مهما كانت درجات إختلافنا حوله فالمؤكد أن غارزيتو مدرب كبير له إسمه وسيرته الذاتية العامرة بالإنجازات الكبيرة التي ظلت تبحث عنها جماهير الهلال المتعطشة والصابرة علي سوء مجالس إداراتها وحظها العاثر وسوء طالعها الذي ظل يلازم فريقها طيلة ثمانية عقود أو يزيد ... ربما نتفق بأن هذا المدرب خانه التقدير عندما إستمع لمعلومات مضللة قُدمت له كاد أن يقتل بها موهبة أعظم لاعب أنجبته الملاعب السودانية في الثلاثة عقود الماضية وربما نتفق أيضاً أنه فشل في صناعة بديله طيلة فترته بالهلال جاعلاً الفريق يحقق الإنتصار غير المصحوب بالجماليات واللمسة التي كان يقدمها الأمير هيثم مصطفي كرار ... نختلف مع الذين يقللون من شأن هذا المدرب رغم النتائج الباهرة التي حققها مع الفريق في فترة وجيزة ويكفي أنه لم يُهزم حتي كتابة هذه السطور علي المستويين المحلي والقاري وفي طريقه لتحقيق ما يشبه الإعجاز بإنهاء الموسم بلا هزيمة لو سارت الأمور في إتجاهها الصحيح ولو عمل الجميع بدوافع هلالية خالصة بعيداً عن شخصنة الأمور وتصفية الحسابات ... أمس القريب هتفت جماهير هلالية بلا شك في وجه غارزيتو رغم أنه جاء لمشاهدة منتخب السودان والوقوف علي مستويات نجوم فريقه ومدى جاهزيتهم للمشاركات القادمة ، لهذا ما كان الذي هتف أو اؤلئك الذين رموه بالقارورات محقين في هذا التصرف خاصة وهم يدرون أن ذهاب هذا المدرب أو رحيله في هذا التوقيت الحساس ليس في مصلحة الفريق بأي حال من الأحوال وليس من الذوق وطبيعة الشعب السوداني الإعتداء علي ضيوفه الأجانب ناهيك عن مدرب يصنع الفرح للسواد الأعظم من أبناء هذا الوطن المضياف ... صحيح أن غارزيتو ظلم هيثم مصطفي سابحاً مع السابحين في هذا الإتجاه ولكنه أي _غارزيتو_ ما كان سيتعامل مع اللاعب هكذا لو لم يجد ضمانات قوية وحماية من من قام بإستقدامه لتدريب الهلال .. وإن كان غارزيتو قد ترك إحترافيته في باريس وهو يعطي هؤلاء المتربصين بالنجم الفنان فرصة التشفي والإنتقام فهو في ذلك قد أخطأ التقدير مُضيعاً علي نفسه فرصة مجد شخصي وللهلال فرصة الظفر بأول كأس قاري ... هاتفني مريخابي صديق قائلاً (والله انتو الهلالاب ديل مفترين) زول لم يخسر حتي الآن ويتصدر الدوري بفارق نصف دستة من النقاط ولم يذق طعم الهزيمة حتي في المباريات الأفريقية كيف تهاجموه في الصحافة وتقذفه الجماهير بالقارورات .. صمت حقيقة ولم أرد لأنني وجدت منطقاً في هذا الحديث أتمني أن يكون مدخلاً لكل جماهير الهلال أن لا تهاجم هذا المدرب ثانية وأن تمنحه فرصة ليعمل عسي ولعل يهديه عقله ويعود له صوابه ويترك معاداته غير المبررة وتعامله غير الراقي مع واحد من رموز الهلال وقادته الذين تكن لهم القاعدة الجماهيرية إحتراماً وترى أن ما يحدث له لا يشرَفهم ولا يشرَف مدرب بدرجة خبير سبق وأن حقق العديد من الإنجازات مع العديد من الأندية علي رأسها مازيمبي الذي أصبح بعبع القارة المرعب وأحد جلادي فرقها بلا إستثناء ... باقي أحرف هاتفني عشية أول أمس شقيق الشخص الذي قدَم شكوى ضد غارزيتو شارحاً الأسباب التي دعت شقيقه لفتح هذا البلاغ فرجوته أن ينصح شقيقه بشطب هذا البلاغ قبل أن يذهب غارزيتو للتحقيق تقديراً للهلال فوعدني خيراً ... مطلوب من دائرة الكرة أن تجلس مع هذا المدرب وتمنعه من التصريحات التي تشعل النيران ومن التصرفات التي لا تتناسب وطبيعة الشعب السوداني ... في الأخبار أن المحاولات مازالت مستمرة من أجل حل إشكالية الكابتن هيثم مصطفي بصورة جذرية .. نتمني أن يُوفق القائمون علي أمر هذه المحاولات من أجل إستقرار هلالي يقود إلي تحقيق ما يصبو له الهلالاب كل الهلالاب ... مازلنا نصر علي أن مشكلة هيثم مصطفي حلها عند الأمين البرير الذي يعرف أصل الحكاية ويعرف كيف يقتلعها من جذورها ... جماهير الهلال التي لاكت مرارات هذه الأزمات وجب أن تكون لها كلمتها المدوَية بالتشجيع القوي في مواجهة إنتركلوب القادمة والتي كما قال الكابتن هيثم مصطفي ستكون جواز المرور للمربع الذهبي ... الباشمهندس أحمد آدم المُكلف برئاسة لجنة التحقيق مع الكابتن هيثم مصطفي كان من المفترض أن يحسم هذا الملف بما يحفظ للهلال إستقراره في الفترة القادمة دون النظر لمن يقولون لابد أن نحفظ هيبة الهلال فهيبة الهلال التي نعرفها في وجود هيثم مصطفي في وسط الميدان ... أكرم الهادي سليم أكد أنه المسئول عن الأهداف الثلاثة التي ولجت شباكه أمام المنتخب الأثيوبي ووالده الهادي سليم نفى أن يكون إبنه مسئولاً عن هذه الأهداف ... وما بين الأب وإبنه والإبن ووالده نخاف أن تهتز شباك السودان كثيراً في أديس أبابا ... الكابتن هيثم مصطفي يكن تقديراً خاصاً للزميل علي همشري الذي حضر من البحرين من أجل تحفيزه في الوقت الذي يهاجمه فيه البعض في الخرطوم ... ما ذنب همشري إن كان قلق قد طُرد منذ الدقائق الأولي في القمة الأخيرة ولماذا يصر البعض أن لهمشري دورا في هذا الأمر ؟؟