يستهل الهلال مشواره في دوري ابطال افريقيا عندما يقابل فريق سيوي الايفواري في ذهاب الدور الاول اليوم , حيث تبدو المباراة صعبة كعادة كل المباريات الخارجية خصوصا ان الفريق المنافس يلعب بذات الدوافع . يخوض الازرق المباراة الافتتاحية في مشوار طويل يأمل فيه ان يذهب بعيدا بعد ان عاندته هذه البطولة مرارا خصوصا في السنوات الاخيرة حيث وصل فيها الفريق لنصف النهائي ثلاث مرات كان اخرها عام 2011 .
الفريق شهد تجديدا كبيرا في صفوفه كان الهدف منها تجاوز اخفاقات الموسم الما ضي وان يكون الفريق الهلالي قادرا على تجاوز كل الادوار ولايقف عند محطه الدور نصف النهائي فقط .
نريد ان يشق الفريق طريقه بقوة في منافسة العام الحالي وستكون البداية من مباراة اليوم امام ممثل كوت ديفوار في معقله , ولدينا ثقة كبيرة في قدرة الفريق الهلالي على العودة بالنتيجة الايجابية التي تريحه في الاياب .
الشئ الاسوأ في المباراة فشل نقلها تلفزيونيا حسبما عرفنا وكذلك حتى على مستوى الاذاعة لن يكون هنالك نقل حي للمباراة ,وفي اعتقادي ان غياب النقل التلفزيوني امر مزعج للغاية .
لا قدر الله في حال حدوث اي اخطاء تحكيمية لن يكون هنالك اي مستند اذا لم يتم تصوير المباراة , وللامانة نحن لانضمن مايحدث في مثل هذه المباريات الافريقية التي تكون حافلة بالكثير من التجاوزات .
سيكون مطلوبا من المدرب غازيتو معالجة الاخطاء الهجومية واضاعة الفرص , وفي اعتقادي ان مشكلة هجوم الهلال كما ذكر كابتن محمود السادة تتمثل في خروج مدثر كاريكا للعب على الاطراف كثيرا .
في الموسم الحالي اختلف التنظيم الهجومي بالهلال في ظل الاعتماد على مهاجمين يكونان في الاغلب كاريكا وتراوري , وظل وجود هذا الثنائي لابد لكاريكا ان يتحرك الى جانب تراوري ولايخرج الى الاطراف لانه بذلك يترك فراغا كبيرا .
في الموسم السابق كان غارزيتو يعتمد على ثلاثة مهاجمين عقب انضمام سانيه , وفي غياب بشة لم تكن هنالك مشكلة في خروج كاريكا للعب على الطرف , ولكن حاليا الوضع اختلف كثيرا , عاد بشة ويلعب الفريق بمهاجمين .
كاريكا لاعب مميز لاشك في ذلك ولكن يتوجب عليه ان يتقيد بتعليمات مدربه ليكون اكثر فاعلية , فالمؤشرات الحالية في الهلال تؤكد ان الفريق يسير بخطوات ثابتة ولكن اضاعة الفرص بهذه الطريقة اصبح امر مزعج .
مشوار دوري الابطال صعب ويتطلب وجود نفس طويل , وحاليا الفريق الهلالي يملك البدائل ولكن فقط يتوجب التوظيف الصحيح للعناصر التي يفترض ان تكون جاهزة لكل الظروف والاحوال .
الفريق العاجي يبدو صعبا في ملعبه خصوصا وانه في الدور الاول سحق الحرية كوناكري الغيني بثلاثةاهداف نظيفة بعد ان تعادل معه ذهابا بدون اهداف , وكل المؤشرات تؤكد ان الفريق يملك هجوما قويا .
خبرة الهلال يفترض ان تعينه في مثل هذه المباريات التي تحتاج الى تعامل خاص اهمها امتصاص حماس لاعبي الفريق المنافس والذي يكون مندفعا في العادة الى الهجوم منذ بداية المباراة .
استراتيجية الهلال من المؤكد انها تعتمد على التنظيم الدفاعي الجيد والانطلاقة بالهجمات السريعة والبحث عن تسجيل هدف يسهل من المهم في الاياب , ويمكن للفريق ان يعود بالنتيجة الايجابية في حال وجود التركيز والجدية من كل اللاعبين .
غدا سيلعب المريخ في انغولا ايضا بالدور نفسه لدوري الابطال ونتمنى لممثل الكرة السودانية الاخر التوفيق في مهمة كذلك ويمنع مفاجأة الفريق المضيف .
