سجل لنا بالأمس بمقر الصحيفة نجم النجوم سليل العباقرة والوريث الشرعي لعمالقة العصر الذهبي للكرة السودانية قائد فريق الكره بنادي الهلال والمنتخب الوطني البرنس هيثم مصطفى كرار ليتسلم الحافز المقدم له من الزميل علي همشري قياساً على تألقه اللافت خلال مشاركته مع الهلال في مباراة أمس الأول أمام هلال الجبال وقيادته لزملائه بكل حنكة ودراية حتى حققوا الإنتصار بفضل تمريراته الذكية والقاتلة ليحافظ الهلال على موقعه الصداري في منافسة الدوري الممتاز لهذا الموسم الذي وصل إلى مراحلة الختامية ورفعاً لروحه المعنوية وتزويده بالدافعية حتى يواصل في قيادته لزملائه في هذا التوقيت الذي تتطلع له جماهير الهلال وتمني أنفسها بأن يحقق لها هذا الجيل من لاعبي الهلال الحلم الأفريقي الذي طال إنتظاره. جاء البرنس وإبتسامته الصافية النابعه من قلبه الشفيف لا تفارق محياه وجلس في مكتب رئيس التحرير الأستاذ رمضان أحمد السيد في وجود مستشار التحرير الأستاذ أحمد الحاج مكي والزميل محمد إبراهيم كبوتش بالإضافةً لمشجع الهلال الكبير ادم ود السلطان فتجاذب معنا أطراف الحديث .. تحدث البرنس حديثاً عاقلاً ومتزناً يظهر حرصه على تنقية الأجواء في البيت الهلالي مشيداً بجمهور الهلال وإعلامه وكل جماهير الرياضة السودانية والذين وصفهم بالأفضل والأكثر وفاءً في العالم .. فمعاً عزيزي القارىء لنغوص في أعماق البرنس الشفيف الحريف:
الشكر لأسرة قوون وللأستاذ علي همشري إستهل البرنس حديثه بالشكر الجزيل لأسرة تحرير صحيفة قوون من لدن ربانها الماهر وقائد سفينتها الأستاذ رمضان أحمد السيد حتى أصغر العاملين بها والشكر موصول عبركم للأستاذ علي همشري على تحفيزه لشخصي وأعدكم جميعاً بأن أبذل قصاري جهدي في الفترة المقبلة والتي تشتمل على مباريات في غاية الأهمية والحساسية حتى أساعد زملائي على إسعاد جماهيرنا الوفية وأقول عبركم سوف نعمل كوحدة واحدة تسعى نحو تحقيق هدف أوحد ألا وهو إنزال حلم جماهيرنا إلى أرض الواقع وجعله واقعاً معاشاً . وأقول للأستاذ علي همشري أن تكريمك وتحفيزك لشخصي يعتبر تكريماً لكل زملائي بالفريق وقد طوقت عنقي بهذا التحفيز ومنحتني الدافعية للمزيد من التجويد وأنت تهاتفني من مقر إقامتك بمملكة البحرين والسعادة التي وجدتها في كلماتك قد منحتني المزيد من الإصرار والتصميم على العطاء الثر من أجل هلال الملايين الذي شببنا عن الطوق بين ردهات قلعته الزرقاء الجميلة.
شعوري شعور الجندي المخلص تلبية لنداء الواجب وفي معرض رده على السؤال عن شعوره وهو يدخل أرض الملعب في مباراة أمس الأول أمام هلال كادوقلي في شوطها الثاني وفريقه يلعب بعشرة لاعبين بعد أن أقصى الحكم معتز عبدالباسط زميله أكانقا في الجزء الاخير من الشوط الأول كما أن النتيجة وقت دخوله كانت تعادليه بهدف لكل قال البرنس: كان شعوري هو نفس شعور الجندي المخلص وهو يلبي نداء الوطن الغالي دفاعاً عن الأرض والعرض وقد سألت الله سبحانه وتعالي أن يوفقني على مساعدة زملائي في إسعاد جماهيرنا التي تنتظر منا الكثير في تلك المباراة وفي بقية إستحقاقات الموسم على الصعيدين المحلي والأفريقي
والحمد لله من قبل ومن بعد على توفيقه والشكر لزملائي الذين عملوا سوياً وعلى قلب رجل واحد حتى تحقق الهدف وواصلنا محافظتنا على صدارة ترتيب الفرق في منافسة الدوري الممتاز والهلال أصلاً يمتلك مجموعة طيبة من اللاعبين يمتلكون الخبرة والمهارة الكافية لإسعاد جمهورنا الوفي الذواق,
إنهمرت دموعي وزملائي يطوقوني بحبهم وعن اللقطة المعبرة التي إلتقطتها عدسة زميلنا المصور أشرف كامل ولاعبو الهلال يطوقونه عقب إحراز زميلهم الغزال مهند الطاهر لهدف الهلال الثالث هدف الأمان مستفيداً من تمريرة البرنس الرائعة بعد أن تبادل الكرة بتمريرة حائطية مع زميله مدثر كاريكا في الطرف الأيمن من الملعب وكان الكل يتوقع أن يعيد البرنس الكره لكاريكا فإذا به يمررها في أقصى اليسار لمهند الطاهر الخالي لحظتها من المراقبه والذي لم يتوان في معالجتها على الطائر بيساريته القاتله هدفاً ثالثاً جعل المدرجات تمور وهى سكرى من النشوة والفن الكروي الأصيل ليندفع زملاء البرنس نحوه ويحيوه على هذا الأداء الراقي. قال البرنس لم أتمالك نفسي لحظتها وأنهمرت من عيني الدموع وأنا ألمس حب زملائي الصادق ومشاعرهم النبيلة وكيف أن هذا الهلال الكوكب الجميل جعل زميلنا السنغالي إبراهيما سانييه يمسك بتلابيبي من فرط حبه للهلال ولجمهور الهلال وكذلك زميلنا النيجيري يوسف محمد وهؤلاء إخوتنا في الإسلام وفي الهلال ومن كل قلبي أشكرهم على مشاعرهم الطيبه وهنا يتواصل الشكر لبقية زملائي بالفريق وهم إخوتي الذين لم تلدهم أمي.
