادلة النتيجة ومن ثم تحقيق الفوز وبالتالي الجلوس على صدارة ترتيب المجموعة الرابعة.
نجح أندريه شيفاشينكو في إحراز هدفين رأسيين على مدى ست دقائق ليحول المباراة لمصلحة منتخبه بعد أن تقدم إبراهيموفيتش للمنتخب السويدي في الشوط الثاني .
لقد حافظ شيفيشينكو على مكانته العاليه كأحد أعظم اللاعبين في أوكرانيا بعد 15 عاماً قضاها في صفوف المنتخب الأوكراني لعب خلالها 108 مباراة دولية كان معدل إحرازه للأهداف فيها هدف في كل مباراتين.
لقد كان هنالك إقتراح بعدم حتى إختيار المهاجم المخضرم أندريه شيفاشينكو صاحب الخمسة وثلاثين ربيعاً لصفوف المنتخب الذي يخوض النهائيات الأوربية الحالية لأن المدير الفني للمنتخب الأوكراني أوليق بلوخن صاحب ال59 عاماً ونجم المنتخب السوفيتي الدولي الأسبق كان يريد تغيير المنتخب الأوكراني رأساً على عقب بضم لاعبين جدد صغار في السن حيث قال:«الأسماء لا تلعب كرة القدم.. ,إذا كانت تفعل لكان بإمكاني أنا اللعب حتى الان«.ولكن بوليخن رضخ لمطالبة الجمهور الأوكراني بضم المهاجم المخضرم أندريه شيفاشينكو والان وبعد الأداء الهجومي الرائع للمهاجم المخضرم شفيشينكو يبدو سعيداً بضمه لقائمة لاعبي المنتخب التي تخوض النهائيات الأوربية. وعلى الرغم من ذهاب سرعة البرق التي كان يتمتع بها شفيشينكو في أيامه الأولى مع نادي دينمو كييف وهي السرعة التي كانت تدخل الرعب في قلوب المدافعين وأهدافه الغزيره التي كان يحرزها مع ناديه الإيطالي إيه سي ميلان بسبب تقدمه في العمر إلا أن عقله المتقد وذكاءه الفطري لا يزال حاضراً.وهو الشيء الذي ساعده أمس الأول ليحرز هدفيه اللذين يحملان الرقمين 47 و48 على الصعيد الدولي.
لقد لاحت لشفيشينكو ثلاث فرص خلال مباراة أمس الأول إستطاع تحويل إثنتين منها إلى أهداف جعلت الإستاد يغلي كالمرجل ..إنها الخبرات التراكمية والموهبة الفطرية التي جعلت شفيشينكو يجلس في المركز الثالث لقائمة هدافي بطولة الأمم الأوربية طوال تاريخها خلف المهاجم الإسباني راؤول قونزاليس والهولندي روود فان نيستلروي.. وشفيشينكو متزوج من عارضة الأزياء الأمريكية كرستين بازيك ويمتلك بوتيكين في مدينة كييف وقد نال شفيشينكو جائزة هداف كأس أين روش وهو في سن الرابعة عشر لينال جائزتها والتي كانت عبارة عن حذاء للهداف الويلزي الكبير أيان روش وقد كان والده يعمل قائداً لدبابة في الجيش الروسي ..نشأ شفيشينكو في قرية ديفيرفيشيانا التي تم إخلاؤه منها مع عائلته بعد كارثة تشيرنوبل في إبريل من العام 1986م.
أتاح المدير الفني للمنتخب الأوكراني أوليق بلوخين الفرصة للمهاجم المخضرم أندريه شيفاشينكو صاحب الخمسة وثلاثين ربيعاً لتلقي التحية من الجمهور الأوكراني الذي إحتشد على ملعب المباراة وذلك بإستبداله قبل عشر دقائق من نهاية المباراة.
كرة القدم ليست مجرد ركض داخل الملعب .. إنها تلعب بالعقل قبل أن تركل بالقدمين والرأس وقد ظل الهيثم يشارك مع منتخبنا الوطني لقرابة العقدين من عمر الزمان يوزع تمريراته الساحرة المتنوعة والذكية على زملائه في الفريق يمنةً ويسرى الأمر الذي يجعل الجماهير التي تتابع المباريات تهتف بإسمه كثيراً وتردد ..سيدا ..سيدا وهي سكرى من النشوة بأداء البرنس المموسق الجميل والذي يعطي للساحرة الجميلة سحرها وألقها الذي جعلها معبودةً للجماهير في كل بقاع الدنيا.
لقد أثبت الكابتن مازدا أنه بالفعل كبير ويستحق المنصب الذي يجلس عليه وهو على القمة الفنية لهرمنا الكروي ولسوف يحفظ التاريخ لمازدا هذا القرار التاريخي والشجاع . ومن جانبه سوف يمنح هذا القرار الكابتن هيثم مصطفى الدافعية لتقديم أفضل ما عنده وعصير تجاربه الثرة التي إكتسبها من خلال ركضه داخل ملاعب وأحراش القارة السمراء لتصب إنتصارات لمنتخبنا الوطني ولناديه الهلال في قادم المباريات ,سوف يبذل هيثم مصطفى قصارى جهده ليثبت للمدير الفني لفريق الكرة بنادي الهلال ديجو غارزيتو خطأ تقديراته وهو يبعده عن ممارسة معشوقته ومعانقة جماهيره مع ناديه الذي أحب وهو الجمهور الذي ظل يملأ مدرجات الإستادات التي تحتضن مباريات منتخبنا الوطني والهلال لتكتحل عيون عشاق الفن الكروي الأصيل بمشاهدة سيدا وهو يداعب الساحرة المستديرة .
