هذا هو السؤال الأشهر هذه الأيام بين عموم الشعب السوداني , والإجابة عليه بالإيجاب تعني أنك ما شاء الله عليك ( امورك ظابطة ). وأن العيد لديك لا ينقصه سوى نهاية لجدلية (العيد ثبتوه) , وبعدها فلتفرح ايها الصائم بفطرك و ببسكويتك وبالناعم والبيتي فور .. والصنف الأخير هو الإسم الإنجليزي الذي تنطقه والدتي وكل نساء السودان بطلاقة يحسدهم عليها نساء الإنجليز. أما إن كانت إجابتك عن هذا السؤال هي النفي , فهذا يقودنا إلى أنك وأسرتك ممن طالتهم حملات التقشف وأصابتهم في (العضم ) , وسوف تكفينا بالتالي مشقة السؤال عن (جلابية العيد)فطالما أنك لم تكن ممن خبزوا فأنت ممن سوف يصابح العيد بجلباب السنة (الفاتت), فإنه لا يتناسب أبدا أن تحيك وتفصل جلبابا جديدا تصل قيمته ل 300 جنيه وأنت لم توفق في توفير مستلزمات (خبيز العيد ) فلا داعي يا صديقي للتبجح بجلباب خلت جيوبه من مصاريف البسكويت والحلوى..!! نفس هذا السؤال نسأله لقبيلتي الهلال والمريخ... خبزتوا!! أيكم إستعد جيدا لعيد هذا الموسم , من من القبيلتين تقشف في الإعداد لمجموعات الكونفدرالية ومن وفر المعينات المادية والمعنوية لإفراح جمهوره ??? من حاك جلباب النصر ليكسو به جمهوره ومن لم يفعل ...! لقاء الهلال والمريخ القادم في دوري مجموعات الكونفدرالية لا بد وأنه قد فاجأ الجميع إدارة ولاعبين وجمهور حتى , فأنا يمكنني أن أقسم الآن أن لا أحد كان يتوقع أن يتقابل الفريقان في أي من البطولات الإفريقية , فنحن ليس بيننا ذلك الرجل الذي يخطط ويضع الإستراتيجيات ويتوقع السيناريوهات والإحتمالات , كان الجميع يتوقع فقط أن تتقابل الفرقتان في المنافسات المحلية , بطولة كأس السودان والدوري السوداني الممتاز , لذلك فإن (فجائية) هذه المقابلة والتي تليها تجعلنا نجزم أن لا أحد من الفريقين قد (خبز ) واستعد لهذا اللقاء واللقاء الذي يليه.. لذلك يصبح من الصعب جدا قراءة المعطيات وتوقع من سوف تشمله فرحة العيد , ومن سوف يذهب ليجلس (بعيد ) فالصدفة وحدها هي من سوف تقرر في هذا الشأن. نحن قوم يفاجئنا رمضان الذي نعلم قدومه في كل عام فلا نحسن الإستعداد له , ويفاجئنا العيد الذي يأتي مباشرة بعد رمضان فنذهب جميعنا إلى السوق في ساعة واحدة لنعود إما بجيب (منشول ) , أو حذاء مثقوب , أو ثياب (مبهدلة ) غير متناسقة في ألوانها . وقبل أن نستفيق من هول المفاجأتين يفاجئنا العيد الأكبر فيصبح الخروف هو (البعاتي) الذي حكت عنه خرافاتنا , البعاتي الذي يبتلع في كرشه فلوسنا ويلخبط حساباتنا لشهور قادمة .. لذا كان الله في عوننا ومفاجأة رابعة تنتظرنا في هذا العام عندما يلتقي المريخ والهلال في مجموعات الكونفدرالية.. وهي كما ذكرنا مناسبة لم (نخبز) لها ولم نحضر دقيقها وطحينها..!! كان الله في عوننا ونحن نقع ضحية لسيناريو سوف تصنعه الصدفة ولا يمكننا توقع أحداثه , أبدا أبدا , ومكابر من وقر في قلبه إحساس بالطمأنينة المطلقة بفوز فريقه بناء على إشارات وعلامات واضحة... وخذوها مني , نتيجة هذا اللقاء مفاجأة مفاجأة مفاجأة.. والعك والركل في هذا اللقاء مضمون مضمون مضمون. قف : فاجأني النهار