قدر الله عدم وصولنا إلى جنوب أفريقيا وما شاء فعل قال البرنس بصفتي قائداً للاعبي المنتخب الوطني أسوق إعتذاري مثنىً وثلاث ورباع لجماهير الرياضة السودانية الوفية والرائعة وهي من وجهة نظري الأروع ليس في قارتنا الأفريقية وحسب بل وفي جميع أنحاء العالم وأصالةً عن نفسي وإنابةً عن زملائي أعتذر للجمهور السوداني على عدم تمكننا من الوصول لنهائيات الأمم الافريقية التي سوف تستضيفها جنوب أفريقيا مطلع العام المقبل 2013م وقال لقد تمكن هذا الجيل من الوصول للنهائيات الأفريقية بعد غياب دام لأكثر من ثلاثة عقود ولم تنجح أثيوبيا قي الوصول واليوم جاء دورهم ليصعدوا بعد غياب داك لأكثر من ثلاثة عقود وهذه هي كرة القدم والطموح أمر مشروع دوماً ومن هنا أهنىء لاعبي المنتخب الأثيوبي على تأهلهم لهذا العرس الأفريقي وأقول لجمهورنا أن حسرتنا نحن كلاعبين يحملون قضية وطنهم بكل سهوله ووهاده وجباله أكبر من حسرتكم أنتم لأن مثل هذه الإنجازات يبحث عنها اللاعبون في جميع أنحاء الدنيا ونحن لسنا إستثناءً ولكن الله لم يوفقنا هذه المرة وكنا نبحث عن التأهل للمرة الثالثة ولكن ما حدث قد حدث والحمد لله في جميع الأحوال.
رئيس التحرير يشكر البرنس ومن جانبه شكر الأستاذ رمضان أحمد السيد النجم الكبير هيثم مصطفى على حضوره لإستلام حافزه الذي قدمه له الزميل علي همشري من داخل صحيفة قوون وقال أن الصحيفة سوف تظل تقف بجانب منتخبنا وأنديتنا ومع الرياضة السودانية حتى ترتاد افاقاً أرحب مشيداً بالأداء الرفيع والراقي للنجم هيثم مصطفى في مباراة فريقه الأخيرة متمنياً أن يواصل إبداعاته التي تسعد الجماهير.
الزميل همشري يتصل من البحرين وأثناء تسلم النجم هيثم مصطفى لحافزه إتصل الزميل علي همشري من مقر إقامته بمملكة البحرين متحدثاً للصحيفة عن مغزى وأهداف هذا الحافز حيث قال: البرنس هو أيقونة عطر الكرة السودانية الفواح وهو فتاها الذي تتلفت إليه وتنتظره حينما تدلهم الخطوب ولطالما أفرحها هذا الفتى بتمريراته الذكية التي وكأني بها تحتوي على رؤوس صواريخ باتريوت التي نادراً ما تخطىء هدفها .. لقد غاب البرنس كثيراً عن المشاركة المنتظمه مع فريقه وكنت مثلي مثل الكثيرين وعلى الرغم من ثقتنا اللامحدودة في موهبته الفذه وخبراته الكبيرة كنا نخشى عليه من المشاركة في ذلك التوقيت من المباراة لغيابه الطويل وللنتيجة التي كانت عليها المباراة لحظة دخوله إضافةً للنقص العددي بتلقي زميله أكانقا للبطاقة الحمراء وكل هذا مقروء مع حاجة الهلال لسنة كاملةً غير منقوصة ليواصل صدارته للدوري الممتاز ولهذا أيضاً تأثير كبير على معنويات اللاعبين والجهاز الفني والجمهور ومجلس الإدارة في بقية إستحقاقات الفريق في بطولة الكنفدرالية الأفريقية الني باتت قريبةً جداً من الهلال.. بدد البرنس مخاوفي ومخاوف جميع المشفقين منذ لحظة دخوله إلى أرض الملعب وتسلمه لعصا المايسترو متحكماً في أداء الفرقة الهلالية موزعاً تمريراته الرائعة والذكية على زملائه يمنة ويسره حتى دانت لهم السيطرة التامة على الملعب وإستطاعوا تحقيق المطلوب بهدفين ولا أروع ولا أجمل من أقدام زميليه إبراهيما سانييه ومهند الطاهر كفلا للهلال المحافظة على صدارته للممتاز ولكي يدرك البرنس أن خلفهم رجال يفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم.
ادم ود السلطان يهنىء البرنس قدم مشجع الهلال الكبير ادم ودالسلطان التهنئة للبرنس على أدائه الراقي في مباراة أمس الأول مطالباً إياه بالمواصلة على ذات النهج في مباريات الهلال المتبقيه في هذا الموسم على الصعيدين المحلي والأفريقي وقال ودالسلطان أن البرنس هو معشوق الجماهير لحرصه على إستقرار الهلال وبقائه دوماً في المقدمه.