من حق كل الاوساط الرياضية بالبلاد ان تفخر بالانجاز الذي حققه ثلاثي الكرة السودانية الممثلة في القمة الهلال والمريخ بالعبور لدوري مجموعات الكونفدرالية ويتضاعف هذا الفخر والاعزاز بتاهل الاهلي شندي الارسنال لهذه المرحلة المتقدمة من هذه التظاهرة الافريقية الكبري ويستحق هذا الفريق الحديث التجربة ان تمنحه الاوساط الرياضية وسام الانجاز باعتباره الفريق الولائي الوحيد الذي نال شرف بطاقة العبور لدوري المجموعات بالكونفدرالية ويضاف هذا النجاح لانجازه الذي حققه في اول مشاركة له بالدوري الممتاز وهو انجاز عجزت عن تحقيقه اندية عريقة في بلوغ هذه المرحلة. هذا الانجاز الفريد بالتاكيد لم يكن وليد صدفة ولم يكن خبط عشواء فقد كان وراءه رجال سهروا الليالي وخططوا بدقة وعناية ليكون الاهلي شندي ضمن الاندية الثمانية الكبار بالقارة الافريقية في هذه البطولة الكبيرة. ادارة مقتدرة ومتمرسة تعرف كيف تصنع النجاح الذي اثمر بالصعود لدوري المجموعات وفوق هذا وذاك جهاز فني مقتدر عرف كيف يستفيد من جهود وفكر مجلس ادارة النادي ويترجمه علي ارض الواقع لنتائج مدوية اصبحت حديث وسائل الاعلام الخارجية قبل الداخلية. هذا كله يقودنا للحديث بالفخر والاعتزاز عن صناع الانجاز ابطال فرقة الاهلي شندي الذين حفروا اسماءهم باحرف من نور في سجل التاريخ الرياضي السوداني والافريقي.
فرقة بهذه المواصفات وبهذه المميزات المتعددة جديرة بالاحترام والتقدير من خلال نتائجه الباهرة بالكونفدرالية حيث استطاع ان يقصي اندية عريقة ومتمرسة بهذه البطولة رغم حداثة تجربته فقد كانت البداية بفيفارو الموزمبيقي وكان سيمبا التنزاني الضحية الثانية واخيرا سقط القطن الكاميرو ني صاحب المشاركات المستمرة وكان اخر ضحايا الارسال وجميع هذه الفرق الافريقية استطاع الاهلي ان يقضي علي امالها بشندي في تاكيد بانه لايخسر بارضه ووسط قاعدته العريضة التي تؤازره بقوة وتتفاني في مساندته كل هذا يقودني للحديث المبكر عن المواجهة الافريقية المرتقبة لهذا الفريق الذي استطاع بجهد ادارته وفكر مدربه وبسالة لاعبيه التي ستكون في استهلالية مشواره بالمجموعات مع الهلال الذي اعتقد انه سيلاقي منافسا شرسا يتطلب ان يحتاط منه بالحذر الشديد ويجب ان لايستهين به لان الاهلي شندي الافريقي يختلف اختلافا كبيرا عن الاهلي شندي بالممتاز فريق يقوده مدير فني اجنبي وصاحب فكر تدريبي متقد يجيد قراءة منافسيه جيدا ويعرف كيف يقلب عليهم الطاولة وهو الكوتش محمد عثمان الكوكي وقد تجلت خواص ومزايا هذا المدرب في المراحل السابقة من الكونفدرالية يجيد توظيف لاعبيه كل حسب مقدراته وامكانياته ويعرف كيف يتعامل مع منافسيه خارج الارض وكيف ينقض عليهم بارضه وهذه مزايا قل ان تجتمع في امهرالمدربين وستكون مباراة الهلال والاهلي شندي بين مدرستين فنيتين مختلفتين الامر الذي سيجعلها في قمة المتعة والاثارة والامر الاخر الذي سيضاعف من صعوبة مهمة الهلال الخبرة الاجنبية التي تزين فرقة الاهلي شندي الممثلة في المالي باسيرو والغاني يعقوبو والعاجي محمد سيلا والنيجيريين موسي عليو ومالك بجانب الخبرة الاجنبية يضم الاهلي كوكبة من النجوم المحليين المتمرسين حمودة بشير المشبع بالخبرات والحارس الدعيع واسامه التعاون وفريد والشاب المتطور نادر الطيب وصدام الدروشاب وعروة الطيب وعبدالحميد السعودي وبالتاكيد ان هذا الزخم من النجوم سيجعل اللقاء الافريقي غاية في الصعوبة الذي سيواجه منافسا له طموحاته في المضي قدما في اول مشاركاته الخارجية