في مثل هذا اليوم العشرين من اكتوبر من العام 1993 اي قبل تسعة عشر عاماً احرز مهاجم الهلال مصطفى اقجي هدفاً عالمياً رائعاً في شباك المريخ جعل المدرجات الزرقاء تغلي كالمرجل فقد تسلم اقجي الكرة بصدره واستدار حول نفسه وارسلها قوية عنيفة استقرت في شباك المريخ مخلفة لجماهير المريخ الحسرة والألم فيما اطلقت الجماهير الزرقاء العنان لفرحتها لتطوف شوارع العاصمة والولايات عقب اعلان الحكم صافرة انتهاء المباراة بفوز الهلال.. كان يشرف على الهلال فنياً وقتها المدرب والمربي الاستاذ شوقي عبد العزيز والذي استطاع قيادة فرقته بكل حنكة ودراية حتى حققوا المطلوب.. واليوم يعيد التاريخ نفسه بعد تسعة عشر عاماً ويلتقي الفريقان ونثق في ان اخوة البرنس هيثم مصطفى كرار والغزال مهند الطاهر ومدثر كاريكا وادوارد سادومبا والمعز محجوب وجمعة جينارو لقادرون على هزيمة المريخ واسعاد قاعدتهم العريضة. جماهير الهلال تثق في جميع لاعبيها وتدرك انهم الافضل في الساحة ولذلك نتمنى ان يفكر المدرب القدير ديجو غارزيتو في مباريات الفريق في دوري الاربعة لأنها الأهم وهذا بالطبع ليس تقليلاً من شأن المريخ الند التقليدي والمحترم الهلال ولكنه المنطق والواقع حيث ان خسارة الهلال في مباراة اليوم لا تعني شيئاً فيما تعني خسارته لمباراته في دوري الاربعة تأشيرة الخروج من المنافسة لان الهلال قد تأهل قبل مباراة اليوم ولذلك ينبغي على جهازه الفني عدم اشراك اي لاعب حاصل على بطاقة صفراء حتى لا يفقده بالايقاف في اولي مباريات الفريق في دوري الاربعة الكبار.. وكما اسلفت فان اي احد عشر لاعبا من لاعبي الهلال جديرون باداء مهمة مباراة اليوم وتحقيق الانتصار على فرقة المريخ واستطيع التحدي بنجوم الصف الثاني صغار السن محمد عبد الرحمن ومحمد احمد .. امنحوهم الفرصة كاملة والثقة فانهم لن يخذلوكم وسوف يحققوا الانتصار .. اما اذا تعادلوا او خسروا فلن يؤثر ذلك في موقف الهلال من المنافسة اما حلوله في المركز الثاني فهذا ايضاً لا يعني شيئاً فالهلال يلعب من اجل الحصول علي لقب البطولة لذلك لا ولن يخشى مواجهة اي فريق .. بل تهابه الفرق وتخشى مواجهته وتعمل له ألف حساب .. الهلال لا ولن يتفادى مواجهة الاقوياء لان متعته الحقيقية في مواجهتهم وصرعهم واعادتهم الى ديارهم وهم يجرجرون اذيال الخيبة والهزيمة ولنا في ذلك امثلة كثيرة حيث عادت فرق الاهلي المصري والزمالك واسيك العاجي والترجي التونسي عملاق باب سويقة وغيرها من عمالقة الكرة الافريقية وهي تندب حظها العاثر الذي اوقعها في مواجهة الهلال .. وقلبي يحدثني ان «الود سادومبا والغزال» سوف يوقعان علي دفتر شباك الحضري العائد للمشاركة اساسيا مع الفرقة الحمراء بعد ان ظل احتياطيا وبديلاً للحارس الشاب شريف اكرامي في حراسة مرمي المنتخب المصري .. اليوم سوف ينتصر الهلال داخل الديار الحمراء ويجلس ويتربع على صدارة المجموعة ويترك لنده المريخ الوصافة الحمراء وقيافة. وبعد مباراة اليوم سوف يتفرغ الأهلة لوضع السيناريو الذي سوف يطيح بمنافس الهلال في الدور نصف النهائي لأنها الخطوة الأهم والتي لن يفرط فيها مطلقا وعلى حسب الحسابات الدقيقة التي وضعها المدرب الشاطر غارزيتو فان مسألة حصول الهلال على اللقب باتت مسألة وقت ليس الا وعلى ريكاردو المسكين والذي لم يحصل على مثل هذا اللقب الافريقي من قبل مثلما فعل غارزيتو مع مازيمبي الكنغولي عليه ان يتعلم من غارزيتو خاصة في قراءة الملعب في شوط المدربين لان التحكم في شوط المدربين يجعلك تضحك كثيرا ويجعل جماهيرك تحتل الشوارع اما التفريط فيعجل بالرحيل!!
يا راحلين الي منى بغيابي هيجتموا يوم الرحل فؤادي قف : بكرة العيد وسيدا عندو كلام!!