كثير من الناس يعتقدون ان كرة القدم هذا العالم الجميل لاتحتاج الي معان او مفردات وان الاشارة تبقي كافية لايصال المعلومة وفهم المقصود وهذا ينطبق علي معظم انديتنا فهي تعج بالاجانب من المدربين ولاعبين في آن واحد ويبقي المدرب الناجح هو المدرب الذي يأتون له بمترجم ناجح حتي تسهل عملية توصيل المعلومة بينه واللاعبين فعندما تعاقد الهلال مع الفرنسي غارزيتو لتدريب الفريق قام المجلس بتعيين احد الشباب ويدعي خزيمة ليكون حلقة الوصل بين المدرب واللاعبين وقلت في نفسي بعد ان شاهدت خزيمة الذي كان واضح عليه حداثة تجربته من اين اتي الهلال بهذا الشاب ؟؟
وعندما بدأ الهلال المرحلة الاعدادية الاولي من خلال المباريات الاعدادية الدولية باستاده بام درمان حرصت ان اكون موجوداً ضمن عدد من الزملاء الاعلاميين علي هامش المؤتمر الصحفي الذي يقام بعد نهاية كل مباراة ولاحظت خزيمة يقوم بدور الترجمة وسألت نفسي مرة ثانية هل سبق لخزيمة ممارسة كرة القدم كلاعب قبل دراسته للغة الفرنسية وهل وهل وهل ...؟؟ والكثير من الاسئلة
الاجابة كانت سريعة جاءتني من المدرب نفسه غارزيتو الذي كان يتلقي اسئلة الصحفيين من خزيمة ويرد عليها فكانت المفاجأة بالنسبة لي عدم تطابق الاسئلة المقدمة من الاعلاميين مع اجابات غارزيتو ولم يسأل احد في المؤتمر عن هذه الملاحظة ولكن بعد ان تابعنا مسيرة الهلال في البطولتين الافريقية الابطال والافريقية والكونفدرالية وتذبذب مستوي الفريق فى المردود الفني لم اجد أي تفسير غير ان مشكلة الهلال باتت واضحة للعيان فالمعاناة ليست في المدرب او كل الذي جاء من تحليلات بل المشكلة الحقيقية في غياب الترجمة الحقيقية بين المترجم والمدرب والضحية هم اللاعبون .. هذا هو مربط الفرس الذي يبحث عنه الاهلة ..
الان للهلال استحقاقات مهمة في البطولات فينبغي علي المجلس ان يلتفت الي حجم التحديات التي تنتظر الفريق واولي المعالجات ان تجئ بمن هو اكفأ من خزيمة وليس هناك معاناة في ايجاد البديل فابن الهلال الوفي الدكتور يونس الامين هو رجل مناسب في مكان مناسب خريج جامعة الخرطوم وملم باللغة الفرنسية ومع كل ذلك مارس كرة القدم كلاعب صاحب بصمة وبالتالي تكون المعلومة قد وصلت كاملة للمتلقي وهو اللاعب من المرسل وهو المدرب هذا هو الحل (للعذاب) الاول ...!!
اما (العذاب الثاني) فهو محترف الهلال النيجيري فلانتين هذا اللاعب الذي فتح له الهلال باب الحياة الرغدة مع الهلال واستقبلته جماهير الهلال استقبالاً كبيرا وحملته علي الاعناق ولكن فلانتين لم يكن له ادني احساس فلم يحترم الهلال وتاريخه ولاجماهيره ..
تعزز عن الوصول للخرطوم باعذار غريبة لاتدخل الرأس فبدا المسلسل بطلب اللاعب لاجازة واستجاب المجلس فسافر اللاعب الي مسقط راسه وعندما لاحقه المسئولون بدأت الحكاية ...(لعب عيال) .. رسلوا لي مرتبي .. المجلس سمعا وطاعة يرسل له مرتبه ... لماذا لم تحضر يافلانتين .؟؟ ..ابنتي عيانة .... المرة الثالثة دي جديدة كمان قال فلانتين ان جوازه يشكو من عدم وجود صفحات فارغة للتأشيرات ويحتاج الي جواز جديد وشرع المجلس المسكين في ايجاد الحلول السريعة حتي يلحق اللاعب بمسيرة الاعداد وامام الفريق مباريات مهمة افريقيا وفي الممتاز ولكن فلانتين الذي يعتقد ان الهلال بدونه لن تقوم له قايمة اغلق كل وسائل الاتصال بينه وبين المسئولين في الهلال ليصبح موضوع فلانتين حديث مجالس المدينة فلاندري اذا كان هذا هو عنوان بارز لتصرفات المحترفين ماذا نجني من هؤلاء .؟؟؟ ..... منكم لله يا محترفين