لم يكن تالق مدثر كاريكا في اللقاء الودي امس الاول امام الاهلي مدني صدفة او شئ جديد على لاعب ظل يشكل قيمة كبيرة في الهلال باخلاقه وعطاءه في الملعب , ليظل هذا المهاجم علامة ثابتة وفيا للهلال في كل الاوقات . المحافظة على هذا اللاعب اصبحت ضرورية لانه للامانة هو من بين اللاعبين القلائل الذين ظلوا يحافظون على مستوياتهم مع الفريق , حيث ظل كاريكا علاقة وقيمة ثابتة لايبعده عن الازرق الا الاصابات اللعينة التي اوقفت مسيرته في بعض الاوقات ولكنه دائما ما كان يعود قويا .
اكد المهاجم الهلالي حاليا على جاهزيته للموسم الجديد وجدد العهد بقيادته لخط هجوم الهلال الذي يشهد جملة تغييرات في الفترة الحالية بعد رحيل سادومبا وعدم ثبات اداء بكري المدينة الذي دخل في جملة من المشاكل .
وسيكون الاعتماد بشكل اساسي وكبير على كاريكا في الموسم الحالي ليقود هجوم الهلال ليصبح الركيزة الاساسية في خط المقدمة الى جانب السنغالي الماكر ابراهيما سانييه الذي نعول عليه ايضا لتقديم الكثير حاليا .
المستوى الذي يقدمه مدثر يجعل الكل مطمئنا على قدرات الهلال لان لاعب من طينة كاريكا اصبح من العملات النادرة بعد ان تشبع المهاجم الماهر بخبرة جعلته احد ابرز ركائز الهلال مع زميله سانييه .
وفي اعتقادي انه لاخوف على الهجوم الهلالي بوجود هذا الثنائي الذي سيقدم افضل ما عنده اذا لم تحرمنا الاصابات منهما , ولكن تبقى هنالك خيارات اخرى في ظل وجود لاعبين اصحاب نزعة هجومية يمكنهم ان يقدموا الكثير .
وعلى مستوى الخط الخلفي اتضحت الرؤية في الاسماء الاساسية التي سيعتمد عليها المدرب والذي استقر على سنكارا وسامي عبدالله كقلبي دفاع ويمكن ان يستفيد المدرب من سيف مساوي ليلعب في الظهير الايمن خاصة وانه سبق وان بدأ في هذا المكان مع الهلال .
اقتربت انطلاقة الدوري الممتاز وسيبدأ الازرق الدفاع عن لقبه في الفاشر تحت ضيافة الوافد الجديد المريخ , ورغم تعثر برنامج الاعداد الاخير بعد اعتذار فريق شلسي الغاني عن اللقاء الودي والذي كان مقررا غدا الا اننا نامل في معالجات سريعة لمنح الفريق جرعات فنية اضافية .
الفريق سيكون في حاجة الى تجربتين على الاقل قبل انطلاق الدوري الممتاز لان خوض المزيد سيمنح المدرب وضع اللمسات النهائية خصوصا وانه لم يستقر بشكل نهائي على تشكيل الفريق .
ومن الممكن ان تقدم المباراة الودية الثانية امام الموردة غدا خدمة اخرى للمدرب غارزيتو والذي سيكون مطالبا بالاستقرار النهائي على القائمة التي سيلعب بها الموسم نظرا لضيق الوقت واقتراب موعد الانطلاقة .
ما ينتظر الهلال كثير في الموسم الجديد والطموح لايقتصر على احراز لقب الدوري الممتاز لان الهدف يبقى دائما المنافسة على لقب دوري الابطال والذهاب بعيدا في بطولة الكبار التي لازالت عصية على الازرق .
ادارت بطولة الابطال ظهرها كثيرا للهلال في السنوات الماضية , الا ان الامل يبقى دائما في المحاولات المستمرة حتى النجاح والعودة باللقب الكبير , فالفريق الهلالي ظل وفيا لهذه البطولة التي شارك فيها 26 مرة كاكثر الاندية الافريقية لعبا فيها وهو على اعتاب المشاركة السابعة والعشرين في 2013 .
الدوري الممتاز سيكون محطة للاعداد للاستحقاق الافريقي واعتقد ان الجماهير مطالبة بالصبر على الفريق نظرا لجملة التغييرات التي حدثت فيه بالموسم الحالي ولايجب الاستعجال على اي لاعب بل لابد من منحه الفرصة كاملة للمشاركة مع الفريق .