نهنئ في البدء الأمة الاسلامية والعربية والشعب السوداني وجموع الرياضيين بقدوم عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات وبعد ان عدنا بعد اجازة العيد السعيد والساحة الهلالية تعج بالاحداث الساخنة اهمها بالتأكيد استدعاء مجلس نادي الهلال لقائد الفريق هيثم مصطفى على خلفية احداث مران القمة بينه ومدير العلاقات بنادي الهلال العقيد حسن محمد صالح وكما هو معروف فان ادارة شئون النادي حق اصيل لمجلس ادارة نادي الهلال ولا غضاضة ان يستدعى المجلس احد لاعبيه للتحقيق والمساءلة ولكن كما اورد العديد من الزملاء ان التوقيت الذي صدر فيه قرار الاستدعاء غير مناسب البتة وفريق الكرة تنتظره مشاركات صعبة على الصعيدين الداخلي في بطولتي الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم وكاس السودان وكذلك مشاركة الازرق في دوري مجموعات الكونفدرالية ولقائه المهم مطلع الاسبوع القادم امام فريق انتركلوب الانجولي في الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات وحقيقة جماهير الهلال الصابرة كانت تنتظر قرارا قويا وكبيرا من مجلس ادارة النادي وجماهير المريخ تعوس تخريبا وفسادا في ملعب الهلال في لقاء الديربي وتتهم اعضاء مجلس الهلال الذين هم رمز الكيان برشوة الحكم المدغشقري والمجلس لم يحرك ساكناً في الوقت الذي تحرك فيه مجلس المريخ في كل الاتجاهات لتجريم الحكم ومجلس البرير يقف متفرجاً ولم يتفاعل مع نبض ومشاعر جماهيره ومجلسه الهمام يقف متفرجاً ولم يشف غليل جماهيره التي ابدت دهشة واستغرابا لموقف المجلس المخذي.. نعم حقق مجلس الهلال نجاحات كبيرة على كافة الاصعدة في الفترة الماضية بادارة ملف التسجيلات باحترافية وسرية جعلت من الفريق الازرق قوة مهابة وكذلك الانتصار الاداري بتبرئة رئيس الهلال من تهمة الاعتداء على الحكم الجزائري الجمودي فكل تلك التداعيات افضت لاستقرار اداري انعكس ايجابا على فريق كرة القدم بانتصارات وتقدم في كافة المنافسات وكل هذه النجاحات يجب ان يكشر مجلس النادي عليها ولكن ان يأتي وبقرار غير متوقع بتجميد نشاط قائد الفريق في مرحلة حساسة فهذا هو غير المقبول وضد المنطق والذي بالتأكيد سيؤدي لنسف كل الاستقرار الذي تأمل الجماهير الزرقاء استقراره لاستثمار قوة الفريق الضاربة لتحقيق احلام القاعدة الهلالية. اما فيما يتعلق بقائد الفريق هيثم مصطفى فقد اخطأ في تصرفه مع العقيد حسن وقبلها بعدم مصافحة المدير الفني غارزيتو عند استبداله في مباراة النسور بالممتاز وحينها قوبل تصرفه باستنكار واسع من القاعدة الهلالية والاعلام الازرق وقد اعتذر مشكوراً حينها وكما هو معروف فان قائد الهلال هيثم مصطفى يمثل تاريخ وارث هلالي كبير وكيفية التعامل مع ردات فعله المتعددة بحكمه هو عين النجاح الاداري اما مجاراته في كل ردة فعل فقد يدخل الكيان في مأزق ولقد سررنا للكلمات الذي قالها غارزيتو في المؤتمر الصحفي اجابة على اسئلة الصحفيين .. عن رأيه في خروج هيثم لحظة استبداله من الملعب لغرفة الملابس دون مصافحته وزملائه اللاعبين فقد قال غارزيتو كلمة بدون تعليق وانتم تعرفون هيثم اكثر مني مما يعني ان المدرب قد عرف هيثم ونفسياته ولم يصدر حينها قرارا انفعاليا تجاه الكابتن ليعود هيثم مصطفى للتدريبات بشكل اعتيادي كنا نأمل ونتعشم ان تركز اقلامنا على دعم الايجابيات وكشف السلبيات خاصة في مباراة القمة الاخيرة والتي تمثلت في التنظيم الدفاعي الهش للخطوط الدفاعية الزرقاء والفراغات في خط الوسط وضياع السوانح المضمونة في خط المقدمة وعدم اعطاء الفرصة لعناصر اثبتت كفاءة في مباريات الفريق الأخيرة كمعاوية فداسي والنيجيري يوسف محمد واكثر ما اثار الاستعجاب مشاركة علاء الدين يوسف في خط الدفاع وهو صاحب الاسلوب البطئ دفاعاً مع ثقته الزائدة وكان الاجدى الاستفادة من خبراته وامكانياته في خط الوسط بعد السلبية التي قدم بها نزار حامد اللقاء خاصة في شوط المباراة الاول وكان الانفع الدفع ببكري المدينة الذي بلغ الجاهزية وهو صاحب الاسرار الهجومية المفيدة في لقاءات الديربي ولكن عدنا مجدداً لمربع الازمات لجسد الهلال المتهالك. عموماً نأمل الاستفادة فيما مضي لخير الهلال وجماهيره اداريا وفنيا خاصة وان الازرق تنتظره مواجهة تعتبر مفصلية في مشواره الكونفدرالية امام الانتر الانجولي الذي سيهاجم بضراوة لضمان حظوظه في الوصول للمربع الذهبي. وختاما يقول اصحاب صناعة الرأي الامني ان مفهوم البطولة الحقيقية هي كيف تحمي شعبك من الضياع وليس ان تعرضه للضياع فنبض الجماهير الهلالية رضينا ام ابينا لن يرضى بالمساس بالبرنس مهما كانت المبررات والاسباب ونحن في هذا الظرف التاريخي الهلالي المهم نأمل ان يتحكم الجميع في الاسرة الهلالية لصوت العقل لضمان عودة الاستقرار في الديار الهلالية خاصة ان الجماهير الهلالية الوفية لا تستحق كل ذلك القلق في سبيل معشوقها الهلال فالاستفادة من دروس الماضي وسلبياته التي اكتوى الهلال بنارها هي السبيل الوحيد للوصول بالازرق لنور المستقبل المشرق.