الهلال يراهن على قوة هجومه لفض خطوط الاحمر والمريخ يراهن على غرور الازرق في يوم وقفة عيد الفطر المبارك او اول ايام العيد بالسبت المقبل يلتقي الهلال والمريخ في قمة بطولة الكونفدرالية الافريقية الاولي لمجموعتهما الاولي في الدور الثاني وهي القمة التي تحمل عنوان الثقة والتحدي فالهلال واثق والمريخ يتحدث فالهلال يستمد الثقة من انتصاراته المتتالية محليا في بطولتي الدوري الممتاز والتي يتمسك بصدارتها واقترب من استعادتها من نده المريخ وفي كاس السودان تقدم خطوات كبيرة للامام وفي بطولة الكونفدرالية يتصدرها الهلال بفارق الاهداف من نده المريخ وفي المريخ رفعوا راية التحدي وتخلصوا من مشاعر الاحباط واليأس بعد العروض المتواضعة والنتائج غير المرضية في بعض مباريات الدوري الممتاز والتي افقدتهم ثماني نقاط وان كان هناك امل في المنافسة الجادة في بطولة الكونفدرالية بعد ان عادت الروح القتالية واعادوا شحن بطارياتهم المعنوية من اجل طموحات جديدة للاعبين وامتنع الجميع في القبيلة الحمراء عن الكلام وانشغلوا بالقمة الكونفدرالية. قمة غير سهلة للهلال: لن تكون مباراة القمة سهلة للهلال باي حال من الاحوال رغم ان الظروف الفنية مختلفة بين الفريقين والجهاز الفني يعمل حساباته علي اساس ان المريخ الذي انهزم امام الهلال في قمة الدوري الممتاز والتي كان الاحمر الاقرب فيها للفوز سيحاول المريخ ان يعود في هذه المباراة وهي اسهل طرق العودة الي جماهيره الغاضبة من نزيف النقاط لفريقها في بطولة الدوري الممتاز فالفوز علي الهلال سيحقق كل الاهداف وسيرضي غرور المريخاب وهذه هي النقطة التي يرتكز عليها الجهاز الفني للهلال ويبني حساباته الفنية علي اساسها. غارزيتو وخطة سريعة: المدير الفني للهلال غارزيتو يعي ويدرك جيدا ان فوز فريقه سيعني ان المريخ لن يفكر في بطولة الكونفدرالية وسيكونوا مشغولين بمشكلاتهم وبحلها ومن هنا يستطيع غارزيتو ومعاونوه الدفع باللاعبين الذين يتمنون الحصول علي البطولة ومباراة السبت المقبلة يخطط لها غارزيتو وكأنها فاصلة وحاسمة لبطولة الكونفدرالية خشية السقوط في بئر المفاجآت. اراحة الكبار والدفع بالبدلاء: بعكس مدرب المريخ البرازيلي ريكاردو فان الفرنسي غارزيتو مدرب الهلال لا يدفع بالاساسيين في كل الظروف لثقته في بقية اللاعبين بدليل انه ظل يحرص علي اعطاء الراحة لكبار النجوم بالتناوب في المباريات الرسمية واعطاء الفرصة للبدلاء بالتساوي كما حدث في مباراة جزيرة الفيل الاخيرة بهدف ادخالهم في فورمة المباريات وكسب المباراة بالثلاثة النظيفة وتأهل الهلال لدور الثمانية لكاس السودان فكسب اراحة النجوم وكسب ايضا البدلاء ونتيجة لهذه الاسباب فان غارزيتو لا يطلب بتأجيل اية مباراة حتي ولو كان الفريق عائدا من رحلة افريقية. رهان هلالي علي قوة الهجوم: ويراهن غارزيتو علي خط الهجوم الذي يذخر بالمهاجمين الاكفاء مثل ادوارد سادومبا ومدثر كاريكا والنجم الجديد السنغالي سانييه الذي يتألق من مباراة لاخري اضافة لبكري المدينة ومهند الطاهر والطاهر حماد لفصل كل خطوط المريخ عن بعضها البعض فثلاثي الهجوم بما يتميز به من ضغط علي المنافس يستطيع ان يجبر اربعة لاعبين من المريخ او اكثر في البقاء بالمنطقة الخلفية لرقابتهم وفي هذه الحالة سيضطر لاعبو الوسط للتراجع ايضا واذا حدث ذلك فسوف يبقي خط هجوم المريخ وحيدا في الامام وسيقع هنا فريسة لمدافعي الهلال واذا تقدم وسط المريخ مع المهاجمين معني ذلك انه ستحدث فجوة كبيرة بين الوسط والدفاع يمكن ان ينفذ منها مهاجمو الهلال. الهلال والمريخ في مجموعة واحدة لمصلحتهما ام العكس يري البعض ان وقوع الهلال والمريخ في مجموعة واحدة في بطولة الكونفدرالية الافريقية ليس هو الحل الافضل للفريقين بينما يري اخرون انه من الافضل وجودهما في مجموعتين مختلفتين يريح الفريقين من الناحية النفسية. روح جديدة في الاحمر المريخ يراهن على غرور الهلال عودة الروح هي الشئ الذي يراهن عليه البرازيلي غارزيتو المدير الفني للمريخ في مباراة القمة خاصة ان الفريق عامر بالنجوم والمواهب الشئ الوحيد الذي كان ينقصهم هو غياب الروح والانضباط التكتيكي داخل الملعب.. وريكاردو يريد ان يحقق في لقاء القمة الكثير من المكاسب منها الثأر من خسارته في لقاء قمة الدور الاول لبطولة الدوري الممتاز والتي فرط فيها في تحقيق فوز كان في متناول يديه كما ان البرازيلي يرغب في الحصول على لقب بطولة الكونفدرالية والفوز علي الهلال يعني الكثير بعد اقتراب فقد المريخ عن لقبه في بطولة الممتاز وهذه الامور من المؤكد انها ستفرض نفسها على نجوم المريخ.. ويعرف الجهاز الفني للاحمر ان مباراته امام الهلال صعبة وتستمد صعوبتها من ان الفريق لايحتمل استقبال خسارة جديدة من الهلال هذا الموسم فالخسارة ستؤدي الي عواقب وخيمة وتنتزع فتيل الانفجارات في نادي المريخ وتطال شظاياها الجميع الجهاز الفني واللاعبين . كل تلك الاشياء يضعها ريكاردو ومساعديه فاروق جبرة وابراهومة في الحسبان.. فاستغلوا الايام الماضية في اعادة شحن بطاريات اللاعبين المعنوية ورفع درجات الاستنفار في نفوسهم من خلال المحاضرات اليومية في التدريبات المقفولة بهدف زيادة الجرعات ورفع معدلات الانسجام وعدم الانشغال بامور اخرى غير مباراة القمة. حسابات التشكيل وفي الوقت الذي انشغل فيه الجهاز الفني بالمحاضرات النفسية والشحن المعنوي للاعبين فان حسابات التشكيل وتوزيع المهام تستحوذ علي تفكير المدير الفني ريكاردو خاصة في ظل غياب بله جابر الظهير الايمن للايقاف وان كانت هذه المشكلة لها حلول كما اتضح من خلال مباراة هلال الساحل الاخيرة فاللاعب البديل هو نجم الدين بتكليفه بمهام الظهير الايمن والذي حقق فيها نجاحا لافتا من خلال تلك المباراة. ليما ومخاوف من مشاركته في الدفاع بعد نقل المساك نجم الدين من الدفاع الي الظهير الايمن فان اختيار ريكاردو للمدافع البرازيلي ليما لشغل مكان نجم الدين في الدفاع يثير مخاوف مريخية كبيرة لان اسلوب ادائه الهادئ وافتقاده لعنصر السرعة والالتحامات يعد مغامرة ومخاطرة سيدفع ريكاردو ثمنها غاليا جداً. غرور الهلال واصرار المريخ واخيرا اذا كانت التوقعات ترشح الهلال للفوز علي اعتبار انه الافضل والاقوي فنيا والاوفر ببدائله.. فان لاعبي المريخ لايهتمون بهذه التوقعات ويعتبرون انها ستكون في مصلحتهم بمعني انها قد تصيب لاعبي الهلال بالغرور وتزيد من اصرار لاعبي المريخ.