الخطر يحدق بالكرة السودانية، المنتخبات فشلت والمنافسات تدار بالعشوائية والمستقبل اصبح اكثر غموضا وعلي الصعيد الاداري لا يوجد تخطيط علمي ولا استراتيجية لتطوير اللعبة كما غابت العدالة والشفافية ومعها بات الامل في الاصلاح صعب المنال وفي السطور التالية نحاول تحليل تشخيص ورسم خارطة النهوض بالكرة السودانية. الاتحاد وافتقاد العدالة:
مسؤولو اتحاد الكرة يتحملون مسؤولية ما آل اليه حال الكرة السودانية حيث يفتقد الاتحاد مبدأ العدالة بين جميع الفرق وهو العائق الاساسي امام التطور والاصلاح المنشود واستمراره في سياسة الكيل بمكيالين سيزيد من الازمات فكيف يكون اصلاح المنظومة والقائمون عليها انفسهم لا يبغون الاصلاح وبالتالي فان الفشل سيكون النتاج الطبيعي لاي محاولة للاصلاح والتطوير.
الحاكم اضعف من المحكوم:
وكيف يعقل ان يكون الحاكم اضعف من المحكوم وهذا للاسف هو الوضع السائد داخل اتحاد الكرة الذي يصنف الاندية وفقا للاقوي فالاقوي وبالتالي سيضيع حق الضعيف لصالح اصحاب مراكز القوي.
الانتماءات وعدم الشفافية:
انتماءات اعضاء اتحاد الكرة لبعض الاندية تقضي علي الشفافية عند تنفيذ اللوائح والقوانين.
التغيير هو الحل:
السبيل الوحيد للخروج بالرياضة السودانية من هذا النفق المظلم هو تغيير جذري للقائمين علي اللعبة وان يصبح القانون الحاكم هو الشرعية والشفافية والمساواة بين الجميع.
هذا ما ينقصنا:
ما ينقصنا للارتقاء بالرياضة السودانية بوجه عام هو البنية التحتية والملاعب واماكن وادوات التدريب ليس فقط في كرة القدم وانما في باقي الالعاب الجماعية والفردية خصوصا اننا نملك المواهب والكوادر لكننا فقط نفشل في استغلالها ونقضي عليها بايدينا لافتقادنا لابسط الادوات واساليب التمرين المناسبة.
مواجهة الازمات بشجاعة
اذا نجحنا في مواجهة ازماتنا بشجاعة ودخلنا معها في تحد الهدف منه اعادة الرياضةالسودانية الي مسارها الصحيح فان الامور ستتغير كثيرا للافضل وستنجح في تحقيق الاصلاح والتطوير من اسهل الطرق.
هذا هو المخرج الوحيد:
الكرة السودانية مقبلة علي منعطف خطير
الكرة السودانية مقبلة علي منعطف خطير ومستقبل غامض اذا ما استمرت الامور علي ما هي عليه الان ويتوقع ان تزداد الاوضاع سوءا في المرحلة المقبلة والمخرج الوحيد هو مواجهة المشاكل والازمات الادارية والفنية بصراحة شديدة وواقعية وطي صفحة التعامل مع الامور بنظام الفهلوة وفرض وجهات نظر لا تعبر سوي عن آراء اصحابها الذين يهدفون لمصالح شخصية وخدمة اغراضهم بغض النظر عن اي اعتبارات اخري وهو ما تسبب في غياب العمل التنظيمي.
عجز اللوائح في حماية الفرق
اللوائح والقوانين الرياضية عاجزة عن حماية الفرق المختلفة نظرا لوجود قصور شديد في تنفيذها وهو ماينعكس سلبيا على سياسة التطوير والاصلاح.
الاهتمام بالناشئين
لابد ان يكون الاهتمام بقطاعات الناشئين واعداد كوادر واجيال قادرة على الارتقاء بها من اوليات تطور الكرة السودانية.
الاستعانة بالتجارب الاوربية الناجحة وتطبيقها في السودان هي الشرط الوحيد
اذا اردنا انتشال الرياضة السودانية من عثراتها والارتقاء بها لابد من الاهتمام بالبنية التحتية من ملاعب رئيسية وملاعب للتدريبات وتوفير ادوات التدريب والاستعانة بالتجارب الاوربية الناجحة وتطبيقها في السودان لان التقصير في هذا الجانب اضاع علينا فرصة منافسة الكبار في المحافل الدولية والاولمبياد بدليل الاخفاقات المتكررة علي جميع الاصعدة.
تسديد الفواتير الانتخابية باتحاد الكرة
اخطر مايواجه كرة القدم السودانية هو تجاهل القائمين عليها والمسؤولين عنها في اتحاد الكرة وتجاهل الكفاءات الفنية والادارية وانشغالهم فقط بتسديد الفواتير الانتخابية والمجاملات وعليه ضاعت الرقابة والمساءلة ومن يريد الاصلاح والتطوير عليه ان ينسف هذا النظام الذي اثبت فشله في كل المستويات واستبداله بنظام آخر تحكمه الرقابة والمساءلة من اعضاء الجمعية العمومية التي لابد من تفعيل دورها خاصة انها ظلت تتلقي العديد من الوعود والاماني وتحملت الكثير والكثير لكنها لم تحصل على شئ ومع ذلك لم تحرك ساكناً.
مؤتمرات اصلاح الرياضة مضيعة للوقت
المؤتمرات التي تعقد بين الفينة والاخرى للحديث عن التطوير والاصلاح والتحديث للرياضة السودانية مضيقة للوقت لان النتيجة (محلك سر) فلايوجد تطوير ولا اصلاح يمكن ان نلمسه في الوسط الرياضي داخل السودان.