مدرب الهلال غارزيتو الفرنسي من المدربين الاكفاء ما في ذلك شك وحقق انجازات مقدرة مع مازيمبي وقاده لبطولة الاندية الافريقية الابطال وهي انجازات تؤكد بانه مدرب له باع طويل في مجال كرة القدم ومنذ ان تولي تدريب الهلال فالجميع يؤكدون بان الهلال قد حقق انجازات مقدرة في عهده فالهلال حتي الان لم يتعرض للخسارة في الممتاز ولكن غارزيتو اصابته غلطة الشاطر كما يقولون ففي الاونة الاخيرة حقق الهلال ثلاثة تعادلات علي التوالي امام المريخ والخرطوم الوطني والامل العطبراوي وجمهور الهلال اندهش بشدة وحتي الفنيين والمراقبين اصابتهم الدهشة من جراء ما اقدم عليه غارزيتو فنيا ففي مباراة الخرطوم الوطني قام باخراج ثلاثة لاعبين دفعة واحدة في الشوط الثاني فقام باستبدال علاء الدين يوسف وخليفة ومحمد احمد وقام بادخال مهند الطاهر وكاريكا ونزار حامد وهي تبديلات غريبة فلم يحدث في كل الدوريات ان شاهدنا مدربا يقوم باجراء ثلاثة تبديلات دفعة واحدة وهي تبديلات تتسم بالخطورة علي الفريق ومن شأنه ان ينزف النقاط ويخسر المباراة والنقاط وهي تبديلات لا تتسم بالحيطة والحذر فاذا تعرض اي لاعب للاصابة ومنعته هذه الاصابة من مواصلة اللعب مع زملائه فان الفريق بلا شك سوف يلعب ناقصا اما اذا اصيب حارس المرمي اصابة منعته من مواصلة اللعب فانها الطامة الكبري فاذا اصيب الحارس فلابد ان يلعب في وظيفة الحارس لاعب من الفريق وهذه مهمة عسيرة للاعب الذي لا يجيد هذه الوظيفة وعندها ستكون الخسارة واضحة وجلية لقد كنا نعتقد بان نظرية غارزيتو بتبديلاته الثلاثية قد قام بها في مباراة الفريق وانه يهدف لتعديل تشكيلته حيث دفع باللاعبين الكبار امثال مهند الطاهر وكاريكا ونزار حامد ورغم دخول الثلاثي الا ان التعادل كان سبب الفوز وفي مباراة الامل تكرر نفس السيناريو ففي بداية الشوط الثاني دفع بثلاثة لاعبين ايضا وهم هيثم مصطفي ومحمد احمد وبكري المدينة وخروج كل اكانقا وعلاء الدين يوسف والطاهر حماد والحال ياهو نفس الحال فقد عجز هجوم الهلال عند التسجيل في مرمي الفهود بل ان فهود الشمال هددوا مرمي الهلال كثيرا واخرها فرصة زهير زكريا في الدقائق الاخيرة للمباراة وهو في مواجهة المرمي واطاح بالكرة عاليا والسؤال لماذا لجا غارزيتو لهذه التبديلات الثلاثية التي يمكن ان تقصم ظهر الفريق وما هي الفوائد الفنية التي جناها الفريق من جراء هذه التبديلات وماذا يريد غارزيتو من هذه التبديلات وما هي الاثار الفنية التي تركتها هذه التغييرات وهل حققت هذه التغييرات اهدافها؟ كنا نتمني ان يكون غارزيتو قد درس الجوانب الفنية واثار التبديلات في مباراة الخرطوم الوطني وهل حققت ثمارها حتي يستفيد منها في مباراة الامل واعتقد ان غارزيتو يملك الصلاحيات الفنية الكاملة من مجلس الادارة ولكن نسال ما هو دور مساعد المدرب لقد شاهدنا مدرب الامل محمد الطيب ومساعده يقفان علي الخط في مباراة الهلال ويوجهان اللاعبين طيلة شوطي المباراة ولكن الجهاز الفني للهلال باكمله كان قابعا في دكة البدلاء ولم يقم بالتوجيهات الا غارزيتو في فترات قليلة من المباراة وهنالك جانب اخر ماذا اصاب لاعبي الهلال فم نشاهد الروح المعنوية المرتفعة عند اللاعبين كما كان في السابق وراينا لاعبي الهلال يؤدون المباراة وكانهم مجبورون عليها ان نظرية غارزيتو واداء لاعبي الهلال في الفترة الاخيرة من شانه ان يطيح بالفريق من بطولة الممتاز وسوف يمتد هذا الاثر للبطولة الكونفدرالية والسؤال الاخير ماذا يريد غارزيتو؟.